- خالد سالمسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 381
تاريخ الميلاد : 07/03/1966
العمر : 58
تقييم : 89
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
عن التفاهة والتافهين
الخميس يناير 05, 2012 10:41 am
وقف دكتور جامعي قبل محاضرته في الفلسفة أمام تلاميذه وقد أعدّ مجموعة من الأغراض على الطاولة، ووسط صمت الطلبة تناول,إناء زجاجيي متوسط الحجم وراح يملأها بكرات (الغولف)، ثم سأل الطلاب : أترون؟ إنها ممتلئة، أليست كذلك؟ فأجابوا: نعم، هوكذلك.
بعدئذ تناول الأستاذ الجامعي كيساً مليئا بالحبيبات الرملية وراح يديرها في الاناء، ثم حرك الاناء قليلا فملأت الحبيبات الرمليةالفراغات بين كرات الغولف، ثم سأل الطلاب: الأناء الآن ممتلئ أيضا، أليست كذلك؟ فأجابوا: نعم، هو ممتلئ.
بعد ذلك تناول بروفيسور الفلسفة كيساً من الرمال الناعمة جداً (التراب)، وسكبه في الاناء التي يفترض أنه ممتلئ كما أجاب الطلاب، فانتشرت الرمال الناعمة فيما تبقى من فراغات، ثم سأل أستاذ الفلسفة طلابه: هل الأناء مليئ؟ فأجابوا باستغراب:نعم،هو ممتلئ.
بعدئذ تناول الأستاذ الجامعي فنجانين من القهوة وسكب محتوياتهما في الاناء حيث انتشرت القهوة في الفراغات بين حبيبات الرمل.
ضحك الطلاب، فقال البروفيسور: والآن أريدكم أن تفهموا بأن هذ الأناء يمثل حياة الإنسان، وأن كرات الغولف هي الأشياء الرئيسية في حياتكم كالدّين,المجتمع والعائلة والصحة والعمل وكثير من الأشياء المحببة إلى نفوسكم، هذه الأشياء لو كانت هي فقط في حياتكم لكانت الحياة ممتلئة ولا ينقصها شيء.
واستأنف البروفيسور قائلا: أما الحبيبات الرملية فهي أشياء أقل أهمية لحياتكم وما يرافقها من مشاكل مثل التزامات المنزل وما يتبعه من صعوبات، والسيارة وغيرها مما يوازي هذه الأشياء، فهذه الأشياء متوفرة عاجلا أم آجلا، وهي إن غابت لا تنقص من جوهر الحياة شيئا، أما الرمال الناعمة (التراب) فتمثل كل الأشياء الصغيرة الأخرى في الحياة.
واستأنف الأستاذ الجامعي قائلا: أترون؟ لو أننا وضعنا الرمال أولا في الأناء لما تبقى للأشياء الأخرى مكان، وهذا يعني أن اهتمامنا بالأمور الصغيرة أو ( التافهة) يشغلنا عن الأمور الرئيسية ويستنفد طاقاتنا في مسائل لا تغني ولا تسمن من جوع، وعليه فإنه من الضروري تحديد سلّم الأولويات، ومن المهم الانتباه إلى عوامل السعادة وإعطاؤها الأولوية الأولى، ألا وهي أركان الحياة الرئيسية (كرات الغولف) والباقي ما هو إلا رمال.
إحدى الطالبات رفعت يدها وسألته: وماذا تمثل القهوة؟ فأجاب مبتسما: أنا مسرور بسؤالك هذا، القهوة هنا تعني أنه مهما كانت حياتك ممتلئة فإن ثمة متسعا لفنجان قهوة مع من الصديق أو من تحب.
من الضروري أن نجد لأنفسنا وقتا للأصدقاء فهو يكاد يكون الوقت الوحيد الذي يخلو من مسببات العُصاب ومحفزات التوتر، بل ويخفف منها، .
إن فنجان قهوة مع صديق لا يستهلك منا وقتا طويلا، ويخفف من أعبائنا النفسية كثيرا، فمجرد أن يستمع أحد ما لك ولهمومك ومتاعبك، وحده يخفض مستوى التوتر إلى حدّ كبير، وتبادل الرأي يجسّم أبعاد المشاكل أكثر، فقد تظهر إليك أبعاد جديدة كانت خافية تخفف من حدّة المشاكل..... .
في المدرسة وفي البيت، وحتى في الجامعة، علينا أن نعلّم أبناءنا أن في الحياة أولويات يجب مراعاتها، فعناصر حياتنا تتنوع في .الوقت الذي يجب أن نقابل كل تفصيله منها باهتمام وتركيز ومثابرة بما تستحق
فالحضارة بالرغم مما أتت به من سرعة فقد خلقت لنا أزمة في الوقت وفي التركيز بسبب ما أتت به من عناصر هائلة للخوض بها في حياتنا.
وعندما تزدحم علينا مسؤوليات الحياة ومشاغلها، وعندما يبدو أن 24 ساعة في اليوم غير كافية، عندئذ علينا أن نأخذ استراحة على قارعة الطريق، وتحت مساحة من الظل، لنعيد ترتيب أوراقنا من جديد، ونعيد إعداد أولوياتنا ثم ننطلق من جديد.
بعدئذ تناول الأستاذ الجامعي كيساً مليئا بالحبيبات الرملية وراح يديرها في الاناء، ثم حرك الاناء قليلا فملأت الحبيبات الرمليةالفراغات بين كرات الغولف، ثم سأل الطلاب: الأناء الآن ممتلئ أيضا، أليست كذلك؟ فأجابوا: نعم، هو ممتلئ.
بعد ذلك تناول بروفيسور الفلسفة كيساً من الرمال الناعمة جداً (التراب)، وسكبه في الاناء التي يفترض أنه ممتلئ كما أجاب الطلاب، فانتشرت الرمال الناعمة فيما تبقى من فراغات، ثم سأل أستاذ الفلسفة طلابه: هل الأناء مليئ؟ فأجابوا باستغراب:نعم،هو ممتلئ.
بعدئذ تناول الأستاذ الجامعي فنجانين من القهوة وسكب محتوياتهما في الاناء حيث انتشرت القهوة في الفراغات بين حبيبات الرمل.
ضحك الطلاب، فقال البروفيسور: والآن أريدكم أن تفهموا بأن هذ الأناء يمثل حياة الإنسان، وأن كرات الغولف هي الأشياء الرئيسية في حياتكم كالدّين,المجتمع والعائلة والصحة والعمل وكثير من الأشياء المحببة إلى نفوسكم، هذه الأشياء لو كانت هي فقط في حياتكم لكانت الحياة ممتلئة ولا ينقصها شيء.
واستأنف البروفيسور قائلا: أما الحبيبات الرملية فهي أشياء أقل أهمية لحياتكم وما يرافقها من مشاكل مثل التزامات المنزل وما يتبعه من صعوبات، والسيارة وغيرها مما يوازي هذه الأشياء، فهذه الأشياء متوفرة عاجلا أم آجلا، وهي إن غابت لا تنقص من جوهر الحياة شيئا، أما الرمال الناعمة (التراب) فتمثل كل الأشياء الصغيرة الأخرى في الحياة.
واستأنف الأستاذ الجامعي قائلا: أترون؟ لو أننا وضعنا الرمال أولا في الأناء لما تبقى للأشياء الأخرى مكان، وهذا يعني أن اهتمامنا بالأمور الصغيرة أو ( التافهة) يشغلنا عن الأمور الرئيسية ويستنفد طاقاتنا في مسائل لا تغني ولا تسمن من جوع، وعليه فإنه من الضروري تحديد سلّم الأولويات، ومن المهم الانتباه إلى عوامل السعادة وإعطاؤها الأولوية الأولى، ألا وهي أركان الحياة الرئيسية (كرات الغولف) والباقي ما هو إلا رمال.
إحدى الطالبات رفعت يدها وسألته: وماذا تمثل القهوة؟ فأجاب مبتسما: أنا مسرور بسؤالك هذا، القهوة هنا تعني أنه مهما كانت حياتك ممتلئة فإن ثمة متسعا لفنجان قهوة مع من الصديق أو من تحب.
من الضروري أن نجد لأنفسنا وقتا للأصدقاء فهو يكاد يكون الوقت الوحيد الذي يخلو من مسببات العُصاب ومحفزات التوتر، بل ويخفف منها، .
إن فنجان قهوة مع صديق لا يستهلك منا وقتا طويلا، ويخفف من أعبائنا النفسية كثيرا، فمجرد أن يستمع أحد ما لك ولهمومك ومتاعبك، وحده يخفض مستوى التوتر إلى حدّ كبير، وتبادل الرأي يجسّم أبعاد المشاكل أكثر، فقد تظهر إليك أبعاد جديدة كانت خافية تخفف من حدّة المشاكل..... .
في المدرسة وفي البيت، وحتى في الجامعة، علينا أن نعلّم أبناءنا أن في الحياة أولويات يجب مراعاتها، فعناصر حياتنا تتنوع في .الوقت الذي يجب أن نقابل كل تفصيله منها باهتمام وتركيز ومثابرة بما تستحق
فالحضارة بالرغم مما أتت به من سرعة فقد خلقت لنا أزمة في الوقت وفي التركيز بسبب ما أتت به من عناصر هائلة للخوض بها في حياتنا.
وعندما تزدحم علينا مسؤوليات الحياة ومشاغلها، وعندما يبدو أن 24 ساعة في اليوم غير كافية، عندئذ علينا أن نأخذ استراحة على قارعة الطريق، وتحت مساحة من الظل، لنعيد ترتيب أوراقنا من جديد، ونعيد إعداد أولوياتنا ثم ننطلق من جديد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى