الدنيا بحر من المشكلات.........

بسم الله الرحمن الرحيم

في حياتنا تمر علينا الكثير من المشكلات والكثير من العقبات ونجد احيانا ان الدنيا تقف ضدنا ،وان الابواب اغلقت في وجيهنا

وانه ليس هناك وقت للأحلام ولا الإسترخاء والخروج من دائرة الروتين اليومي .

فنغرق في بحر من التعب والارهاق ،والمكافحه ليل نهار،ونعتاد على هذا الروتين حتى وان كان يسبب لنا الكثير من التعب النفسي والجسدي

وان بحثنا عن الاسباب لو جدنا ان السبب الرئيسي للمشكلات التي تواجهنا في الحياه اليوميه وفي جدول اعمالنا اليومي هو عدم ترتيبنا للأويات ذلك

نحن دائما اصحاب اوفياء للفوضى وعدم الترتيب .

في هذه التدوينه سأتحدث عن ترتيب الاولويات بشكل مبسط يفهمه الصغير قبل الكبير ،لان ترتيب الأولويات جميعنا نحتاجه ويجب على الصغير قبل الكبير ان يعرف كيف ارتب اولوياتي ؟؟

كيف ارتب جدول اعمالي ،ماهو المهم وماهو الاهم

لان ان زرعت هذه الفكره وهذا المبدا في نفوس الصغار فستنتج الكثير من الثمار الطيبه والزكيه عن غرس مبدا كهذا ..

عموما

ترتيب الاولويات هو (تقديم اداء عمل على غيره حسب اهميته فلا تقدم غير المهم على المهم ولا المهم على الاهم )

بمعنى ان لاتقدم متابعتك لبرنامج تفضله على دراستك للاختبار غدا

ولا ذهابك للاستراحه على جلوسك مع مع اهلك وابنائك وهكذا

فكر بتاني واعطي كل مهمه

نسبتها التي تستحقها من الاهميه وبعدها قم بالاداء

رتب جدولك غدا قبل النوم قم بإعداد قائمه بسيطه لما تود عمله غدا وفي نهايه اليوم ستلاحظ انك انجزت الكثير من الاعمال عندما رتبتها

حسب اهميتها وستشعر بالفرح والانجاز / العمليه ليست عمليه معقد وصعبه هي فقط تحتاج منك

احساس باهمية الوقت واهمية وجودك في هذه الحياه

اخيرا

هذه معلومات اقتبستها من احدى المواقع

والتي تظهر ان ترتيب الاولويات امر موجود لدينا في الفقه الاسلامي

عندنا في فقهنا الإسلامي اليوم مفهوم فقه الاولويات و هو كما يعرفه الشيخ الدكتور القرضاوي في كتابه فقه الاولويات (دراسَة جَديدَة في ضوء القرآن والسنة)على انه: وضع كل شيء في مرتبته بالعدل، من الأحكام والقِيَم والأعمال، ثم يُقدم الأَولى فالأَولى، بناءً على معايير شرعية صحيحة يهدي إليها . نور الوحي، ونور العقل: ( نورٌ على نورٍ) (النور: )35 فلا يقدم غير المهم على المهم، ولا المهم على الأهم، ولا المرجوح على الراجح، ولا المفضول على الفاضل، أو الأفضل.

بل يقدم ما حقه التقديم، ويُؤخر ما حقه التأخير، ولا يُكبر الصغير، ولا يُهون الخطير، بل يوضع كل شيء في موضعه بالقسطاس المستقيم، بلا طغيان ولا إخسار، كما قال تعالى: (وَالسمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ. أَلا تَطغَوا فِي المِيزَانِ. وَأَقِيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ وَلَا تُخسِرُوا المِيزَانَ)

وتأمل معي نظرية الوعاء التي ذكرتها لك في بداية المقال.
لو أن لديك وعاء ومعك كمية من الرمال و الحصى ومجموعة من الأحجار الكبيرة بماذا ستملأ الوعاء أولا؟ لاشك أنك تدرك أن حبات الرمال و الحصى من الممكن أن تخلل الفجوات بين الأحجار الكبيرة، ولكن الأحجار الكبيرة لن تجد لها مكانًا بين الرمال و الحصى إن ملأت وعاءك بها.

و يبقى السؤال المهم: ما هي الأحجار الكبيرة التي يجب أن تضعها أولا في وعاء حياتك ؟

- أهي عبادة الله: قال تعالى سبحانه في سورة الذاريات الآية 56 ” و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون”

- أهي طاعة الوالدين و الإحسان إليهم،

- أهي رفع راية الإسلام،

- أهي بناء أو اقتناء بيت جميل،

- أهي الحصول على عمل مغري و راتب كبير

- أهي الزواج بمن تحب

- أهي كسب المال بأي طريقة كانت،

- أهي الهجرة بعيدا عن واقع مؤلم.

المهم أيا كانت أحجارك الكبيرة ( الأهداف الكبرى لحياتك) لا تنسى أن تضعها أولا في قائمة اهتماماتك و إلا فلن تجد الوقت لفعلها أبدا و تكتشف يوما إنك أضعت حياتك في سبيل تحقيق أهداف ثانوية بل وقد تكون تافهة جدا.

موضوعك جميل اوووي ومميز ومهم فعلا كام مره فكرنا في الاولويات بنحاول بس احيانا بيكون صعب بنبدا بالسهل محتاجه اقرا موضوعك اكتر من مره واحتفظ بيه ميرسي يا احمد موضوعك مميز جدا اتمني انه يتثبت