إسرائيل لا تريد حلاً

الإثنين يناير 05, 2009 11:07 am

إن ما رأيناه من اعتداء إسرائيلي غاشم علي أهالي قطاع غزة. أمر لا يمكن السكوت عليه. فيجب علي الأمة العربية والإسلامية شعوباً وحكومات. أن تقف ضد هذه المؤامرة المقصود بها إبادة هذا الشعب بعد حصاره وتجويعه. والقول بأن صواريخ حماس هي السبب في هذا العدوان هو مغالطة واضحة ووضع للرأس تحت الرمال. فالواضح بجلاء منذ عام 1967 حتي الآن. ان إسرائيل مصممة علي ابتلاع معظم الضفة الغربية. عن طريق زرعها بالمستوطنات التي تخلق واقعاً علي الأرض تستند إليه كذريعة للتمسك بالأرض واغتصابها. كما انها أيضاً مصممة علي السيطرة علي غزة وتركيعها. والواضح أيضاً ان نوايا إسرائيل نحو تحقيق السلام بصدق غير قائمة. فكل الاتفاقيات التي تمت في أوسلو وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي شرم الشيخ. ومع اللجنة الرباعية الدولية. قد نقضتها إسرائيل وتخلصت منها. والسؤال الواضح هو. ماذا أعطت إسرائيل لعباس بعد أن دوخته في محادثات غير مجدية مع أولمرت وغيره؟!. حتي ان الرجل كان يتحدث بمنتهي اليأس والمرارة عن هذه المحادثات واضطر لوقفها من قبل. إسرائيل لا تريد حلاً G-1-12-AB

إذن فما هو المطلوب من الشعب الفلسطيني؟! إذا كان الرئيس عباس ورجاله قد استطاعوا لفترة طويلة لجم المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأداروا محادثات عديدة ومطولة مع إسرائيل لم تحقق شيئاً ملموساً علي الاطلاق. وحين التزمت حماس بالتهدئة مارست إسرائيل حصاراً لا إنسانياً ولا أخلاقياً علي سكان غزة. فلابد إذن أن تتوفر النوايا الصادقة لدي الإسرائيليين لحل الصراع العربي الفلسطيني. ونسيان مطامع التوسع واغتصاب الأرض الفلسطينية. والجلوس إلي مائدة مفاوضات جادة هدفها إيجاد دولتين لكلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. يعيشان جنباً إلي جنب في سلام ودون صراعات. والواضح ان إسرائيل لن تلجأ إلي هذا الحل أو تجبر عليه إلا بضغط عربي وعالمي كبير. فيجب علي الدول العربية أن توقف كل أشكال التعامل معها تماماً. حتي تدخل في مفاوضات جادة وذات مدة محددة. تنتهي إلي إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة. وعلي الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادتها الجديدة. أن تتحمل مسئوليتها تجاه الشعب الفلسطيني. حتي تحسن صورتها في الشارع العربي. وحتي تنعم منطقة الشرق الأوسط بالهدوء والاستقرار. لأن المنطقة لم تعد تحتمل هزات أخري عنيفة. بعدما أحدثته مغامرة بوش الفاشلة في العراق