- الطائر الحزين'سوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 565
تقييم : 25
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
قصة دموع...قلب
الإثنين فبراير 02, 2009 10:20 am
"
لو كان بايدى كنت افضل جنبك واجيب لعمرى الف عمر واحبك"
أهداء :
الى من قد تدرك يوما ان هناك دموعا دافئة
كانت تمطر منذ اكثر من اسبوع,,هذا المطر المتواصل يجعل كل يوم يبدو كئيبا
اتصلت بى واخبرتنى انها قادمة,,كانت هذه هى المرة الثالثة خلال هذا الاسبوع التى حضرت فيها لترانى
ذهبت اليها ووجدتها فى انتظارى حاملة مظلتها الحمراء.كانت ترتجف من البرد,,بدت لى ضعيفة..هشة فى هذا المطر المتواصل.
"لم يكن عليك ان تحضرنى لترينى ثانية" قلتها بصوت بارد
"افتقدك بشدة" ردت على بصوت مرتعش
"دعينى اصطحبك الى منزلك" بنفس نبرة الصوت البارد
لم تفتح مظلتها ,,ادركت انها تريد ان تشاركنى مظلتى,, "افتحى مظلتك لكى نذهب يا هدى "
بتكاسل فتحتها وسارت بجوارى الى السيارة
"لم اكل اى شىء من الصباح,,أنستطيع التوقف فى مكان لأكل ؟؟"
"لا"..رددت بقلب متحجر
"لنذهب الى محطة القطارات,,سآخذ القطار فى عودتى" قالتها بصوت ملىء بالمرارة وخيبة الامل
ربما كان من المطر لكن كل القطارات كانت مكتظة بالركاب,, انتظرنا كثيرا وكثيرا,,نظرت الى ببراءة عفوية,,علاقتنا الطويلة معا جعلتنى ادرك ماذا تعنى هذه النظرة,,وفهمت كيف تشعر الان بعد ان قطعت هذه المسافة الطويلة فى هذا الجو الممطر وعوملت هذه المعاملة.كانت عيناها الناعمتان تحدقان فى.
بدأ شعور بالذنب يزحف على وهممت ان اطلب منها ان تبقى معى,,لكنى بصوت بارد تعجبت انا له قلت لها لنذهب الى محطة اخرى.
لم نكن نستطيع النوم قبل ان يطمئن احدنا على الاخر,,هى كل حياتى وانا كل حياتها
كنا نسير على جانب الطريق,, هى امامى وانا خلفها,,كانت تسير بخطوات ضعيفة متثاقلة كجندى جريح,,اردت ان آخذها بين ذراعى,,ولكن مع كل حبى لها ومع الالم المتواصل فى معدتى لم افعل شيئا.كنا قد اجتزنا حديقة اعتدنا ان نلتقى فيها دائما.
بنظرة كلها رجاء قالت لنجلس فى الحديقة قليلا وأعدك بانى ساذهب للمنزل بعد ذلك مباشرة.
ذاب قلبى البارد مع هذه النظرة,,لكن وجهى احتفظ بتهجمه و...ذهبنا الى حديقتنا.
جلست على طرف المقعد وكأننى أهم بالمغادرة.
ذهبت الى الشجرة الكبيرة العتيقة وبدأت تبحث عن شىء ما,,كانت تبحث عن ما كتبناه منذ عدة اشهر "هدى_ أحمد الى الابد"
ظلت تبحث لفترة ثم اتت ودموع فى عينيها
"أحمد ..لا استطيع ان اجدها !! "
اعتصرت المرارة قلبى,,كان هناك تيار ثابت من الألم يصب داخل قلبى,,ألم لم اعهده من قبل,,لكن جل ما استطعته ان اتظاهر بانى لا أهتم وقلت هل نستطيع ان نذهب الآن؟؟
لم تتحرك,,كانت تأمل انه ما زالت هناك فرصة.
"لقد اختلقت قصة الفتاة الاخرى,,اليس كذلك يا احمد؟؟ سأتغير من اجلك ونبدأ من جديد "
لم أنبس بكلمة,,نظرت الى الطريق وهززت راسى بالنفى !! وسرنا فى طريقنا الى المحطة دون ان نقول اى كلمة.
منذ اربع سنوات وآلام المعدة لاتفارقنى وجاء تشخيص الاطباء بوجود قرحة بها,, تأقلمت مع هذه القرحة وصرت اتناول علاجها بين الحين والاخر,,وسارت الامور على ما يرام حتى بضعة اشهر خلت عندما انتابتنى الآلام ثانية لكنها تواصلت هذه المرة ولم يؤت العلاج ثماره المعهودة.
"لقد نما ورم سرطانى فى القرحة يا استاذ أحمد وهو فى مراحله المتأخرة" قالها الطبيب وصوته يحمل رنة الاسف والاشفاق.
لم أصدق,,لقد كنت فى ازهى فترات حياتى لكنها يبدو انها قادمة الى النهاية.
لم اكن اريد لنفسى ولا لمن يهتمون بامرى ان يتعذبوا وخاصة هدى..الفتاه الوحيدة التى احببتها وعشقتها طول حياتى.
هى لا تعرف الحقيقة بعد,, ما زالت صغيرة ويجب الا تمر بهذا العذاب.
اختلقت بعض القصص لها,, كان شيئا قاسيا..مروعا,, حطم قلبها,, لكنها كانت الطريقة السريعة لمحو مشاعر واحاسيس لديها على مدى اربع سنوات.
لم يكن أمامى كثيرا من الوقت,,سرعان ما سيتساقط شعرى وقد تدرك الحقيقة.
والان انا على حافة نجاح ما انتويته,,ثلاثون دقيقة ويسدل الستار على هذه الدراما وتأتى النهاية.
كانت محطة القطارات مغلقة فاستدعيت لها سيارة اجرة وانتظرنا لحظاتنا الاخيرة معا ونحن غارقون فى الصمت.
ابصرت بالسيارة تأتى نحونا,,حبست دموعى "اهتمى بنفسك ياهدى ..اهتمى بنفسك جيدا "
لم ترد وهزت راسها هزة خفيفة.
فتحت الباب لها,,دخلت السيارة,,واغلقت باب السيارة الذى سيفصلها عنى الى الابد.
وقفت احدق فى نافذة السيارة,,أطالع حبى الوحيد...الاول والاخير وهى تغادر حياتى.
بدأ السائق فى التحرك,, لم استطع مقاومة الاسف والمرارة اللتان يعتصران قلبى وروحى تغادرنى أكثر من ذلك.
اسرعت وراء السيارة وانا الوح بذراعى,,كنت اريد ان اقول لها ما زلت احبك ياحبيبتى الاولى والاخيرة,,أرجوكى ان تبقى,,كنت اريد ان اقول لها الكثير والكثير.
لكن السيارة انعطفت فى الطريق....وبدات دموع دافئة تنسال على وجهى,,اختلطت بقطرات المطر الباردة...كنت ارتجف ليس من المطر وانما من البرودة بداخلى.
ذهبت هدى,, ولم اتلق اى اتصال منها بعد ذلك.
اعرف انها لم تشاهد دموعى لأن المطر كان يغسلها....ذهبت وكلى اسى وندم
لو كان بايدى كنت افضل جنبك واجيب لعمرى الف عمر واحبك"
أهداء :
الى من قد تدرك يوما ان هناك دموعا دافئة
كانت تمطر منذ اكثر من اسبوع,,هذا المطر المتواصل يجعل كل يوم يبدو كئيبا
اتصلت بى واخبرتنى انها قادمة,,كانت هذه هى المرة الثالثة خلال هذا الاسبوع التى حضرت فيها لترانى
ذهبت اليها ووجدتها فى انتظارى حاملة مظلتها الحمراء.كانت ترتجف من البرد,,بدت لى ضعيفة..هشة فى هذا المطر المتواصل.
"لم يكن عليك ان تحضرنى لترينى ثانية" قلتها بصوت بارد
"افتقدك بشدة" ردت على بصوت مرتعش
"دعينى اصطحبك الى منزلك" بنفس نبرة الصوت البارد
لم تفتح مظلتها ,,ادركت انها تريد ان تشاركنى مظلتى,, "افتحى مظلتك لكى نذهب يا هدى "
بتكاسل فتحتها وسارت بجوارى الى السيارة
"لم اكل اى شىء من الصباح,,أنستطيع التوقف فى مكان لأكل ؟؟"
"لا"..رددت بقلب متحجر
"لنذهب الى محطة القطارات,,سآخذ القطار فى عودتى" قالتها بصوت ملىء بالمرارة وخيبة الامل
ربما كان من المطر لكن كل القطارات كانت مكتظة بالركاب,, انتظرنا كثيرا وكثيرا,,نظرت الى ببراءة عفوية,,علاقتنا الطويلة معا جعلتنى ادرك ماذا تعنى هذه النظرة,,وفهمت كيف تشعر الان بعد ان قطعت هذه المسافة الطويلة فى هذا الجو الممطر وعوملت هذه المعاملة.كانت عيناها الناعمتان تحدقان فى.
بدأ شعور بالذنب يزحف على وهممت ان اطلب منها ان تبقى معى,,لكنى بصوت بارد تعجبت انا له قلت لها لنذهب الى محطة اخرى.
لم نكن نستطيع النوم قبل ان يطمئن احدنا على الاخر,,هى كل حياتى وانا كل حياتها
كنا نسير على جانب الطريق,, هى امامى وانا خلفها,,كانت تسير بخطوات ضعيفة متثاقلة كجندى جريح,,اردت ان آخذها بين ذراعى,,ولكن مع كل حبى لها ومع الالم المتواصل فى معدتى لم افعل شيئا.كنا قد اجتزنا حديقة اعتدنا ان نلتقى فيها دائما.
بنظرة كلها رجاء قالت لنجلس فى الحديقة قليلا وأعدك بانى ساذهب للمنزل بعد ذلك مباشرة.
ذاب قلبى البارد مع هذه النظرة,,لكن وجهى احتفظ بتهجمه و...ذهبنا الى حديقتنا.
جلست على طرف المقعد وكأننى أهم بالمغادرة.
ذهبت الى الشجرة الكبيرة العتيقة وبدأت تبحث عن شىء ما,,كانت تبحث عن ما كتبناه منذ عدة اشهر "هدى_ أحمد الى الابد"
ظلت تبحث لفترة ثم اتت ودموع فى عينيها
"أحمد ..لا استطيع ان اجدها !! "
اعتصرت المرارة قلبى,,كان هناك تيار ثابت من الألم يصب داخل قلبى,,ألم لم اعهده من قبل,,لكن جل ما استطعته ان اتظاهر بانى لا أهتم وقلت هل نستطيع ان نذهب الآن؟؟
لم تتحرك,,كانت تأمل انه ما زالت هناك فرصة.
"لقد اختلقت قصة الفتاة الاخرى,,اليس كذلك يا احمد؟؟ سأتغير من اجلك ونبدأ من جديد "
لم أنبس بكلمة,,نظرت الى الطريق وهززت راسى بالنفى !! وسرنا فى طريقنا الى المحطة دون ان نقول اى كلمة.
منذ اربع سنوات وآلام المعدة لاتفارقنى وجاء تشخيص الاطباء بوجود قرحة بها,, تأقلمت مع هذه القرحة وصرت اتناول علاجها بين الحين والاخر,,وسارت الامور على ما يرام حتى بضعة اشهر خلت عندما انتابتنى الآلام ثانية لكنها تواصلت هذه المرة ولم يؤت العلاج ثماره المعهودة.
"لقد نما ورم سرطانى فى القرحة يا استاذ أحمد وهو فى مراحله المتأخرة" قالها الطبيب وصوته يحمل رنة الاسف والاشفاق.
لم أصدق,,لقد كنت فى ازهى فترات حياتى لكنها يبدو انها قادمة الى النهاية.
لم اكن اريد لنفسى ولا لمن يهتمون بامرى ان يتعذبوا وخاصة هدى..الفتاه الوحيدة التى احببتها وعشقتها طول حياتى.
هى لا تعرف الحقيقة بعد,, ما زالت صغيرة ويجب الا تمر بهذا العذاب.
اختلقت بعض القصص لها,, كان شيئا قاسيا..مروعا,, حطم قلبها,, لكنها كانت الطريقة السريعة لمحو مشاعر واحاسيس لديها على مدى اربع سنوات.
لم يكن أمامى كثيرا من الوقت,,سرعان ما سيتساقط شعرى وقد تدرك الحقيقة.
والان انا على حافة نجاح ما انتويته,,ثلاثون دقيقة ويسدل الستار على هذه الدراما وتأتى النهاية.
كانت محطة القطارات مغلقة فاستدعيت لها سيارة اجرة وانتظرنا لحظاتنا الاخيرة معا ونحن غارقون فى الصمت.
ابصرت بالسيارة تأتى نحونا,,حبست دموعى "اهتمى بنفسك ياهدى ..اهتمى بنفسك جيدا "
لم ترد وهزت راسها هزة خفيفة.
فتحت الباب لها,,دخلت السيارة,,واغلقت باب السيارة الذى سيفصلها عنى الى الابد.
وقفت احدق فى نافذة السيارة,,أطالع حبى الوحيد...الاول والاخير وهى تغادر حياتى.
بدأ السائق فى التحرك,, لم استطع مقاومة الاسف والمرارة اللتان يعتصران قلبى وروحى تغادرنى أكثر من ذلك.
اسرعت وراء السيارة وانا الوح بذراعى,,كنت اريد ان اقول لها ما زلت احبك ياحبيبتى الاولى والاخيرة,,أرجوكى ان تبقى,,كنت اريد ان اقول لها الكثير والكثير.
لكن السيارة انعطفت فى الطريق....وبدات دموع دافئة تنسال على وجهى,,اختلطت بقطرات المطر الباردة...كنت ارتجف ليس من المطر وانما من البرودة بداخلى.
ذهبت هدى,, ولم اتلق اى اتصال منها بعد ذلك.
اعرف انها لم تشاهد دموعى لأن المطر كان يغسلها....ذهبت وكلى اسى وندم
- nourسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 47
تاريخ الميلاد : 20/01/1989
العمر : 35
تقييم : 2
تاريخ التسجيل : 22/08/2008
رد: قصة دموع...قلب
الخميس فبراير 05, 2009 12:07 pm
عندما قرأت كلاماتك انهمرت دموعي لاني دائما اكرة النهايات الحزينة
انت دائما موضوعاتك تاثر في النفس ويشعر من يقرأها بانة يعيش بداخلها او انها متمثلة امامة ويراها
انت دائما موضوعاتك تاثر في النفس ويشعر من يقرأها بانة يعيش بداخلها او انها متمثلة امامة ويراها
رد: قصة دموع...قلب
الجمعة فبراير 06, 2009 2:36 pm
[size=24]
ربنا قادر انه يجمع الحبايب....................انشاء الله
كلامك حلوووووووووووووووووووووووووووووووووو
قوووووووووووووووووووووووووووول تاااااااااااااااااااااااااااااااااانى[/size]
ربنا قادر انه يجمع الحبايب....................انشاء الله
كلامك حلوووووووووووووووووووووووووووووووووو
قوووووووووووووووووووووووووووول تاااااااااااااااااااااااااااااااااانى[/size]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى