ربنا عالظالم و المفترى

النهارده و أنا راجع من الشغل و ماشى فى طريق الكورنيش
السكه كانت زحمه و وافقه خالص فى منطقة ميامى، و ورانا عربية مرور سايقها عسكرى و قاعد فيها لوحده ، سعادة الباشا العسكرى ده طبعا مش عاجبه ان السكه وافقة و شغال بالسارينة و الكلاكسات على أعلى حاجه على أمل ان العسكرى الزميل اللى موقف السكه يفتح السكه و يعديه لما يعرف ان الناس المتعطله دى فيها واحد مهم و معاه سارينه بأه ...

لغاية هنا يعتبر عادى و بيحصل كل يوم .... الجزء اللى مش عادى يبدأ هنا ....
أول السكة ما فتحت شوية .. الافندى العسكرى طلع من ورا جرى و بياخد غرز فى بعض لغاية ما طلع فى الحارة اليمين و دااااس بنزين و هوبببباااااااااا.... كان هيجيب جون ... الافندى الـ (غير) محترم كان ماشى فى أقصى اليمين فى تقاطع مع شارع رئيسى نازل على البحر ... و الطبيعى أن سائقى العربيات اللى طالعين من الشارع ده على البحر بيبقوا طالعين ببوز العربية شوية علشان يشوفوا اللى جاى من طريق الكورنيش ....
المهم صاحبنا ده كان هايشيل وش أول عربية واقفة (كانت تاكسى) ...... ضرب فرامل قدام التاكسى و بدل ما يعدل نفسه و يكمل جري على الكورنيش نزل يزعق لسواق التاكسى ....
أنا أول ما شفت المنظر ده توقعت ان سواق التاكسى ها يزعق هو كمان بكلمتين و خلاص .. و كده كده مش هاينفع يرجع لورا لأن وراه صف عربيات قد كده....
إللى حصل إن سواق التاكسى ماستناش ثانيتين على بعض !! و بدون تفكير لقيته نزل للعسكرى قبل حتى التانى ما يوصل له و هات يا ضرب و إقلام و .و.. و (ضرب بجد ... ضرب إفترا زى بتاع الاقسام كده!! بس المره دى المضروب هو العسكرى)
مش عارف ليه ماحستش إنى متضايق و أنا باشوف العسكرى ده بيتمسح بيه الاسفلت !!

للأسف مالحقتش أشوف بقية المنظر و إيه اللى حصل ...
بس بصراحه قعدت أفكر ... سواق التاكسى ده حتى ماترددش ثانيه واحده قبل ما ينزل من عربيته، طب هو يعنى مش عارف إن البأف بتاع المرور ده هايجيبه بعد كده و هايسحله و يبهدل كرامته ؟؟ أكيد كده ولا كده هاياخد نمره و يجيب بيانات العربية من المرور لغاية ما يوصل له.
يعنى معقول للدرجه دى الراجل ده كان مشحون و على أخره و ماكنش عنده استعداد يفكر لحظه واحده قبل ما يعمل كده ..
ممكن ؟؟

الناس على أخرها من كتر الظلم اللى بتشوفه ... و النبى تخفوا بقى شويه علشان ما نموتش فى إديكوا ... برضه إحنا شعبكم يعنى و مش أغراب و إحنا لو متنا مش هتلاقوا شعب تانى زينا كده يستحمل تقل دمكم و تعذيبكم و سرقاتكم و ... و يسكت !!
فياريت يا سعادات اللواءات و القاده و الحكام و رؤساء المجالس الافاضل تخفوا العيار شويه علشان مانفلفصش فى إيديكوا