استراحة ضاية بوابة التاريخ
الأربعاء يناير 14, 2009 1:14 pm
دنيا الإتحاد - هناء الحمادي:
من يزور استراحة ضاية في رأس الخيمة، سيجد في استقباله 6 فتيات إماراتيات متمرسات في الإرشاد السياحي، يعرفن السائح بكل ما يتعلق بتاريخ القلاع التاريخية وبالمنطقة ككل. يعملن بلا كلل أو ملل، ويقدمن صورة مشرفة عن المرأة الإماراتية للسائحين لا سيما الأجانب، وهو الهدف الذي اجتمعن عليه رغم اختلاف تخصصاتهن، حيث فضلن العمل في الاستراحة ليؤكدن لكل زائر يزور المنطقة أن الفتاة الإماراتية سفيرة وطنها وحارسة التاريخ.
مريم عبد الله أحمد، مديرة استراحة ضاية، تعتبر أول مديرة مواطنة لمنتجع سياحي في رأس الخيمة، وتؤكد أن عملها في هذا المجال ''جديد على الفتاة الإماراتية حيث تفتقر الكثير من الأماكن السياحية والتاريخية إلى العنصر المواطن الذي يمتلك إلماماً كافياً بالمنطقة و بأسرارها وتاريخها''. وتضيف: ''الكثير من السائحين يأتون إلى قلعة ضاية للتجول في أرجائها والتمتع بالمشاهد الطبيعية التي تتوفر عليها، وإطلالتها المميزة على السهول الخصبة، وبساتين النخيل التي تحيط بها، والعناق الساحر بين السماء وقمم الجبال الشاهقة''.
دهشة وتنقضي
بينما تلمح فاطمة محمد، نائبة المديرة، إلى أن ''الكثير من السائحين القادمين إلى الاستراحة، يبدون إعجابهم بالمنطقة المحيطة بالاستراحة، خاصة ''قلعة ضاية'' التي تتوفر على أبعاد ثقافية وتاريخية غالباً ما تشد الأجانب، لكنهم في الوقت نفسه يستغربون من وجود مواطنات في استراحة سياحية، إلا أن هذه النظرة سرعان ما تتلاشى عندما يرون موظفات الاستقبال المواطنات يرحبن بالسائح ويجبن على أي استفسار يتعلق بالقلعة وبالمنطقة''.
أما مريم سليمان موظفة بالقسم السياحي بالاستراحة، فتؤكد انها تعلمت أشياء كثيرة عن الإرشاد السياحي من خلال عملها، إلى جانب معلومات وفيرة عن المنطقة المحيطة بالاستراحة، وكيفية التعامل مع السائحين، وطريقة إيصال المعلومات السياحية بطريقة مبسطة. مشيرة إلى أن مقومات النجاح في هذا العمل تتضمن بالإضافة إلى كل ذلك، امتلاك معلومات وافية تخول المرشد خوض غمار هذه المهنة، لتتشكل بذلك للسائح صورة كاملة تجمع بين مشاهد حية ومعلومات موثقة وصحيحة تساعد على ترسيخها في المخيلة. لذلك اعتبر المرشد السياحي في هذا المجال هو'' سفير بلاده من دون أوراق اعتماد''.
وتؤكد زوينة خميس، موظفة استقبال بالاستراحة، أن عملهن يلقي على عاتقهن مسؤولية كبيرة: ''إن هذا العمل يشعرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، كما يتيح لنا الفرصة لإثبات جدارة المواطنة في امتهان كافة المهن والوظائف''. وتنوه إلى أن ''هذه المهنة بقدر ما هي متعبة إلا أنها ممتعة في نفس الوقت، وتكمن متعتها في إنها تمنح من يزاولها فرصة التعرف على الزائرين والسائحين، والإطلاع على تجارب الشعوب المختلفة''.
ضربة ونجحت
أما صاحب مشروع استراحة ضاية علي محمد المنصوري فيتحدث عن مشروعه قائلا: ''تعد قلعة ضاية من أكثر المناطق الأثرية والسياحية اجتذابا للسياح، وهي الاستراحة الأولى سياحيا في رأس الخيمة، ويؤمها الكثير من الزائرين المواطنين والسياح الأجانب الذين يقضون فيها وقتاً ممتعاً ومفيداً ومسلياً''.
وعن فكرة الاستراحة التي لم تأت من فراغ، يضيف: لاحظت أن المنطقة تتمتع بأهمية سياحية تنبع من أهميتها التاريخية، فالسائحون يتوافدون إليها بهدف مشاهدة القلعة التاريخية والقلاع الأخرى وما حولها من قبور عمرها حوالي (300 ـ 350) قبل الميلاد، لكن هؤلاء السائحين الذين يتكبدون عناء الرحلة لا يجدون أماكن للاستراحة، ومن هنا خطرت ببالي فكرة إنشاء استراحة تتوفر فيها سبل الراحة والاستجمام والخدمات الترفيهية. وبالفعل باشرت العمل، وتم إنشاء هذه الاستراحة التي تتوفر فيها أحواض سباحة للأطفال والرجال، وحمام سباحة خاص بالنساء، ومطعم يقدم الوجبات والأكلات الشعبية التي تقوم بإعدادها فتاة إماراتية، ومقهى حديث ''كوفي شوب''، وصالة للعب البلياردو''.
أخيراً، ربما توقع المنصوري أن يحصد مشروعه النجاح لكونه يقدم خدمة غائبة ولها زبائنها، لكنه لم يتوقع أن تستقطب الاستراحة فتيات إماراتيات كل منهن تعمل في مجال تخصصها، فعدا عن مديرة الاستراحة، ونائبتها، وموظفة الاستقبال زوينة خميس، هناك مريم سليمان موظفة بالقسم الخارجي، وحنان، وخديجة محمد، وحليمة سالم وكلهن كوادر مواطنة تعمل بجد واجتهاد لتقديم التاريخ في أبهى صورة.
__________________
من يزور استراحة ضاية في رأس الخيمة، سيجد في استقباله 6 فتيات إماراتيات متمرسات في الإرشاد السياحي، يعرفن السائح بكل ما يتعلق بتاريخ القلاع التاريخية وبالمنطقة ككل. يعملن بلا كلل أو ملل، ويقدمن صورة مشرفة عن المرأة الإماراتية للسائحين لا سيما الأجانب، وهو الهدف الذي اجتمعن عليه رغم اختلاف تخصصاتهن، حيث فضلن العمل في الاستراحة ليؤكدن لكل زائر يزور المنطقة أن الفتاة الإماراتية سفيرة وطنها وحارسة التاريخ.
مريم عبد الله أحمد، مديرة استراحة ضاية، تعتبر أول مديرة مواطنة لمنتجع سياحي في رأس الخيمة، وتؤكد أن عملها في هذا المجال ''جديد على الفتاة الإماراتية حيث تفتقر الكثير من الأماكن السياحية والتاريخية إلى العنصر المواطن الذي يمتلك إلماماً كافياً بالمنطقة و بأسرارها وتاريخها''. وتضيف: ''الكثير من السائحين يأتون إلى قلعة ضاية للتجول في أرجائها والتمتع بالمشاهد الطبيعية التي تتوفر عليها، وإطلالتها المميزة على السهول الخصبة، وبساتين النخيل التي تحيط بها، والعناق الساحر بين السماء وقمم الجبال الشاهقة''.
دهشة وتنقضي
بينما تلمح فاطمة محمد، نائبة المديرة، إلى أن ''الكثير من السائحين القادمين إلى الاستراحة، يبدون إعجابهم بالمنطقة المحيطة بالاستراحة، خاصة ''قلعة ضاية'' التي تتوفر على أبعاد ثقافية وتاريخية غالباً ما تشد الأجانب، لكنهم في الوقت نفسه يستغربون من وجود مواطنات في استراحة سياحية، إلا أن هذه النظرة سرعان ما تتلاشى عندما يرون موظفات الاستقبال المواطنات يرحبن بالسائح ويجبن على أي استفسار يتعلق بالقلعة وبالمنطقة''.
أما مريم سليمان موظفة بالقسم السياحي بالاستراحة، فتؤكد انها تعلمت أشياء كثيرة عن الإرشاد السياحي من خلال عملها، إلى جانب معلومات وفيرة عن المنطقة المحيطة بالاستراحة، وكيفية التعامل مع السائحين، وطريقة إيصال المعلومات السياحية بطريقة مبسطة. مشيرة إلى أن مقومات النجاح في هذا العمل تتضمن بالإضافة إلى كل ذلك، امتلاك معلومات وافية تخول المرشد خوض غمار هذه المهنة، لتتشكل بذلك للسائح صورة كاملة تجمع بين مشاهد حية ومعلومات موثقة وصحيحة تساعد على ترسيخها في المخيلة. لذلك اعتبر المرشد السياحي في هذا المجال هو'' سفير بلاده من دون أوراق اعتماد''.
وتؤكد زوينة خميس، موظفة استقبال بالاستراحة، أن عملهن يلقي على عاتقهن مسؤولية كبيرة: ''إن هذا العمل يشعرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، كما يتيح لنا الفرصة لإثبات جدارة المواطنة في امتهان كافة المهن والوظائف''. وتنوه إلى أن ''هذه المهنة بقدر ما هي متعبة إلا أنها ممتعة في نفس الوقت، وتكمن متعتها في إنها تمنح من يزاولها فرصة التعرف على الزائرين والسائحين، والإطلاع على تجارب الشعوب المختلفة''.
ضربة ونجحت
أما صاحب مشروع استراحة ضاية علي محمد المنصوري فيتحدث عن مشروعه قائلا: ''تعد قلعة ضاية من أكثر المناطق الأثرية والسياحية اجتذابا للسياح، وهي الاستراحة الأولى سياحيا في رأس الخيمة، ويؤمها الكثير من الزائرين المواطنين والسياح الأجانب الذين يقضون فيها وقتاً ممتعاً ومفيداً ومسلياً''.
وعن فكرة الاستراحة التي لم تأت من فراغ، يضيف: لاحظت أن المنطقة تتمتع بأهمية سياحية تنبع من أهميتها التاريخية، فالسائحون يتوافدون إليها بهدف مشاهدة القلعة التاريخية والقلاع الأخرى وما حولها من قبور عمرها حوالي (300 ـ 350) قبل الميلاد، لكن هؤلاء السائحين الذين يتكبدون عناء الرحلة لا يجدون أماكن للاستراحة، ومن هنا خطرت ببالي فكرة إنشاء استراحة تتوفر فيها سبل الراحة والاستجمام والخدمات الترفيهية. وبالفعل باشرت العمل، وتم إنشاء هذه الاستراحة التي تتوفر فيها أحواض سباحة للأطفال والرجال، وحمام سباحة خاص بالنساء، ومطعم يقدم الوجبات والأكلات الشعبية التي تقوم بإعدادها فتاة إماراتية، ومقهى حديث ''كوفي شوب''، وصالة للعب البلياردو''.
أخيراً، ربما توقع المنصوري أن يحصد مشروعه النجاح لكونه يقدم خدمة غائبة ولها زبائنها، لكنه لم يتوقع أن تستقطب الاستراحة فتيات إماراتيات كل منهن تعمل في مجال تخصصها، فعدا عن مديرة الاستراحة، ونائبتها، وموظفة الاستقبال زوينة خميس، هناك مريم سليمان موظفة بالقسم الخارجي، وحنان، وخديجة محمد، وحليمة سالم وكلهن كوادر مواطنة تعمل بجد واجتهاد لتقديم التاريخ في أبهى صورة.
__________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى