تعالوا نختم القرأن
السبت أكتوبر 01, 2011 7:23 am
إخواني وأخواتي في الله ..
وددت أن أقدم لكم دعوه لختم
القرآن الكريم
عن طريق أن نأخذ من وقتكم بضع دقائق قد تفيدكم
في يوم لاينفع
مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
سأطرح في بداية الموضوع 10 آيات من
القرآن الكريم
وسنبدأ بالترتيب من سورة البقر إلى أن نختم المصحف بإذن
الله
والمشارك الذي يأتي بعدي يضيف 10 آيات أيضاً .. وهكذا دواليك
وياحبذا لو
نقرأ تفسير الـ 10 آيات بعد وضهعا هنا في الموضوع
نقرأها لنفيد أنفسنا
ونتدبركلام الله ومعاني القرآن الكريم ..
هيا بنا على بركة الله نبدأ
..
سُوۡرَةُ البَقَرَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ
ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ (١) ذَٲلِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدً۬ى
لِّلۡمُتَّقِينَ (٢) ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ
وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (٣) وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ
إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأَخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ (٤)
أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَلَىٰ هُدً۬ى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ
ٱلۡمُفۡلِحُونَ (٥) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ
أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٦) خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ
وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةٌ۬ۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ
عَظِيمٌ۬ (٧) وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ
ٱلۡأَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (٨) يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٩) فِى
قُلُوبِهِم مَّرَضٌ۬ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضً۬اۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ
بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (١٠)
_________________
اللهم إنا نسألك بأسمائك
الحسنى وصفاتك العلا
أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك.
اللهم إنا
نسألك قلوبا تطمئن لذكرك.
اللهم إنا نسألك ألسنة تلهج
بذكرك
[size=12]
فضل
قراءة العشر آيات من سورة البقرة
روي عن رسول الله صل الله عليه واله وسلم أنه
قال: (مَن قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسيّ وآيتين بعدها ،وثلاث آيات من
آخرها ، لم يرَ في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولاينسى القرآن)
.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ
الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ
وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ
مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ لَا إِكْرَاهَ
فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ
لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ
آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا
أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ
أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾ لِّلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ
تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن
يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٨٤﴾ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا
أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ
وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ
ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
﴿٢٨٥﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ
أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى
الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾ [سورة
البقرة].
والذي يأتي بعدي يبدأ من الآيه 11 من
سورة البقره حتى الآيه 20 ,,[/size][/size]
وددت أن أقدم لكم دعوه لختم
القرآن الكريم
عن طريق أن نأخذ من وقتكم بضع دقائق قد تفيدكم
في يوم لاينفع
مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
سأطرح في بداية الموضوع 10 آيات من
القرآن الكريم
وسنبدأ بالترتيب من سورة البقر إلى أن نختم المصحف بإذن
الله
والمشارك الذي يأتي بعدي يضيف 10 آيات أيضاً .. وهكذا دواليك
وياحبذا لو
نقرأ تفسير الـ 10 آيات بعد وضهعا هنا في الموضوع
نقرأها لنفيد أنفسنا
ونتدبركلام الله ومعاني القرآن الكريم ..
هيا بنا على بركة الله نبدأ
..
سُوۡرَةُ البَقَرَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ
ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓ (١) ذَٲلِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدً۬ى
لِّلۡمُتَّقِينَ (٢) ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ
وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ يُنفِقُونَ (٣) وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ
إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأَخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ (٤)
أُوْلَـٰٓٮِٕكَ عَلَىٰ هُدً۬ى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ
ٱلۡمُفۡلِحُونَ (٥) إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ
أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (٦) خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ
وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةٌ۬ۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ
عَظِيمٌ۬ (٧) وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ
ٱلۡأَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (٨) يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٩) فِى
قُلُوبِهِم مَّرَضٌ۬ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضً۬اۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ
بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (١٠)
الم
(1)
قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فمنهم من
قال: هي مما استأثر الله بعلمه، فردوا علمها إلى الله، ولم يفسروها [حكاه القرطبي
في تفسيره عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم به، وقاله عامر
الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره أبو حاتم بن حبان .
ومنهم من
فسَّرها، واختلف هؤلاء في معناها، فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنما هي أسماء
السور [قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره: وعليه إطباق
الأكثر، ونقله عن سيبويه أنه نص عليه]، ويعتضد هذا بما ورد في الصحيحين، عن أبي
هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ( الم
) السجدة، و ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ).
وقال سفيان الثوري، عن ابن أبي
نَجِيح، عن مجاهد: أنه قال: (الم) و حم و المص و ص فواتح افتتح الله بها
القرآن.
وكذا قال غيره: عن مجاهد. وقال مجاهد في رواية أبي حذيفة موسى بن
مسعود، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عنه، أنه قال: ( الم )، اسم من أسماء
القرآن.
وهكذا قال قتادة، وزيد بن أسلم، ولعل هذا يرجع إلى معنى قول عبد
الرحمن بن زيد: أنه اسم من أسماء السور . فإن كل سورة يطلق عليها اسم القرآن، فإنه
يبعد أن يكون المص اسما للقرآن كله؛ لأن المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت المص
، إنما ذلك عبارة عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. والله أعلم.
وقيل: هي
اسم من أسماء الله تعالى. فقال الشعبي: فواتح السور من أسماء الله تعالى، وكذلك قال
سالم بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، وقال شعبة عن السدي: بلغني
أن ابن عباس قال: ( الم ) اسم من أسماء الله الأعظم . هكذا رواه ابن أبي حاتم من
حديث شعبة.
ورواه ابن جرير عن بُنْدَار، عن ابن مَهْدِي، عن شعبة، قال: سألت
السدي عن حم و طس و ( الم )، فقال: قال ابن عباس: هي اسم الله الأعظم.
وقال
ابن جرير: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو النعمان، حدثنا شعبة، عن إسماعيل
السدي، عن مُرَّة الهمداني قال: قال عبد الله، فذكر نحوه [وحكي مثله عن علي وابن
عباس]
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء
الله تعالى.
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث ابن عُلية، عن خالد
الحذاء، عن عكرمة أنه قال: ( الم )، قسم.
وقال أبو جعفر الرّازي، عن الرّبيع بن
أنس، عن أبي العالية في قوله تعالى: ( الم ) قال: هذه الأحرف الثلاثة من التسعة
والعشرين حرفًا دارت فيها الألسن كلها، ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه،
وليس منها حرف إلا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام
وآجالهم. قال عيسى ابن مريم، عليه السلام، وعَجب، فقال: وأعْجَب أنهم ينطقون
بأسمائه ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؛ فالألف مفتاح اسم الله، واللام مفتاح
اسمه لطيف .والميم مفتاح اسمه مجيد . فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم
مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون [سنة] . هذا لفظ ابن أبي
حاتم. ونحوه رواه ابن جرير، ثم شرع يوجه كل واحد من هذه الأقوال ويوفق بينها، وأنه
لا منافاة بين كل واحد منها وبين الآخر، وأن الجمع ممكن، فهي أسماء السور، ومن
أسماء الله تعالى يفتتح بها السور، فكل حرف منها دَلّ على اسم من أسمائه وصفة من
صفاته، كما افتتح سورا كثيرة بتحميده وتسبيحه وتعظيمه. قال: ولا مانع من دلالة
الحرف منها على اسم من أسماء الله، وعلى صفة من صفاته، وعلى مدة وغير ذلك، كما ذكره
الرّبيع بن أنس عن أبي العالية؛ لأن الكلمة الواحدة تطلق على معان كثيرة، كلفظة
الأمة فإنها تطلق ويراد به الدين، كقوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى
أُمَّةٍ [الزخرف: 22، 23]. وتطلق ويراد بها الرجل المطيع لله، كقوله: إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ [النحل: 120] وتطلق ويراد بها الجماعة، كقوله: وَجَدَ عَلَيْهِ
أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ [القصص: 23]، وقوله: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ
أُمَّةٍ رَسُولا [النحل: 36] وتطلق ويراد بها الحين من الدهر كقوله: وَقَالَ
الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: 45] أي: بعد حين على أصح
القولين، قال: فكذلك هذا.
ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لِلْمُتَّقِينَ (2)
قال ابن جُرَيج: قال ابن عباس: "ذَلِكَ الْكِتَابُ" :
هذا الكتاب. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والسديّ ومقاتل بن حيان، وزيد
بن أسلم، وابن جريج: أن ذلك بمعنى هذا، والعرب تقارض بين هذين الاسمين من أسماء
الإشارة فيستعملون كلا منهما مكان الآخر، وهذا معروف في كلامهم.
و (
الْكِتَابُ ) القرآن. ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة
والإنجيل، كما حكاه ابن جرير وغيره، فقد أبعد النَّجْعَة وأغْرق في النـزع، وتكلف
ما لا علم له به.
والرّيب: الشك، قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن
ابن عباس، وعن مرة الهَمْدانيّ عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ( لا رَيْبَ فِيهِ ) لا شك فيه.
وقاله أبو الدرداء وابن عباس
ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع مولى ابن عمر وعطاء وأبو العالية والربيع بن
أنس ومقاتل بن حيان والسدي وقتادة وإسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن أبي حاتم: لا
أعلم في هذا خلافًا.
ومعنى الكلام: أن هذا الكتاب -وهو القرآن-لا شك فيه أنه
نـزل من عند الله، كما قال تعالى في السجدة: الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ
فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة: 1، 2]. [وقال بعضهم: هذا خبر ومعناه
النهي، أي: لا ترتابوا فيه] .
ومن ا, لقراء من يقف على قوله: ( لا رَيْبَ )
ويبتدئ بقوله: ( فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) والوقف على قوله تعالى: ( لا رَيْبَ
فِيهِ ) أولى للآية التي ذكرنا، ولأنه يصير قوله: ( هُدًى ) صفة للقرآن، وذلك أبلغ
من كون: ( فِيهِ هُدًى ) .
و ( هُدًى ) يحتمل من حيث العربية أن يكون
مرفوعًا على النعت، ومنصوبًا على الحال.
< 1-163 >
وخصّت
الهداية للمتَّقين. كما قال: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ
وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى
أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت: 44]. وَنُنَزِّلُ مِنَ
الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا [الإسراء: 82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على
اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن؛ لأنه هو في نفسه هدى، ولكن لا يناله إلا الأبرار،
كما قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 57]
.
وقد قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني،
عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هُدًى
لِلْمُتَّقِينَ ) يعني: نورًا للمتقين.
وقال الشعبي: هدى من الضلالة. وقال
سعيد بن جبير: تبيان للمتَّقين. وكل ذلك صحيح.
وقال السدي: عن أبي مالك، وعن
أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) قال: هم المؤمنون .
وقال
محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير،
عن ابن عباس: ( لِلْمُتَّقِينَ ) أي: الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون
من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به.
(1)
قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فمنهم من
قال: هي مما استأثر الله بعلمه، فردوا علمها إلى الله، ولم يفسروها [حكاه القرطبي
في تفسيره عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم به، وقاله عامر
الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره أبو حاتم بن حبان .
ومنهم من
فسَّرها، واختلف هؤلاء في معناها، فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنما هي أسماء
السور [قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره: وعليه إطباق
الأكثر، ونقله عن سيبويه أنه نص عليه]، ويعتضد هذا بما ورد في الصحيحين، عن أبي
هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ( الم
) السجدة، و ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ).
وقال سفيان الثوري، عن ابن أبي
نَجِيح، عن مجاهد: أنه قال: (الم) و حم و المص و ص فواتح افتتح الله بها
القرآن.
وكذا قال غيره: عن مجاهد. وقال مجاهد في رواية أبي حذيفة موسى بن
مسعود، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عنه، أنه قال: ( الم )، اسم من أسماء
القرآن.
وهكذا قال قتادة، وزيد بن أسلم، ولعل هذا يرجع إلى معنى قول عبد
الرحمن بن زيد: أنه اسم من أسماء السور . فإن كل سورة يطلق عليها اسم القرآن، فإنه
يبعد أن يكون المص اسما للقرآن كله؛ لأن المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت المص
، إنما ذلك عبارة عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. والله أعلم.
وقيل: هي
اسم من أسماء الله تعالى. فقال الشعبي: فواتح السور من أسماء الله تعالى، وكذلك قال
سالم بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، وقال شعبة عن السدي: بلغني
أن ابن عباس قال: ( الم ) اسم من أسماء الله الأعظم . هكذا رواه ابن أبي حاتم من
حديث شعبة.
ورواه ابن جرير عن بُنْدَار، عن ابن مَهْدِي، عن شعبة، قال: سألت
السدي عن حم و طس و ( الم )، فقال: قال ابن عباس: هي اسم الله الأعظم.
وقال
ابن جرير: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو النعمان، حدثنا شعبة، عن إسماعيل
السدي، عن مُرَّة الهمداني قال: قال عبد الله، فذكر نحوه [وحكي مثله عن علي وابن
عباس]
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء
الله تعالى.
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث ابن عُلية، عن خالد
الحذاء، عن عكرمة أنه قال: ( الم )، قسم.
وقال أبو جعفر الرّازي، عن الرّبيع بن
أنس، عن أبي العالية في قوله تعالى: ( الم ) قال: هذه الأحرف الثلاثة من التسعة
والعشرين حرفًا دارت فيها الألسن كلها، ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه،
وليس منها حرف إلا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام
وآجالهم. قال عيسى ابن مريم، عليه السلام، وعَجب، فقال: وأعْجَب أنهم ينطقون
بأسمائه ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؛ فالألف مفتاح اسم الله، واللام مفتاح
اسمه لطيف .والميم مفتاح اسمه مجيد . فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم
مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون [سنة] . هذا لفظ ابن أبي
حاتم. ونحوه رواه ابن جرير، ثم شرع يوجه كل واحد من هذه الأقوال ويوفق بينها، وأنه
لا منافاة بين كل واحد منها وبين الآخر، وأن الجمع ممكن، فهي أسماء السور، ومن
أسماء الله تعالى يفتتح بها السور، فكل حرف منها دَلّ على اسم من أسمائه وصفة من
صفاته، كما افتتح سورا كثيرة بتحميده وتسبيحه وتعظيمه. قال: ولا مانع من دلالة
الحرف منها على اسم من أسماء الله، وعلى صفة من صفاته، وعلى مدة وغير ذلك، كما ذكره
الرّبيع بن أنس عن أبي العالية؛ لأن الكلمة الواحدة تطلق على معان كثيرة، كلفظة
الأمة فإنها تطلق ويراد به الدين، كقوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى
أُمَّةٍ [الزخرف: 22، 23]. وتطلق ويراد بها الرجل المطيع لله، كقوله: إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ [النحل: 120] وتطلق ويراد بها الجماعة، كقوله: وَجَدَ عَلَيْهِ
أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ [القصص: 23]، وقوله: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ
أُمَّةٍ رَسُولا [النحل: 36] وتطلق ويراد بها الحين من الدهر كقوله: وَقَالَ
الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: 45] أي: بعد حين على أصح
القولين، قال: فكذلك هذا.
ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لِلْمُتَّقِينَ (2)
قال ابن جُرَيج: قال ابن عباس: "ذَلِكَ الْكِتَابُ" :
هذا الكتاب. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والسديّ ومقاتل بن حيان، وزيد
بن أسلم، وابن جريج: أن ذلك بمعنى هذا، والعرب تقارض بين هذين الاسمين من أسماء
الإشارة فيستعملون كلا منهما مكان الآخر، وهذا معروف في كلامهم.
و (
الْكِتَابُ ) القرآن. ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة
والإنجيل، كما حكاه ابن جرير وغيره، فقد أبعد النَّجْعَة وأغْرق في النـزع، وتكلف
ما لا علم له به.
والرّيب: الشك، قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن
ابن عباس، وعن مرة الهَمْدانيّ عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ( لا رَيْبَ فِيهِ ) لا شك فيه.
وقاله أبو الدرداء وابن عباس
ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع مولى ابن عمر وعطاء وأبو العالية والربيع بن
أنس ومقاتل بن حيان والسدي وقتادة وإسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن أبي حاتم: لا
أعلم في هذا خلافًا.
ومعنى الكلام: أن هذا الكتاب -وهو القرآن-لا شك فيه أنه
نـزل من عند الله، كما قال تعالى في السجدة: الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ
فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة: 1، 2]. [وقال بعضهم: هذا خبر ومعناه
النهي، أي: لا ترتابوا فيه] .
ومن ا, لقراء من يقف على قوله: ( لا رَيْبَ )
ويبتدئ بقوله: ( فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) والوقف على قوله تعالى: ( لا رَيْبَ
فِيهِ ) أولى للآية التي ذكرنا، ولأنه يصير قوله: ( هُدًى ) صفة للقرآن، وذلك أبلغ
من كون: ( فِيهِ هُدًى ) .
و ( هُدًى ) يحتمل من حيث العربية أن يكون
مرفوعًا على النعت، ومنصوبًا على الحال.
< 1-163 >
وخصّت
الهداية للمتَّقين. كما قال: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ
وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى
أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت: 44]. وَنُنَزِّلُ مِنَ
الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا [الإسراء: 82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على
اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن؛ لأنه هو في نفسه هدى، ولكن لا يناله إلا الأبرار،
كما قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 57]
.
وقد قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني،
عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هُدًى
لِلْمُتَّقِينَ ) يعني: نورًا للمتقين.
وقال الشعبي: هدى من الضلالة. وقال
سعيد بن جبير: تبيان للمتَّقين. وكل ذلك صحيح.
وقال السدي: عن أبي مالك، وعن
أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) قال: هم المؤمنون .
وقال
محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير،
عن ابن عباس: ( لِلْمُتَّقِينَ ) أي: الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون
من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به.
_________________
اللهم إنا نسألك بأسمائك
الحسنى وصفاتك العلا
أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك.
اللهم إنا
نسألك قلوبا تطمئن لذكرك.
اللهم إنا نسألك ألسنة تلهج
بذكرك
[size=12]
فضل
قراءة العشر آيات من سورة البقرة
روي عن رسول الله صل الله عليه واله وسلم أنه
قال: (مَن قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسيّ وآيتين بعدها ،وثلاث آيات من
آخرها ، لم يرَ في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولاينسى القرآن)
.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿١﴾ ذَٰلِكَ
الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ
وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ
مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ لَا إِكْرَاهَ
فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ
بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ
لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ
آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا
أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ
أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾ لِّلَّهِ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ
تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن
يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٨٤﴾ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا
أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ
وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ
ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
﴿٢٨٥﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ
أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى
الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾ [سورة
البقرة].
والذي يأتي بعدي يبدأ من الآيه 11 من
سورة البقره حتى الآيه 20 ,,[/size][/size]
- خالد سالمسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 381
تاريخ الميلاد : 07/03/1966
العمر : 58
تقييم : 89
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
رد: تعالوا نختم القرأن
السبت أكتوبر 01, 2011 7:42 am
اللهم إجعلها فى ميزان حسناتك
- هانيامشرف
عدد الرسائل : 602
تاريخ الميلاد : 11/11/1987
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : حلوووووووووووووووووو
تقييم : 59
تاريخ التسجيل : 29/11/2008
رد: تعالوا نختم القرأن
الأربعاء أكتوبر 05, 2011 7:20 pm
ربنا يجازيكى خير جميله الفكره اووووى
_________________
- هانيامشرف
عدد الرسائل : 602
تاريخ الميلاد : 11/11/1987
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : حلوووووووووووووووووو
تقييم : 59
تاريخ التسجيل : 29/11/2008
رد: تعالوا نختم القرأن
الأربعاء أكتوبر 05, 2011 7:32 pm
- هانيامشرف
عدد الرسائل : 602
تاريخ الميلاد : 11/11/1987
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : حلوووووووووووووووووو
تقييم : 59
تاريخ التسجيل : 29/11/2008
رد: تعالوا نختم القرأن
الأربعاء أكتوبر 05, 2011 7:38 pm
[ بسم الله الرحمن الرحيم ] تفسير سورة البقرة . خمسة وعشرون ألفا وخمسمائة حرف ، وستة آلاف ومائة وعشرون كلمة ، ومائتان وستة وثمانون آية في عدد الكوفي وعدد علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ذكر ما ورد في فضلها : قال الإمام أحمد : حدثنا عارم ، حدثنا معتمر ، عن أبيه ، عن رجل ، عن أبيه ، عن معقل بن يسار ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : البقرة سنام القرآن وذروته ، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا ، واستخرجت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) [ البقرة : 255 ] من تحت العرش ، فوصلت بها ، أو فوصلت بسورة البقرة ، و " يس " : قلب القرآن ، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له ، واقرءوها على موتاكم ، انفرد به أحمد . وقد رواه أحمد - أيضا - عن عارم ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أبيه ، عن معقل بن يسار ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرءوها على موتاكم يعني : يس . فقد بينا بهذا الإسناد معرفة المبهم في الرواية الأولى . وقد أخرج هذا الحديث على هذه الصفة في الرواية الثانية أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه . وقد روى الترمذي من حديث حكيم بن جبير ، وفيه ضعف ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكل شيء سنام ، وإن سنام القرآن البقرة ، وفيها آية هي سيدة آي القرآن : آية الكرسي . وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي ، من حديث سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، فإن البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان وقال الترمذي : حسن صحيح . e]ص: 150 ] وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : حدثني ابن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سنان بن سعد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه . سنان بن سعد ، ويقال بالعكس ، وثقه ابن معين واستنكر حديثه أحمد بن حنبل وغيره . وقال أبو عبيد : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، يعني ابن مسعود ، قال : إن الشيطان يفر من البيت الذي يسمع فيه سورة البقرة . ورواه النسائي في اليوم والليلة ، وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث شعبة ثم قال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . وقال ابن مردويه : حدثنا أحمد بن كامل ، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال ، حدثني أبو بكر بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ، ويدع سورة البقرة يقرؤها ، فإن الشيطان يفر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة ، وإن أصفر البيوت ، الجوف الصفر من كتاب الله . وهكذا رواه النسائي في اليوم والليلة ، عن محمد بن نصر ، عن أيوب بن سليمان ، به . وروى الدارمي في مسنده عن ابن مسعود قال : ما من بيت تقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط . وقال : إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن سورة البقرة ، وإن لكل شيء لبابا ، وإن لباب القرآن المفصل . وروى - أيضا - من طريق الشعبي قال : قال عبد الله بن مسعود : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة ، أربع من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخرها وفي رواية : لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ولا يقرآن على مجنون إلا أفاق . وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن البقرة ، من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله e]ص: 151 ] الشيطان ثلاثة أيام . رواه أبو القاسم الطبراني ، وأبو حاتم ، وابن حبان في صحيحه . وقد روى الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه من حديث عبد الحميد بن جعفر ، عن سعيد المقبري ، عن عطاء مولى أبي أحمد ، عن أبي هريرة ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد ، فاستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ، يعني ما معه من القرآن ، فأتى على رجل من أحدثهم سنا ، فقال : ما معك يا فلان ؟ قال : معي كذا وكذا وسورة البقرة ، فقال : أمعك سورة البقرة ؟ قال : نعم . قال : اذهب فأنت أميرهم فقال رجل من أشرافهم : والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا أني خشيت ألا أقوم بها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعلموا القرآن واقرءوه ، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه ، فيرقد وهو في جوفه ، كمثل جراب أوكي على مسك . هذا لفظ رواية الترمذي ، ثم قال : هذا حديث حسن . ثم رواه من حديث الليث ، عن سعيد ، عن عطاء مولى أبي أحمد مرسلا فالله أعلم . قال البخاري : وقال الليث : حدثني يزيد بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أسيد بن حضير قال : بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوطة عنده ، إذ جالت الفرس ، فسكت ، فسكنت ، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت ، فسكنت ، ثم قرأ فجالت الفرس ، فانصرف ، وكان ابنه يحيى قريبا منها . فأشفق أن تصيبه ، فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقرأ يا ابن حضير . قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى ، وكان منها قريبا ، فرفعت رأسي وانصرفت إليه ، فرفعت رأسي إلى السماء ، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتى لا أراها ، قال : وتدري ما ذاك ؟ . قال : لا . قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم . وهكذا رواه الإمام العالم أبو عبيد القاسم بن سلام ، في كتاب فضائل القرآن ، عن عبد الله بن صالح ، ويحيى بن بكير ، عن الليث به . وقد روي من وجه آخر عن أسيد بن حضير ، كما تقدم ، والله أعلم . e]ص: 152 ] وقد وقع نحو من هذا لثابت بن قيس بن شماس - رضي الله عنه - وذلك فيما رواه أبو عبيد [ القاسم ] : حدثنا عباد بن عباد ، عن جرير بن حازم ، عن جرير بن يزيد : أن أشياخ أهل المدينة حدثوه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قيل له : ألم تر ثابت بن قيس بن شماس ؟ لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح ، قال : فلعله قرأ سورة البقرة . قال : فسئل ثابت ، فقال : قرأت سورة البقرة . وهذا إسناد جيد ، إلا أن فيه إبهاما ، ثم هو مرسل ، والله أعلم . |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى