إمام العبد ملوك الفكااااااااااااااااااااااااهه
الخميس ديسمبر 25, 2008 8:42 am
إمام العبد
1860 – 1911 م
<BLOCKQUOTE>من ميزة الظرفاء أنهم لا يكفون عن التندر
حتى على أنفسهم وقد كان إمام العبد أحد
هؤلاء الظرفاء الذين يتندرون على غيرهم
وعلى أنفسهم وقد كان عبداً أسوداً شديد
السواد لكنه كان أبيض القلب نقي السريرة
ظريفاً.
</BLOCKQUOTE>
إمام النقاش
ولد إمام العبد ما بين عامي 1860 – 1861 م لأبوين جلبا من حلب للرق ثم بيعا لإحدى الأسر التركية الكبيرة التي كانت تعيش في القاهرة وقد حفظ جزء من القرآن ثم التحق بالمدارس الابتدائية بحي الناصرية في القاهرة وكان هذا هو آخر المطاف لشاعرنا في التعليم المنتظم لكنه دأب على دراسة الأدب (من منازلهم) وثقف نفسه حتى أصبح صاحب قلم وكانت موهبته الشعرية قد صقلت فنافس كبار الشعراء والزجالين على المنصات.
لكن لون شاعرنا الأسود كان أكثر تأثيراً ولم يشفع له أدبه وثقافته للحصول على المكانة التي كان يريدها، ورغم ذلك كان يشعر بقدره رغم أن ذلك الشعور لم يدفع عنه قسوة الحياة فعاش حياة معذبة.
وقد كان إمام العبد رياضياً كبيراً مارس رياضة كرة القدم حتى أصبح كابتن مصر في هذه اللعبة عام 1900م ولكن أحداً لم يعرفه لعدم وجود التلفزيون والقنوات الفضائية وبالتالي لم تتنافس الأندية على شرائه وقد بلغ الأمر ألا يجد قوت يومه أحياناً.
ورغم كل ذلك لم يكن إمام العبد يتوقف عن الضحك والسخرية من كل شيء وبكل وسيلة حتى من نفسه ولأنه كان ضحك وسخرية البائسين الذين لا يملكون غيره فقد أنشأ مجلساً للضحك أسماه "نادي البؤساء" ولعدم وجود مكان فقد جعل مقره أسفل شجرة كبيرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب بالقاهرة.
ولكثرة قفشاته أطلق عليه صديقه الشيخ عبد العزيز البشري (إمام القفاش) ومن الغريب أن إمام العبد الضاحك فاقت شهرته إمام العبد الشاعر والزجال رغم أنه كان بارعاً في المجالين.. لكنه الضحك راحة النفوس، وقد توفي إمام العبد عام 1911 عن عمر يناهز الخمسين عاماً.
يعرق حبراً:
جلس إمام العبد يكتب خطابا في المقهى فسقطت نقطة حبر سوداء على الأرض فقال: يا خبر إسود.. الواحد بقى يعرق كتير اليومين دول.
راكب ماشي:
كان لإمام العبد صديق عنده سيارة قديمة كان دائم الركوب فيها وانقطع عن ركوبها فترة من الزمن فلما سألوه عن السبب قال: يا عم أنا ركبتها أسبوع نعل جزمتي داب.
حد يشوفنا:
طلب منه أحد المتشاعرين أن يستمع إلى قصيدة من قصائده التافهمة فقال له العبد في همس: طب إستنى لما نروح خرابة أحسن حد يشوفنا.
الله يلحمه:
نعى إليه أحد أصدقائه وكان صاحب ورشة لحام فقال في لهجة آسفة: الله يلحمه.
أنا ليل:
سُئل إمام العبد عن سبب عدم زواجه فقال في إحدى الإجتماعات بالمدرسة التحضيرية:
يا خليلاً وأنت خيرَ خليلٍ *** لا يلمْ راهباً بغير دليل
أنا ليلٌ وكلُ حسناءُ شمسٌ *** فاجتماعي بها من المستحيل
ماسح الأحذية الثقيل:
جلس إمام العبد يوماً على المقهى يكتب زجلاً فكان كلما استجمع فكرته أزعجه لام من ماسحي الأحذية يطلب إليه تنظيف حذائه وتكررت هذه المضايقات عدة مرات حتى ضجر إمام فلم يكن أمامه إلا أن خلع حذاءه ولفه في جريدة ووضعه أمامه حتى لا يزعجه أحد ثم وضع رجليه على كرسي معرضتين للأنظار.
مش عايز سَمّيع؟
ذات يوم كان في طريقه إلى المنزل آخر الليل ولم يكن معه نقود فسمع حوذياً يتغنى وهو في مقعده من العربة وكانت تسير في إتجاه منزله فقال له:
- مش عايز سَمّيع يا أسطى ؟
الشوق أحرقني:
حتى حين يعشق إمام العبد لا يتغزل أو يشكو نيران الهوى أو بُعد الحبيب وعذره بل يسخر متندراً من نفسه وسواد لونه:
كتمت فأقصاني وبُحتُ فلامني *** فهاج غرامي بين سري وإعلاني
وما كان لوني قبل حبك أسوداً *** ولكن لهيب الشوق أحرق جسماني
إذا أعتقني العبد:
كانت مطالب إمام العبد من شاعر النيل (صديقه) لا تنتهي ولم يكن يبخل عليه سراً وعلانية ولكن روح الدعابة لا تترك الشاعرين حتى أن حافظ إبراهيم كان كلما سأله متسول في الطريق قال له:
إذا أعتقني العبد أعطيك.
1860 – 1911 م
<BLOCKQUOTE>من ميزة الظرفاء أنهم لا يكفون عن التندر
حتى على أنفسهم وقد كان إمام العبد أحد
هؤلاء الظرفاء الذين يتندرون على غيرهم
وعلى أنفسهم وقد كان عبداً أسوداً شديد
السواد لكنه كان أبيض القلب نقي السريرة
ظريفاً.
</BLOCKQUOTE>
إمام النقاش
ولد إمام العبد ما بين عامي 1860 – 1861 م لأبوين جلبا من حلب للرق ثم بيعا لإحدى الأسر التركية الكبيرة التي كانت تعيش في القاهرة وقد حفظ جزء من القرآن ثم التحق بالمدارس الابتدائية بحي الناصرية في القاهرة وكان هذا هو آخر المطاف لشاعرنا في التعليم المنتظم لكنه دأب على دراسة الأدب (من منازلهم) وثقف نفسه حتى أصبح صاحب قلم وكانت موهبته الشعرية قد صقلت فنافس كبار الشعراء والزجالين على المنصات.
لكن لون شاعرنا الأسود كان أكثر تأثيراً ولم يشفع له أدبه وثقافته للحصول على المكانة التي كان يريدها، ورغم ذلك كان يشعر بقدره رغم أن ذلك الشعور لم يدفع عنه قسوة الحياة فعاش حياة معذبة.
وقد كان إمام العبد رياضياً كبيراً مارس رياضة كرة القدم حتى أصبح كابتن مصر في هذه اللعبة عام 1900م ولكن أحداً لم يعرفه لعدم وجود التلفزيون والقنوات الفضائية وبالتالي لم تتنافس الأندية على شرائه وقد بلغ الأمر ألا يجد قوت يومه أحياناً.
ورغم كل ذلك لم يكن إمام العبد يتوقف عن الضحك والسخرية من كل شيء وبكل وسيلة حتى من نفسه ولأنه كان ضحك وسخرية البائسين الذين لا يملكون غيره فقد أنشأ مجلساً للضحك أسماه "نادي البؤساء" ولعدم وجود مكان فقد جعل مقره أسفل شجرة كبيرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب بالقاهرة.
ولكثرة قفشاته أطلق عليه صديقه الشيخ عبد العزيز البشري (إمام القفاش) ومن الغريب أن إمام العبد الضاحك فاقت شهرته إمام العبد الشاعر والزجال رغم أنه كان بارعاً في المجالين.. لكنه الضحك راحة النفوس، وقد توفي إمام العبد عام 1911 عن عمر يناهز الخمسين عاماً.
يعرق حبراً:
جلس إمام العبد يكتب خطابا في المقهى فسقطت نقطة حبر سوداء على الأرض فقال: يا خبر إسود.. الواحد بقى يعرق كتير اليومين دول.
راكب ماشي:
كان لإمام العبد صديق عنده سيارة قديمة كان دائم الركوب فيها وانقطع عن ركوبها فترة من الزمن فلما سألوه عن السبب قال: يا عم أنا ركبتها أسبوع نعل جزمتي داب.
حد يشوفنا:
طلب منه أحد المتشاعرين أن يستمع إلى قصيدة من قصائده التافهمة فقال له العبد في همس: طب إستنى لما نروح خرابة أحسن حد يشوفنا.
الله يلحمه:
نعى إليه أحد أصدقائه وكان صاحب ورشة لحام فقال في لهجة آسفة: الله يلحمه.
أنا ليل:
سُئل إمام العبد عن سبب عدم زواجه فقال في إحدى الإجتماعات بالمدرسة التحضيرية:
يا خليلاً وأنت خيرَ خليلٍ *** لا يلمْ راهباً بغير دليل
أنا ليلٌ وكلُ حسناءُ شمسٌ *** فاجتماعي بها من المستحيل
ماسح الأحذية الثقيل:
جلس إمام العبد يوماً على المقهى يكتب زجلاً فكان كلما استجمع فكرته أزعجه لام من ماسحي الأحذية يطلب إليه تنظيف حذائه وتكررت هذه المضايقات عدة مرات حتى ضجر إمام فلم يكن أمامه إلا أن خلع حذاءه ولفه في جريدة ووضعه أمامه حتى لا يزعجه أحد ثم وضع رجليه على كرسي معرضتين للأنظار.
مش عايز سَمّيع؟
ذات يوم كان في طريقه إلى المنزل آخر الليل ولم يكن معه نقود فسمع حوذياً يتغنى وهو في مقعده من العربة وكانت تسير في إتجاه منزله فقال له:
- مش عايز سَمّيع يا أسطى ؟
الشوق أحرقني:
حتى حين يعشق إمام العبد لا يتغزل أو يشكو نيران الهوى أو بُعد الحبيب وعذره بل يسخر متندراً من نفسه وسواد لونه:
كتمت فأقصاني وبُحتُ فلامني *** فهاج غرامي بين سري وإعلاني
وما كان لوني قبل حبك أسوداً *** ولكن لهيب الشوق أحرق جسماني
إذا أعتقني العبد:
كانت مطالب إمام العبد من شاعر النيل (صديقه) لا تنتهي ولم يكن يبخل عليه سراً وعلانية ولكن روح الدعابة لا تترك الشاعرين حتى أن حافظ إبراهيم كان كلما سأله متسول في الطريق قال له:
إذا أعتقني العبد أعطيك.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى