رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
+5
ساره
عاشق السهر
mona
نور الحياه
محمد السحرى
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 02, 2010 11:39 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد اخى العضو اختى العضوة اقدم لكم اليوم موضوع من اهم واعظم الموضيع وهو لمحات من حياة اعظم خلق الله بعد الرسل والانبياء الصحابة الكرام واعترف اننى قد ترددت كثيرا عن كتلبة هذا الموضوع لانى اعرف قدر من ساكتب عنهم فهم من هم فهم من اختارهم الله بعد رسوله لحمل اعظم امانة واشرف مهمه وهى تبليغ هذا الدين العظيم لكل شعوب الارض ويكفى انهم هم السبب بعد رسول الله فى اننا اصبحنا مسلمين والحمد لله على نعمه الاسلام وكفى بها من نعمه فبسم الله نبداء وخير من نبدا بهى هو
ابو بكر الصديق
بو بكر الصديق هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب الصديق
التيمي القرشي .لقب بالصديق لأنه صدق الرسول صلى الله عليه و سلم يوم
الإسراء و المعراج,و بالعتيق لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال له "أنت
عتيق الله من النار".
ولد ونشأ بمكة، وكان سيداً من سادات قريش، محيطاً بأنساب القبائل وأخبارها،
وكانت العرب تلقبه بعالم قريش. . وكان اسمه عبد الكعبة، فسماه النبي صلى
الله عليه وسلم عبد الله. وهو أول من أسلم من الرجال..اشتغل بالتجارة، وجمع
ثروة كبيرة، وعندما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من آمن به. وهو
رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وثاني اثنين في الغار،
أعطاه صلى الله عليه وسلم داراً قرب المسجد النبوي. شهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بدراً وأحداً، وثبت حين انكشف المسلمون، كما شهد معه
المشاهد كلها، وحمل الراية العظمى في غزوة تبوك. استعمله النبي صلى الله
عليه وسلم أميراً على الحج في أول حجة كانت في الإسلام.
ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم على
يده عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم. وأعتق سبعة كانوا
يعذبون، منهم بلال وعامر بن فهيرة - وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى الله
عليه وسلم. كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وكان مؤلفا يحبه الناس
لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب.
وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في
هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم،
وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم
إلى الإسلام. له مناقب عظيمة، ومواقف جليلة، فقد حرم الخمر على نفسه في
الجاهلية، وأنفق ماله كله في سبيل الله، واحتمل الشدائد، وقال عنه صلى الله
عليه وسلم: ((إنه ليس من الناس أحدٌ أمنّ علي في نفسه وماله من أبي بكر،
ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته،
ألا لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)). له من الأولاد: عبد
الله، وأسماء ذات النطاقين، وعبد الرحمن، وعائشة أم المؤمنين، ومحمد، وأم
كلثوم رضي الله عنهم أجمعين.
كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم
قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، خاض في
خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم إلى الإسلام. بويع بالخلافة في سقيفة
بني ساعدة سنة 11 هجرية، وحارب المرتدين والممتنعين عن الزكاة، وافتتحت في
أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق، وأوصى بالخلافة بعده لعمر بن
الخطاب. كانت مدة خلافته سنتين وستة أشهر ونصف الشهر، توفي في المدينة في
العام الثالث عشر للهجرة، وعمره ثلاث وستون سنة
بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد اخى العضو اختى العضوة اقدم لكم اليوم موضوع من اهم واعظم الموضيع وهو لمحات من حياة اعظم خلق الله بعد الرسل والانبياء الصحابة الكرام واعترف اننى قد ترددت كثيرا عن كتلبة هذا الموضوع لانى اعرف قدر من ساكتب عنهم فهم من هم فهم من اختارهم الله بعد رسوله لحمل اعظم امانة واشرف مهمه وهى تبليغ هذا الدين العظيم لكل شعوب الارض ويكفى انهم هم السبب بعد رسول الله فى اننا اصبحنا مسلمين والحمد لله على نعمه الاسلام وكفى بها من نعمه فبسم الله نبداء وخير من نبدا بهى هو
ابو بكر الصديق
بو بكر الصديق هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب الصديق
التيمي القرشي .لقب بالصديق لأنه صدق الرسول صلى الله عليه و سلم يوم
الإسراء و المعراج,و بالعتيق لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال له "أنت
عتيق الله من النار".
ولد ونشأ بمكة، وكان سيداً من سادات قريش، محيطاً بأنساب القبائل وأخبارها،
وكانت العرب تلقبه بعالم قريش. . وكان اسمه عبد الكعبة، فسماه النبي صلى
الله عليه وسلم عبد الله. وهو أول من أسلم من الرجال..اشتغل بالتجارة، وجمع
ثروة كبيرة، وعندما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من آمن به. وهو
رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وثاني اثنين في الغار،
أعطاه صلى الله عليه وسلم داراً قرب المسجد النبوي. شهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بدراً وأحداً، وثبت حين انكشف المسلمون، كما شهد معه
المشاهد كلها، وحمل الراية العظمى في غزوة تبوك. استعمله النبي صلى الله
عليه وسلم أميراً على الحج في أول حجة كانت في الإسلام.
ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم على
يده عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم. وأعتق سبعة كانوا
يعذبون، منهم بلال وعامر بن فهيرة - وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى الله
عليه وسلم. كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وكان مؤلفا يحبه الناس
لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب.
وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في
هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم،
وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم
إلى الإسلام. له مناقب عظيمة، ومواقف جليلة، فقد حرم الخمر على نفسه في
الجاهلية، وأنفق ماله كله في سبيل الله، واحتمل الشدائد، وقال عنه صلى الله
عليه وسلم: ((إنه ليس من الناس أحدٌ أمنّ علي في نفسه وماله من أبي بكر،
ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته،
ألا لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)). له من الأولاد: عبد
الله، وأسماء ذات النطاقين، وعبد الرحمن، وعائشة أم المؤمنين، ومحمد، وأم
كلثوم رضي الله عنهم أجمعين.
كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم
قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، خاض في
خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم إلى الإسلام. بويع بالخلافة في سقيفة
بني ساعدة سنة 11 هجرية، وحارب المرتدين والممتنعين عن الزكاة، وافتتحت في
أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق، وأوصى بالخلافة بعده لعمر بن
الخطاب. كانت مدة خلافته سنتين وستة أشهر ونصف الشهر، توفي في المدينة في
العام الثالث عشر للهجرة، وعمره ثلاث وستون سنة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 02, 2010 11:47 pm
عمر بن الخطاب (الفاروق)
<blockquote class="postcontent restore ">
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد
العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد
عمر بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
عرف في شبابه بالشدة والقوة ، كانت له
مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه قريش رسولا اذا
ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم لما بعث الله محمدا صلى الله
عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية.فأسلم
في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت
يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد ، عندما فاجأهم عمر بن
الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله ، لكنه لم
يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح دلوني على محمد وسمع خباب
كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح (يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد
خصك بدعوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول اللهم
أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب )
فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول
الآن يا خباب ؟)وأجاب خباب: (عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم....لقب
ب الفلروق لأن الله فرق بين الحق والباطل.
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن
علماء الصحابة وزهادهم ، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها, وضع الله
الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، وكان قويا في الحق لا
يخشى فيه لومة لائم ، قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " يا ابن
الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير
فجك"....
ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع
قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا من أراد أن
تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فلم يجرؤ أحد
على الوقوف في وجه.... شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله
عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلى قلبه. عن عبد الله بن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل،
ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر".
وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن
الخطاب". وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض
البشرة، إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر
من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛
فتغير لونه لذلك. اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم، والجرأة في
الحق. وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يوم
الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم
العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى.
تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي
بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت
خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة
العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي
الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود. ففتح
العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد
الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها.
ونظم الخراج و ديوان الجند واهتم بالقضاء
والقضاة.. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ،
وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولة
الإسلامية. وأدر عمر العطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد
المسلمين في بيت المال.. كان عمر - رضي الله عنه - يتمنى الشهادة في سبيل
الله ويدعو ربه لينال شرفها ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في
بلد رسولك0وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة
المجوسي عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين
من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة. دفن يوم
الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه
وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه....
</blockquote>
<blockquote class="postcontent restore ">
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد
العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد
عمر بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
عرف في شبابه بالشدة والقوة ، كانت له
مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه قريش رسولا اذا
ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم لما بعث الله محمدا صلى الله
عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية.فأسلم
في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت
يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد ، عندما فاجأهم عمر بن
الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله ، لكنه لم
يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح دلوني على محمد وسمع خباب
كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح (يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد
خصك بدعوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول اللهم
أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب )
فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول
الآن يا خباب ؟)وأجاب خباب: (عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم....لقب
ب الفلروق لأن الله فرق بين الحق والباطل.
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن
علماء الصحابة وزهادهم ، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها, وضع الله
الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، وكان قويا في الحق لا
يخشى فيه لومة لائم ، قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " يا ابن
الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير
فجك"....
ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع
قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا من أراد أن
تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فلم يجرؤ أحد
على الوقوف في وجه.... شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله
عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلى قلبه. عن عبد الله بن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل،
ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر".
وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن
الخطاب". وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض
البشرة، إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر
من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛
فتغير لونه لذلك. اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم، والجرأة في
الحق. وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يوم
الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم
العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى.
تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي
بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت
خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة
العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي
الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود. ففتح
العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد
الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها.
ونظم الخراج و ديوان الجند واهتم بالقضاء
والقضاة.. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ،
وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولة
الإسلامية. وأدر عمر العطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد
المسلمين في بيت المال.. كان عمر - رضي الله عنه - يتمنى الشهادة في سبيل
الله ويدعو ربه لينال شرفها ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في
بلد رسولك0وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة
المجوسي عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين
من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة. دفن يوم
الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه
وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه....
</blockquote>
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 02, 2010 11:58 pm
عثمان بن عفان (ذو النورين)
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
بن عبد مناف الأمويا لقرشي. أبو عبد الله وأبو عمرو, أمه أروى بنت كريز بن
حبيب بن عبد شمس.
ولد بمكة وأسلم بعد البعثة بقليل. كان غنيا, شريفا في الجاهلية,. وكان ـ
رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر.
وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن
مجالسته..
أسلم في أول الإسلام على يد أبى بكر قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم،
وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. و كان من كبار رجال الإسلام الذين اعتز
بهم عند ظهوره.. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة حيث بشره النبي صلى الله
عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. سمي ذو النورين لأنه تزوج ابنة الرسول
صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأختها أم كلثوم.
ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره... وكان حييا تستحي منه الملائكة. . كان
عثمان جميلًا حسن الوجه، رقيق البشرة كبير اللحية، أسمر اللون، كثير
الشعر. تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن الخطاب فهو ثالث الخلفاء الراشدين.
هاجر هجرتي الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات... ومن
أعظم أعماله تجهيزه جيش العسرة في السنة التاسعة للهجرة, وكان النبي صلى
الله عليه وسلم قد غزا فيه ( تبوك ), واشترى بئر رومة التي في المدينة
بماله وجعلها لابن السبيل...
تولى الخلافة بعد مقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة. فكان عهد عثمان عهد
فتوحات, ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان وإفريقية وبدأ غزو الروم برا
وبحرا , وفتحت جزيرة قبرص. وفي سنة 27هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل
الأندلس . وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق
إسبانيا للوصول إليها, وكان أمره بغزو سواحل إسبانيا لهذه الغاية....
يرجع إليه الفضل في إزالة الخلاف في قراءة القرآن بجمعه صحفه التي كانت
محفوظة عند حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين, زوج النبي صلى الله عليه
وسلم ونسخها في مصحف واحد بمعرفة زيد بن ثابت وآخرين من الصحابة الحافظين
للقرآن, وأمر بإحراق ما سواه. كان عثمان أعلم الصحابة بالمناسك، وكان يحيي
الليل، فيختم القرآن في ركعة. كان كريما ويمتلك فراسة صادقة, و كان أول من
رزق المؤذنين، وأول من ارتج عليه في الخطبة، وأول من قدَّم الخطبة في العيد
على الصلاة، وأول من فوَّض إلى الناس إخراج زكاتهم، وأول من ولي الخلافة
في حياة أمه، وأول من اتخذ صاحب شرطة، وأول من هاجر بأهله من هذه الأمة،
وأول من جمع الناس على حرف واحد في القراءة، وأول من زاد النداء الثالث يوم
الجمعة على الزوراء، وأول من نخل له الدقيق، وأول من أقطع القطائع، وأول
من حمى الحمى لنعم الصدقة.. كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه ـ صلى
اللَّه عليه وسلم ـ مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم
يزد فيه أبو بكر شيئًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه ـ
صلى اللَّه عليه وسلم ـ باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره
عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل
عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة
أبواب.
حجَّ عثمان بالناس سنوات خلافته كلها إلا آخر حجة، وحجَّ بأزواج النبي ـ
صلى اللَّه عليه وسلم ـ كما كان يصنع عمر. قتل عثمان يوم الجمعة 18 ذي
الحجة سنة 35 من الهجرة (يونيه سنة 656 م) بعد العصروهو يقرأ القرآن،،
وكان يومئذٍ صائمًا وكان عمره 82 عاماوعرف هذا اليوم الأسود بيوم
الدار..وكان مقتله رضي الله عنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت
عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا. دفن في حش كوكب وقد كان اشتراه ووسع به
البقيع، ليلة السبت بين المغرب والعشاء فصلَّى عليه جبير بن مطعم.
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
بن عبد مناف الأمويا لقرشي. أبو عبد الله وأبو عمرو, أمه أروى بنت كريز بن
حبيب بن عبد شمس.
ولد بمكة وأسلم بعد البعثة بقليل. كان غنيا, شريفا في الجاهلية,. وكان ـ
رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر.
وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن
مجالسته..
أسلم في أول الإسلام على يد أبى بكر قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم،
وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. و كان من كبار رجال الإسلام الذين اعتز
بهم عند ظهوره.. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة حيث بشره النبي صلى الله
عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. سمي ذو النورين لأنه تزوج ابنة الرسول
صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأختها أم كلثوم.
ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره... وكان حييا تستحي منه الملائكة. . كان
عثمان جميلًا حسن الوجه، رقيق البشرة كبير اللحية، أسمر اللون، كثير
الشعر. تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن الخطاب فهو ثالث الخلفاء الراشدين.
هاجر هجرتي الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات... ومن
أعظم أعماله تجهيزه جيش العسرة في السنة التاسعة للهجرة, وكان النبي صلى
الله عليه وسلم قد غزا فيه ( تبوك ), واشترى بئر رومة التي في المدينة
بماله وجعلها لابن السبيل...
تولى الخلافة بعد مقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة. فكان عهد عثمان عهد
فتوحات, ففي عهده فتحت أرمينية وأذربيجان وإفريقية وبدأ غزو الروم برا
وبحرا , وفتحت جزيرة قبرص. وفي سنة 27هـ أرسل حملة بحرية لغزو سواحل
الأندلس . وهو أول من فكر في فتح القسطنطينية واقتحام أوربا عن طريق
إسبانيا للوصول إليها, وكان أمره بغزو سواحل إسبانيا لهذه الغاية....
يرجع إليه الفضل في إزالة الخلاف في قراءة القرآن بجمعه صحفه التي كانت
محفوظة عند حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين, زوج النبي صلى الله عليه
وسلم ونسخها في مصحف واحد بمعرفة زيد بن ثابت وآخرين من الصحابة الحافظين
للقرآن, وأمر بإحراق ما سواه. كان عثمان أعلم الصحابة بالمناسك، وكان يحيي
الليل، فيختم القرآن في ركعة. كان كريما ويمتلك فراسة صادقة, و كان أول من
رزق المؤذنين، وأول من ارتج عليه في الخطبة، وأول من قدَّم الخطبة في العيد
على الصلاة، وأول من فوَّض إلى الناس إخراج زكاتهم، وأول من ولي الخلافة
في حياة أمه، وأول من اتخذ صاحب شرطة، وأول من هاجر بأهله من هذه الأمة،
وأول من جمع الناس على حرف واحد في القراءة، وأول من زاد النداء الثالث يوم
الجمعة على الزوراء، وأول من نخل له الدقيق، وأول من أقطع القطائع، وأول
من حمى الحمى لنعم الصدقة.. كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه ـ صلى
اللَّه عليه وسلم ـ مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم
يزد فيه أبو بكر شيئًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه ـ
صلى اللَّه عليه وسلم ـ باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره
عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل
عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة
أبواب.
حجَّ عثمان بالناس سنوات خلافته كلها إلا آخر حجة، وحجَّ بأزواج النبي ـ
صلى اللَّه عليه وسلم ـ كما كان يصنع عمر. قتل عثمان يوم الجمعة 18 ذي
الحجة سنة 35 من الهجرة (يونيه سنة 656 م) بعد العصروهو يقرأ القرآن،،
وكان يومئذٍ صائمًا وكان عمره 82 عاماوعرف هذا اليوم الأسود بيوم
الدار..وكان مقتله رضي الله عنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت
عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا. دفن في حش كوكب وقد كان اشتراه ووسع به
البقيع، ليلة السبت بين المغرب والعشاء فصلَّى عليه جبير بن مطعم.
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
السبت أبريل 03, 2010 12:06 am
على بن ابى طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. أبو
الحسن, ولد الإمام عليّ في مكة سنة 601 م قبل البعثة بعشر سنين.
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، رزق
منها ثلاثة من الذكور هم: الحسن، والحسين، ومحسن وبنتين هما : زينب وأم
كلثوم .
أول من أسلم من الصبيان, أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر،
وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة,و رابع
الخلفاء الراشدين. وأحد الشجعان الأبطال, ومن أكابر الخطباء والفصحاء
والعلماء بالقضاء والفتيان. وكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم بأسباب
نزول القرآن، ومعرفة تأويله. تآخى النبي صلى الله عليه وسلم معه عندما آخى
بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نام في فراش النبي صلى الله
عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركين المرابضين
أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده من الأمانات
إلى أهلها.
وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في
الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب عليا
فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن
أبغضني فقد أبغض الله ).
كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام- اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ،
وعمّار وبلال( .شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست
عشرة إصابة، وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير. وكان علي عالما
يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسن
لها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل
عمرو بن عبد ود فارس العرب. أقام بالكوفة و جعلها دار الخلافة..
و كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير من الصحابة،
حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهم في
العشر العاشر. كان علي رضي الله عنه بطلاً للمواجهة يؤدب به الرسول عليه
الصلاة والسلام أعداء الله، كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتدبه كلما
انتدب رجلاً لمواجهة الموت. في بدر، وقبل احتدام المعركة، دعا الرسول عليه
الصلاة والسلام أبطال المسلمين، ليبارزوا أبطال الكفر، فقال: أين علي بن
أبي طالب؟، قال: ها أنا يا رسول الله، فخرج، وبارز قرنه الوليد بن عتبة،
فقتله علي، ثم اشتبك مع الكفار في صراع دام، فقتل منهم مقتلة عظيمة. اختاره
عمر بن الخطاب بعد طعنه بين الستة من أصحاب الشورى ليخلفه واحد منهم.
بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة 35هـ, ... وقرر ثلاثة من الخوارج
قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كل واحد إلى الرجل الذي اختار أن
يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبد الرحمن بن ملجم، ضربه
غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في الثامن عشر من رمضان
سنة أربعين للهجرة.
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. أبو
الحسن, ولد الإمام عليّ في مكة سنة 601 م قبل البعثة بعشر سنين.
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، رزق
منها ثلاثة من الذكور هم: الحسن، والحسين، ومحسن وبنتين هما : زينب وأم
كلثوم .
أول من أسلم من الصبيان, أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر،
وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة,و رابع
الخلفاء الراشدين. وأحد الشجعان الأبطال, ومن أكابر الخطباء والفصحاء
والعلماء بالقضاء والفتيان. وكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم بأسباب
نزول القرآن، ومعرفة تأويله. تآخى النبي صلى الله عليه وسلم معه عندما آخى
بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نام في فراش النبي صلى الله
عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركين المرابضين
أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده من الأمانات
إلى أهلها.
وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في
الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب عليا
فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن
أبغضني فقد أبغض الله ).
كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام- اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ،
وعمّار وبلال( .شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست
عشرة إصابة، وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير. وكان علي عالما
يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسن
لها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل
عمرو بن عبد ود فارس العرب. أقام بالكوفة و جعلها دار الخلافة..
و كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير من الصحابة،
حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهم في
العشر العاشر. كان علي رضي الله عنه بطلاً للمواجهة يؤدب به الرسول عليه
الصلاة والسلام أعداء الله، كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتدبه كلما
انتدب رجلاً لمواجهة الموت. في بدر، وقبل احتدام المعركة، دعا الرسول عليه
الصلاة والسلام أبطال المسلمين، ليبارزوا أبطال الكفر، فقال: أين علي بن
أبي طالب؟، قال: ها أنا يا رسول الله، فخرج، وبارز قرنه الوليد بن عتبة،
فقتله علي، ثم اشتبك مع الكفار في صراع دام، فقتل منهم مقتلة عظيمة. اختاره
عمر بن الخطاب بعد طعنه بين الستة من أصحاب الشورى ليخلفه واحد منهم.
بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة 35هـ, ... وقرر ثلاثة من الخوارج
قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كل واحد إلى الرجل الذي اختار أن
يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبد الرحمن بن ملجم، ضربه
غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في الثامن عشر من رمضان
سنة أربعين للهجرة.
- نور الحياهسوبر
عدد الرسائل : 160
تقييم : 4
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
السبت أبريل 03, 2010 7:30 pm
- monaسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 839
تاريخ الميلاد : 23/09/1990
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبة فى كلية حقوق
المزاج : الحمد الله
تقييم : 3
تاريخ التسجيل : 03/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 04, 2010 10:51 am
بجد مجهود جبار
مشكور
جزاك الله خير
فى انتظار المزيد من الابداعات
مشكور
جزاك الله خير
فى انتظار المزيد من الابداعات
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 05, 2010 10:28 pm
نور منى جزاكم الله خير على الرد والمرور على هذه الصفحه دمتم بخير
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 05, 2010 10:31 pm
سلمان الفارسى
هو أبو عبدالله سلمان ابن الإسلام. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يعرف بسلمان الخير، أصله من فارس، واختلفوا في اسمه قبل إسلامه.
نشأ في قرية جيان، ورحل إلى الشام ثم الموصل، فنصيبين, فعمورية. وقرأ كتب
الفرس والروم. أخبره نصراني عنده علم بالإنجيل عن نبي يبعث بالحنيفية دين
إبراهيم، به علامات: أنه يأكل الهدية ولايأكل الصدقة، وبين منكبيه خاتم
النبوة، يهاجر إلى أرض ذات نخل. فرحل سلمان إلى الجزيرة العربية وفي الطريق
أسره بعض قطاع الطرق، وباعوه لرجل يهودي من بني قريظة فأخذه إلى المدينة
ليعمل في مزرعته، وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
سارع سلمان للقائه، وقدم له الطعام من الصدقة فأطعم النبي صلى الله عليه
وسلم أصحابه ولم يأكل، فقال سلمان: هذه واحدة. ثم أتاه بطعام هدية فأطعم
أصحابه وأكل منها، فقال: هذه الثانية، وأخذ ينظرإلى الخاتم في ظهره فعلم
النبي صلى الله عليه وسلم، فألقى رداءه، فرأى الخاتم وقبّله وهو يبكي
وأسلم. حدث الرسول وأصحابه بقصته وأعانه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
على فداء نفسه من اليهودي، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي
الدرداء ولم يشهد بدراً ولا أحداً بسبب الرق، وأول مشاهده الخندق، ولم
يتخلف عن غزوة بعدها. وأشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول
المدينة، وسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، حتى اختلف عليه المهاجرون
والأنصار كلاهما يقول: سلمان منا افتخاراً به، فيقول النبي صلى الله عليه
وسلم: سلمان منا أهل البيت. وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي
قاله لأبي الدراء ((إن لرّبك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولبدنك عليك حقاً
فأعط كلَ ذي حق حقه)).
كان سلمان من خيار الصحابة، وفضلائهم، وزهادهم، وذوي القرب من رسول الله
صلى الله عليه وسلم. فكان له مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل
حتى كادت أن تغار أمهات المؤمنين منه على رسول الله صلى الله عليه وسلمحتى
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: ((عليّ وعمّار
وسلمان)). رغب سلمان عن الدنيا، وأقبل على الآخرة ورفض أن يبُنى له قصر
وهو أمير المدائن، وطلب أن يُبنى له بيتٌ من القصب وسقفه من ورق البردي،
إذا وقف فيه كاد أن يصيب رأسه وإذا نام كاد أن يصيب طرفيه. وكان عطاؤه خمسة
آلاف إذا أخذه تصدق به. ويأكل من تعب يده وينسج الخوص. روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم أحاديث كثيرة. توفي في خلافة عثمان بن عفان سنة ست وثلاثين
للهجرة
هو أبو عبدالله سلمان ابن الإسلام. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يعرف بسلمان الخير، أصله من فارس، واختلفوا في اسمه قبل إسلامه.
نشأ في قرية جيان، ورحل إلى الشام ثم الموصل، فنصيبين, فعمورية. وقرأ كتب
الفرس والروم. أخبره نصراني عنده علم بالإنجيل عن نبي يبعث بالحنيفية دين
إبراهيم، به علامات: أنه يأكل الهدية ولايأكل الصدقة، وبين منكبيه خاتم
النبوة، يهاجر إلى أرض ذات نخل. فرحل سلمان إلى الجزيرة العربية وفي الطريق
أسره بعض قطاع الطرق، وباعوه لرجل يهودي من بني قريظة فأخذه إلى المدينة
ليعمل في مزرعته، وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
سارع سلمان للقائه، وقدم له الطعام من الصدقة فأطعم النبي صلى الله عليه
وسلم أصحابه ولم يأكل، فقال سلمان: هذه واحدة. ثم أتاه بطعام هدية فأطعم
أصحابه وأكل منها، فقال: هذه الثانية، وأخذ ينظرإلى الخاتم في ظهره فعلم
النبي صلى الله عليه وسلم، فألقى رداءه، فرأى الخاتم وقبّله وهو يبكي
وأسلم. حدث الرسول وأصحابه بقصته وأعانه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
على فداء نفسه من اليهودي، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي
الدرداء ولم يشهد بدراً ولا أحداً بسبب الرق، وأول مشاهده الخندق، ولم
يتخلف عن غزوة بعدها. وأشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول
المدينة، وسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، حتى اختلف عليه المهاجرون
والأنصار كلاهما يقول: سلمان منا افتخاراً به، فيقول النبي صلى الله عليه
وسلم: سلمان منا أهل البيت. وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي
قاله لأبي الدراء ((إن لرّبك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولبدنك عليك حقاً
فأعط كلَ ذي حق حقه)).
كان سلمان من خيار الصحابة، وفضلائهم، وزهادهم، وذوي القرب من رسول الله
صلى الله عليه وسلم. فكان له مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل
حتى كادت أن تغار أمهات المؤمنين منه على رسول الله صلى الله عليه وسلمحتى
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: ((عليّ وعمّار
وسلمان)). رغب سلمان عن الدنيا، وأقبل على الآخرة ورفض أن يبُنى له قصر
وهو أمير المدائن، وطلب أن يُبنى له بيتٌ من القصب وسقفه من ورق البردي،
إذا وقف فيه كاد أن يصيب رأسه وإذا نام كاد أن يصيب طرفيه. وكان عطاؤه خمسة
آلاف إذا أخذه تصدق به. ويأكل من تعب يده وينسج الخوص. روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم أحاديث كثيرة. توفي في خلافة عثمان بن عفان سنة ست وثلاثين
للهجرة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 05, 2010 10:35 pm
قصة اسلام سلمان الفارسى
نذكر قصة إسلام سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه، سلمان الفارسي كان رجلا
فارسيا من أصبهان، أبوه كان دهقان قريته، زعيم المزارعين الفلاحين هناك.
ومن شدة ما يخاف عليه ما كان يخرجه من البيت وهو صغير، من شدة خوفه عليه
كان يحبسه في البيت فيقول، هو يروي عن نفسه أنه لما كانت المجوسية قال
واجتهدت في المجوسية، ثم قال خرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها (أبوه أخذه
مشوار هذا أول مشوار يخرج فيه) قال فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت
أصواتهم فيها وهم يصلون راح يريد أن يستفصل ماذا يفعلون هؤلاء فتأخر عن
أبوه حتى رجع على البيت فشرح لأبوه ماذا رأى فخاف عليه أن يترك المجوسية
ويعتنق النصرانية،قال فقادني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته. بعث خبر
للقسيس بالكنيسة الذين أخبر أن هؤلاء جاؤا من بلاد الشام. قال لهم قبل أن
يذهبوا إلى بلاد الشام أريد أن أراهم قال فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت
معهم حتى قدمت الشام، ذهب على بلاد الشام هرب من أصبهان إلى بلاد الشام مع
هؤلاء الخوارنة الذين كانوا في ذلك الوقت، ذهب عند أسقف الكنيسة.
قال فجئته فقلت له إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك وأخدمك في
كنيستك وأتعلم منك فأصلي معك، قال أدخل سيدنا سلمان الفارسي يقول فدخلت معه
فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا له شيئا كنزه لنفسه
ولم يعطه للمساكين حتى جمع سبع قلال (القلة ستة تنكات) كان عنده 42 تنكة
ذهب حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق (الورق هو الفضة) قال وأبغضته بغضا شديدا
لما رأيته يصنع حتى باعه أحدهم إلى اليهود قاموا حملوه معهم على أرض
الحجاز، واحد منهم، آخر واحد قال له على من تدلني بعد موتك بما تأمرني
بماذا توصيني.
قال أي بني، والله ما أعلم أصبح أحد على مثل ما كنا من الناس آمرك أن
تأيتيه (الآن لا أقدر أن أدلك على أحد تذهب عنده) ولكنه قد أظل زمان نبي
مبعوث بدين إبراهيم أي قرب زمان مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجره
إلى أرض بين حرّتين بينتهما نخل، به علامات لا تخفى. يعطيه أوصاف مهاجر
النبي المدينة في جبل عير وجبل ثور وبينهما نخيل انه سيكون مهاجر رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليها، وفيه علامات لا تخفى تظهر للناس يأكل الهدية
ولا يأكل الصدقة النبي لا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت
أن تلحق بتلك البلاد فافعل.
كان ببصرى الشام ثم برا مر بي نفر من كلب (قبيلة من بني كلب) تجار فقلت لهم
خذوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتموها
وحملوني معهم حتى إذا بلغوا وادي القرى ورموني فباعوني لرجل يهودي، عبدا
(جعلوه عبدا عند هذا اليهودي) فكنت عنده ورأيت النخل، رأى نخل المدينة
فرجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي الذي قاله له ما بين لابتيها في جبل
عير وجبل ثور وفي الوسط يكون هناك نخيل.
قال فبينما أنا عنده إذ قدم عليه ابن عم له من بني قريظة يهود المدينة
فابتاعني منه اشتراه منه، فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها
فعرفتها بصفة صاحبي لها فأقمت بها وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأقام بمكة ما أقام، ولا أسمع له بذكر (كان عبد مملوك) مما أنا فيه من شغل
الرق ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عرق (قاعد على عرق النخل
الذي يحمل التمر يشتغل فيه اليهودي ) لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس
تحتي تحت النخلة إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال يا فلان قاتل الله
بني قيلة والله أنهم لمجتمعون الآن بقباء (قباء بطرف المدينة لطريق مكة
المكرمة) على رجل قدم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي (فرح سيدنا سلمان) قال
سلمان فلما سمعتها أخذتني الرعدة حتى ظننت اني ساخط على سيدي. فنزلت عن
النخلة فجعلتني أقول لابن عمه ماذا تقول ماذا تقول؟ (يريد أن يستفسر،
يطمئن) قال فغضب سيدي فلكمني لكمة على وجهي ثم قال ما لك ولهذا أقبل على
عملك فقلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما يقول، قال وقد كان عندي شيء قد
جمعته (مال) فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو بقباء (قباء طولها 3 كلم تقريبا ليست كبيرة ) فدخلت عليه فقلت له أنه
قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذو حاجة وهذا شيء كان عندي
للصدقة (أول شيء يريد أن يستوضح) فرأيتكم أحق به من غيركم قال فقربته إليه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه كلوا وأمسك يده فلم يأكل (من
الصدقة) فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا (حصل أشياء)
وتحول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم جئته فقلت له إني
قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال فأكل رسول الله صلى الله
عليه وسلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه فقلت في نفسي هتان ثنتان- هذه
علامتان ماذا بقي منه؟ خاتم النبوة موجود بين كتفيه.
الثالثة، قال ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد (مدفن
المسلمين على شرقي المسجد النبوي الشريف-(مقبرة أهل المدينة وهي داخل
المدينة )) وقد سمع جنازة رجل من أصجابه وعليه شملتان وهو جالس في أصحابه
فسلمت عليه ثم استدبرته (رجع إلى الوراء) أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي
وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدبرته عرف أني
أستثبت في شيء وصف لي فألقى رداءه عن ظهره صلى الله عليه وسلم فنظرت إلى
الخاتم فعرفته فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال لي رسول الله صلى الله عليه
وسلم تحول، فتحولت بين يديه فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس
(الرواية عن ابن عباس ) فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك
أصحابه، خبر أصحابه.
ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر واحد. قال
سلمان ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :كاتب يا سلمان (من
المكاتبة) (العبد أذا أراد أن يعتق يكاتب سيده على أن يدفع له مال ويعتقه )
قال فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له ثم أعطاه رسول الله صلى
الله عليه وسلم ذهبا أتي له من المعادن (التي يسمونها منجم) مثل البيضة
(جلبوا له ذهبا مثل البيضة من المعادن).
نذكر قصة إسلام سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه، سلمان الفارسي كان رجلا
فارسيا من أصبهان، أبوه كان دهقان قريته، زعيم المزارعين الفلاحين هناك.
ومن شدة ما يخاف عليه ما كان يخرجه من البيت وهو صغير، من شدة خوفه عليه
كان يحبسه في البيت فيقول، هو يروي عن نفسه أنه لما كانت المجوسية قال
واجتهدت في المجوسية، ثم قال خرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها (أبوه أخذه
مشوار هذا أول مشوار يخرج فيه) قال فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت
أصواتهم فيها وهم يصلون راح يريد أن يستفصل ماذا يفعلون هؤلاء فتأخر عن
أبوه حتى رجع على البيت فشرح لأبوه ماذا رأى فخاف عليه أن يترك المجوسية
ويعتنق النصرانية،قال فقادني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته. بعث خبر
للقسيس بالكنيسة الذين أخبر أن هؤلاء جاؤا من بلاد الشام. قال لهم قبل أن
يذهبوا إلى بلاد الشام أريد أن أراهم قال فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت
معهم حتى قدمت الشام، ذهب على بلاد الشام هرب من أصبهان إلى بلاد الشام مع
هؤلاء الخوارنة الذين كانوا في ذلك الوقت، ذهب عند أسقف الكنيسة.
قال فجئته فقلت له إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك وأخدمك في
كنيستك وأتعلم منك فأصلي معك، قال أدخل سيدنا سلمان الفارسي يقول فدخلت معه
فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا له شيئا كنزه لنفسه
ولم يعطه للمساكين حتى جمع سبع قلال (القلة ستة تنكات) كان عنده 42 تنكة
ذهب حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق (الورق هو الفضة) قال وأبغضته بغضا شديدا
لما رأيته يصنع حتى باعه أحدهم إلى اليهود قاموا حملوه معهم على أرض
الحجاز، واحد منهم، آخر واحد قال له على من تدلني بعد موتك بما تأمرني
بماذا توصيني.
قال أي بني، والله ما أعلم أصبح أحد على مثل ما كنا من الناس آمرك أن
تأيتيه (الآن لا أقدر أن أدلك على أحد تذهب عنده) ولكنه قد أظل زمان نبي
مبعوث بدين إبراهيم أي قرب زمان مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجره
إلى أرض بين حرّتين بينتهما نخل، به علامات لا تخفى. يعطيه أوصاف مهاجر
النبي المدينة في جبل عير وجبل ثور وبينهما نخيل انه سيكون مهاجر رسول الله
صلى الله عليه وسلم إليها، وفيه علامات لا تخفى تظهر للناس يأكل الهدية
ولا يأكل الصدقة النبي لا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت
أن تلحق بتلك البلاد فافعل.
كان ببصرى الشام ثم برا مر بي نفر من كلب (قبيلة من بني كلب) تجار فقلت لهم
خذوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتموها
وحملوني معهم حتى إذا بلغوا وادي القرى ورموني فباعوني لرجل يهودي، عبدا
(جعلوه عبدا عند هذا اليهودي) فكنت عنده ورأيت النخل، رأى نخل المدينة
فرجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي الذي قاله له ما بين لابتيها في جبل
عير وجبل ثور وفي الوسط يكون هناك نخيل.
قال فبينما أنا عنده إذ قدم عليه ابن عم له من بني قريظة يهود المدينة
فابتاعني منه اشتراه منه، فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها
فعرفتها بصفة صاحبي لها فأقمت بها وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأقام بمكة ما أقام، ولا أسمع له بذكر (كان عبد مملوك) مما أنا فيه من شغل
الرق ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عرق (قاعد على عرق النخل
الذي يحمل التمر يشتغل فيه اليهودي ) لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس
تحتي تحت النخلة إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال يا فلان قاتل الله
بني قيلة والله أنهم لمجتمعون الآن بقباء (قباء بطرف المدينة لطريق مكة
المكرمة) على رجل قدم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي (فرح سيدنا سلمان) قال
سلمان فلما سمعتها أخذتني الرعدة حتى ظننت اني ساخط على سيدي. فنزلت عن
النخلة فجعلتني أقول لابن عمه ماذا تقول ماذا تقول؟ (يريد أن يستفسر،
يطمئن) قال فغضب سيدي فلكمني لكمة على وجهي ثم قال ما لك ولهذا أقبل على
عملك فقلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما يقول، قال وقد كان عندي شيء قد
جمعته (مال) فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو بقباء (قباء طولها 3 كلم تقريبا ليست كبيرة ) فدخلت عليه فقلت له أنه
قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذو حاجة وهذا شيء كان عندي
للصدقة (أول شيء يريد أن يستوضح) فرأيتكم أحق به من غيركم قال فقربته إليه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه كلوا وأمسك يده فلم يأكل (من
الصدقة) فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا (حصل أشياء)
وتحول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم جئته فقلت له إني
قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال فأكل رسول الله صلى الله
عليه وسلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه فقلت في نفسي هتان ثنتان- هذه
علامتان ماذا بقي منه؟ خاتم النبوة موجود بين كتفيه.
الثالثة، قال ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد (مدفن
المسلمين على شرقي المسجد النبوي الشريف-(مقبرة أهل المدينة وهي داخل
المدينة )) وقد سمع جنازة رجل من أصجابه وعليه شملتان وهو جالس في أصحابه
فسلمت عليه ثم استدبرته (رجع إلى الوراء) أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي
وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدبرته عرف أني
أستثبت في شيء وصف لي فألقى رداءه عن ظهره صلى الله عليه وسلم فنظرت إلى
الخاتم فعرفته فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال لي رسول الله صلى الله عليه
وسلم تحول، فتحولت بين يديه فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس
(الرواية عن ابن عباس ) فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك
أصحابه، خبر أصحابه.
ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر واحد. قال
سلمان ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :كاتب يا سلمان (من
المكاتبة) (العبد أذا أراد أن يعتق يكاتب سيده على أن يدفع له مال ويعتقه )
قال فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له ثم أعطاه رسول الله صلى
الله عليه وسلم ذهبا أتي له من المعادن (التي يسمونها منجم) مثل البيضة
(جلبوا له ذهبا مثل البيضة من المعادن).
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 05, 2010 10:42 pm
عبد الرحمن بن عوف
هو عبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري. أبو محمد. ولد في
مكة المكرمة سنة 43 قبل الهجرة. من كبار الصحابة, وأحد العشرة المبشرين
بالجنة, وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام.
أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى فيهم لاختيار خليفة من بعده. كان
غنيا ومجدودا في التجارة, خلف مالا كثيرا, وكان من الأجواد. أعتق في يوم
واحد ثلاثين عبدا. كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة وسماه النبي صلى الله
عليه وسلم عبد الرحمن. كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار
عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا ) وكانت
التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش
الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين
والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد
الرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي
امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها ) فقال عبد الرحمن
بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق ) وخرج الى السوق فاشترى
وباع وربح جاهد بنفسه وبسيفه جاهد بأمواله، فكان كثير الإنفاق والصدقات على
المسلمين، حيث تصدق بمئات الآلاف من الدراهم والدنانير، وجهز ألف راحلة في
سبيل الله، وتبرع مرة بمائة راحلة بما تحمل من المؤن على فقراء المدينة،
ووضع مرة أخرى قافلة كاملة جاءته من الشام بين يدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فدعا له عليه السلام بالجنة. وكان يقال أهل المدينة عيال على عبد
الرحمن بن عوف، فهم: ثلث يقرضهم ماله، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم
ويتصدق عليهم، وكان كثير الإنفاق على نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد
وفاته، قالت السيدة عائشة بعدما رأته ينفق عليها وعلى بقية نساء الرسول: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون " .
سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة. وكان تقياً ورعاً فقيها، وكان يفتي في
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عهد أبي بكر وعمر، وله ذكر في كتب
الحديث، وروى مجموعة من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى
عنه عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك وأولاده، وجبير بن
مطعم وجابر بن عبد الله، وآخرون. وكان قوي الجسم تزوج عدداً من النساء
وأنجب منهن ذرية كثيرة العدد، وقد أوصى عند احتضاره بخمسين ألف دينار وألف
فرس في سبيل الله. اشترك في معركة بدر سنة 2هـ، وقتل فيها عدداً من
المشركين، وأسر أمية بن خلف ـ أحد زعماء قريش ـ فقتله جماعة من المسلمين
بين يديه، واشترك في معركة أحد سنة 3هـ، وقتل فيها عدداً من المشركين
أيضاً، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين انهزم الناس عنه، وكان
أحد المدافعين عنه وجُرح أكثر من عشرين جرحاً وكُسرت ساقه وسقطت ثنيتاه
وصار أهتم الثغر. وشهد في السنة السادسة الهجرية غزوة الحديبية، وشهد صلح
الحديبية، وبايع بيعة الشجرة، وفي الطريق إلى غزوة تبوك، صلى عبد الرحمن
بالمسلمين وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ركعة من الصلاة، وعينه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً على سرية إلى دومة الجندل، وفيها أسلم
على يديه ملكها الأصبغ بن ثعلبة الكلبي وجماعة من قومه، وتزوج ابنته تماضر
بنت الأصبغ بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أم ولده أبي سلمة
الفقيه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات بني كلب لأمانته
ونزاهته، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ، وأصبح مستشاراً
أميناً للخليفة أبي بكر الصديق، وفي خلافة عمر بن الخطاب حج عبد الرحمن
بالناس، وفي سنة أخرى حج بأزواج الرسول عليه السلام، وكان الخليفة عمر
يستشيره في كثير من الأمور لأمانته وثقته به. في العام الثاني والثلاثين
للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم
تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر
وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن
مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه وكانت
يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي
من مال... ) ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع
كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه
وسلم- عبد الرحمن بن عوف في الجنة )
هو عبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري. أبو محمد. ولد في
مكة المكرمة سنة 43 قبل الهجرة. من كبار الصحابة, وأحد العشرة المبشرين
بالجنة, وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام.
أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب الشورى فيهم لاختيار خليفة من بعده. كان
غنيا ومجدودا في التجارة, خلف مالا كثيرا, وكان من الأجواد. أعتق في يوم
واحد ثلاثين عبدا. كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة وسماه النبي صلى الله
عليه وسلم عبد الرحمن. كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار
عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا ) وكانت
التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش
الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين
والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد
الرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي
امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها ) فقال عبد الرحمن
بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق ) وخرج الى السوق فاشترى
وباع وربح جاهد بنفسه وبسيفه جاهد بأمواله، فكان كثير الإنفاق والصدقات على
المسلمين، حيث تصدق بمئات الآلاف من الدراهم والدنانير، وجهز ألف راحلة في
سبيل الله، وتبرع مرة بمائة راحلة بما تحمل من المؤن على فقراء المدينة،
ووضع مرة أخرى قافلة كاملة جاءته من الشام بين يدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فدعا له عليه السلام بالجنة. وكان يقال أهل المدينة عيال على عبد
الرحمن بن عوف، فهم: ثلث يقرضهم ماله، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم
ويتصدق عليهم، وكان كثير الإنفاق على نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد
وفاته، قالت السيدة عائشة بعدما رأته ينفق عليها وعلى بقية نساء الرسول: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون " .
سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة. وكان تقياً ورعاً فقيها، وكان يفتي في
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عهد أبي بكر وعمر، وله ذكر في كتب
الحديث، وروى مجموعة من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى
عنه عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك وأولاده، وجبير بن
مطعم وجابر بن عبد الله، وآخرون. وكان قوي الجسم تزوج عدداً من النساء
وأنجب منهن ذرية كثيرة العدد، وقد أوصى عند احتضاره بخمسين ألف دينار وألف
فرس في سبيل الله. اشترك في معركة بدر سنة 2هـ، وقتل فيها عدداً من
المشركين، وأسر أمية بن خلف ـ أحد زعماء قريش ـ فقتله جماعة من المسلمين
بين يديه، واشترك في معركة أحد سنة 3هـ، وقتل فيها عدداً من المشركين
أيضاً، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين انهزم الناس عنه، وكان
أحد المدافعين عنه وجُرح أكثر من عشرين جرحاً وكُسرت ساقه وسقطت ثنيتاه
وصار أهتم الثغر. وشهد في السنة السادسة الهجرية غزوة الحديبية، وشهد صلح
الحديبية، وبايع بيعة الشجرة، وفي الطريق إلى غزوة تبوك، صلى عبد الرحمن
بالمسلمين وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ركعة من الصلاة، وعينه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً على سرية إلى دومة الجندل، وفيها أسلم
على يديه ملكها الأصبغ بن ثعلبة الكلبي وجماعة من قومه، وتزوج ابنته تماضر
بنت الأصبغ بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أم ولده أبي سلمة
الفقيه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات بني كلب لأمانته
ونزاهته، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ، وأصبح مستشاراً
أميناً للخليفة أبي بكر الصديق، وفي خلافة عمر بن الخطاب حج عبد الرحمن
بالناس، وفي سنة أخرى حج بأزواج الرسول عليه السلام، وكان الخليفة عمر
يستشيره في كثير من الأمور لأمانته وثقته به. في العام الثاني والثلاثين
للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم
تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر
وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن
مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه وكانت
يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي
من مال... ) ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع
كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه
وسلم- عبد الرحمن بن عوف في الجنة )
- عاشق السهرسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 778
تاريخ الميلاد : 10/03/1985
العمر : 39
الموقع : www.sahr2009.yoo7.com
العمل/الترفيه : صيدلى
المزاج : عال العال
تقييم : 23
تاريخ التسجيل : 01/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء أبريل 07, 2010 6:36 am
ماشاء الله عليك ربنا يبارك لك في عمرك
اجمل موضوع واجمل موسوعه
مجهود واضح وجامد
دايما في انتظار الجديد منك
اجمل موضوع واجمل موسوعه
مجهود واضح وجامد
دايما في انتظار الجديد منك
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء أبريل 07, 2010 3:18 pm
هيثم جزاك الله خير على المرور والرد وانت بجد وحشنى اوى دمت بخير وسعادة
- سارهسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1107
تاريخ الميلاد : 26/10/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : 100
تقييم : 102
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء أبريل 07, 2010 5:11 pm
magenta]]جزاك الله خيرا
دايما انت جميييييييييييييييييل وكلماتك جمييييييله
ربنا يجعلها فى ميزان حسنااااااااتك[/size]
دايما انت جميييييييييييييييييل وكلماتك جمييييييله
ربنا يجعلها فى ميزان حسنااااااااتك[/size]
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء أبريل 07, 2010 11:27 pm
شكرا ساره وجزاكى الله خير انتى كمان على دعائك ومرورك ودمتى بخير وسعادة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 09, 2010 10:56 pm
سعد بن ابى وقاص
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري ، أبو إسحاق. من
أوائل المسلمين، سابع سبعة أسلموا .
أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب
الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم.. وحينما
أسلم امتنعت أمه من الطعام والشراب، فقال لها: تعلمين والله لو كانت لك مئة
نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا الشيء إن شئت فكلي وإن شئت فلا
تأكلي. فنزلت هذه الآية: ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا
تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً))، وكان ممن نزل فيهم قوله تعالى:
((ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)). .
كان من المتقدمين في الإسلام, وكان مجاب الدعوة, مشهورا بذلك. وهو أول من
أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندما
أرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه،
فكان أول دم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا..فلقب
بفارس الإسلام. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد
بدرا, وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم
فداك أبي وأمي.... وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل عليه سعد قال
لأصحابه: هذا خالي، وفي عام حجة الوداع مرض سعد مرضاً شديداً فجاء النبي
صلى الله عليه وسلم يعوده، فوضع يده على جبهتة فمسح وجهه وصدره وبطنه وقال:
اللهم اشف سعداً وأتم له هجرته. اللهم أصلح قلبه وجسمه واكشف سقمه … اللهم
سدد سهمه وأجب دعوته وحببه إلى عبادك..
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرق ذات ليلة فقال: ليت رجلاً صالحاً
يحرسني الليلة؟ فإذا بالباب سعد يقول: أنا أحرسك يارسول الله، فدعا له صلى
الله عليه وسلم ثم نام، ورُوي أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول
من يدخل علينا رجل من أهل الجنة. فدخل سعد، ثلاثة أيام يقولها صلى الله
عليه وسلم ويدخل سعد، فاحتال عليه عبد الله بن عمر لينظر ما يعمل فيقتدى به
وينال ما ناله سعد، فقال له سعد: إني لا أجد في نفسي سوءاً لأحد من
المسلمين ولا أنوي له شراً.
تولى قتال فارس أيام عمر بن الخطاب وفتح الله على يده أكثرها. كان له فتح
القادسية وبفتحها فتحت أبواب العراق وفارس أمام العرب.... فكان قائدا للجيش
الذي هزم الفرس بالقادسية، ولاه عمر على العراق، وكذلك ولاه عثمان على
الكوفة. وعزله عمر عنها لما شكاه أهلها بالباطل, ودعا على شاكيه واستجاب
الله لدعائه فنكبوا.. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقي, م يشترك فيما حدث
من فتنة بعد مقتل عثمان ولم يحضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم.وهو الذي فتح
مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولما حضرته الوفاة طلب أن يكفنوه في ثوبه
الذي حارب فيها المشركين يوم بدر. وكانت وفاته بمنزله في العقيق سنة خمس
وخمسين للهجرة، وحمل إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم، وصلت عليه
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن, و دفن بالبقيع... وكان آخر العشرة المبشرين
بالجنة موتاً وآخر المهاجرين أيضاً رضي الله عنهم جميعاً.
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري ، أبو إسحاق. من
أوائل المسلمين، سابع سبعة أسلموا .
أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب
الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم.. وحينما
أسلم امتنعت أمه من الطعام والشراب، فقال لها: تعلمين والله لو كانت لك مئة
نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا الشيء إن شئت فكلي وإن شئت فلا
تأكلي. فنزلت هذه الآية: ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا
تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً))، وكان ممن نزل فيهم قوله تعالى:
((ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)). .
كان من المتقدمين في الإسلام, وكان مجاب الدعوة, مشهورا بذلك. وهو أول من
أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندما
أرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه،
فكان أول دم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا..فلقب
بفارس الإسلام. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد
بدرا, وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم
فداك أبي وأمي.... وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل عليه سعد قال
لأصحابه: هذا خالي، وفي عام حجة الوداع مرض سعد مرضاً شديداً فجاء النبي
صلى الله عليه وسلم يعوده، فوضع يده على جبهتة فمسح وجهه وصدره وبطنه وقال:
اللهم اشف سعداً وأتم له هجرته. اللهم أصلح قلبه وجسمه واكشف سقمه … اللهم
سدد سهمه وأجب دعوته وحببه إلى عبادك..
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرق ذات ليلة فقال: ليت رجلاً صالحاً
يحرسني الليلة؟ فإذا بالباب سعد يقول: أنا أحرسك يارسول الله، فدعا له صلى
الله عليه وسلم ثم نام، ورُوي أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول
من يدخل علينا رجل من أهل الجنة. فدخل سعد، ثلاثة أيام يقولها صلى الله
عليه وسلم ويدخل سعد، فاحتال عليه عبد الله بن عمر لينظر ما يعمل فيقتدى به
وينال ما ناله سعد، فقال له سعد: إني لا أجد في نفسي سوءاً لأحد من
المسلمين ولا أنوي له شراً.
تولى قتال فارس أيام عمر بن الخطاب وفتح الله على يده أكثرها. كان له فتح
القادسية وبفتحها فتحت أبواب العراق وفارس أمام العرب.... فكان قائدا للجيش
الذي هزم الفرس بالقادسية، ولاه عمر على العراق، وكذلك ولاه عثمان على
الكوفة. وعزله عمر عنها لما شكاه أهلها بالباطل, ودعا على شاكيه واستجاب
الله لدعائه فنكبوا.. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقي, م يشترك فيما حدث
من فتنة بعد مقتل عثمان ولم يحضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم.وهو الذي فتح
مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولما حضرته الوفاة طلب أن يكفنوه في ثوبه
الذي حارب فيها المشركين يوم بدر. وكانت وفاته بمنزله في العقيق سنة خمس
وخمسين للهجرة، وحمل إلى المدينة وصلى عليه مروان بن الحكم، وصلت عليه
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن, و دفن بالبقيع... وكان آخر العشرة المبشرين
بالجنة موتاً وآخر المهاجرين أيضاً رضي الله عنهم جميعاً.
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 09, 2010 11:02 pm
حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله
إنه الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، كان
يكنَّى أبا عبد الله، دخل هو وأبوه اليمان في دين الإسلام، وحاَلفَ أبوه
بني عبد الأشهل من الأنصار، وعندما توجها إلى المدينة أخذهما كفار قريش،
وقالوا لهما: إنكما تريدان محمدًا، فقالا: ما نريد إلا المدينة، فأخذ
المشركون عليهما عهدًا أن ينصرفا إلى المدينة، ولا يقاتلا مع النبي ، فلما
جاءت غزوة بدر أخبرا النبي بعهدهما مع المشركين، فقال لهما النبي : (انصرفا نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) [مسلم].
وشارك حذيفة وأبوه في غزوة أحد، وأثناء القتال، نظر حذيفة إلى أبيه، فرأى
المسلمون يريدون قتله ظنًّا منهم أنه من المشركين، فناداهم حذيفة يريد أن
ينبههم قائلاً: أي عباد الله! أبي، فلم يفهموا قوله حتى قتلوه، فقال حذيفة:
يغفر الله لكم، وأراد النبي أن يعطيه دية لأبيه، ولكن حذيفة تصدق بها على
المسلمين.
وفي غزوة الأحزاب، حيث كان المشركون متجمعين حول المدينة، أراد الرسول أن
يعرف أخبارهم، وطلب من الصحابة أن يقوم رجل
منهم ويتحسس أخبارهم، قائلاً:(من رجل يقوم فينظر لنا ما
فعل القوم، ثم يرجع، أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في الجنة؟)
فما قام رجل من القوم من شدة
الخوف، وشدة الجوع وشدة البرد، قال حذيفة: فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله
( فلم يكن لي بد من القيام حيث دعاني، فقال:(يا حذيفة، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا
يصنعون، ولا تُحْدِثَنَّ شيئًا حتى تأتينا).
فذهبت فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل، لا تقر
لهم قدرًا ولا نارًا ولا بناء، فقام أبو سفيان، فقال: يا
معشر قريش، لينظر امرؤ من جليسه؟
قال حذيفة: فأخذت
بيد الرجل الذي كان إلى جنبي، فقلت: من أنت؟ قال: فلان بن فلان، ثم قال أبو
سفيان: يا معشر قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع
والخف، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، فارتحلوا إني مرتحل.
وعاد حذيفة إلى النبي وأخبره بما حدث.
وذات يوم دخل حذيفة المسجد فوجد الرسول يصلي، فوقف خلفه يصلي معه،
فقرأ النبي سورة الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران في ركعة واحدة،
وإذا مَرَّ النبي ( بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر
بتعوذ استعاذ...)_[مسلم].
وقد استأمنه الرسول على سرِّه، وأعلمه أسماء المنافقين،
فكان يعرفهم واحدًا واحدًا، وكان عمر ينظر إليه إذا مات أحد من المسلمين،
فإذا وجده حاضرًا جنازته علم أن الميت ليس من المنافقين فيشهد الجنازة، وإن
لم يجده شاهدًا الجنازة لم يشهدها هو الآخر.
وقال علي -رضي الله
عنه-: كان أعلم الناس بالمنافقين، خَيَّرَه رسول الله بين الهجرة والنصرة
فاختار النصرة.
ودخل حذيفة المسجد ذات مرة
فوجد رجلا يصلي ولا يحسن أداء الصلاة، ولا يتم ركوعها ولا سجودها، فقال له
حذيفة: مُذْ كم هذه صلاتك؟ فقال الرجل: منذ أربعين سنة، فأخبره حذيفة أنه
ما صلى صلاة كاملة منذ أربعين سنة، ثم أخذ يعلِّمه كيف يصلي.
وكان حذيفة فارسًا شجاعًا، وحينما استشهد النعمان بن مقرن أمير جيش
المسلمين في معركة نهاوند، تولى حذيفة القيادة، وأخذ الراية وتم للمسلمين
النصر على أعدائهم، وشهد فتوح العراق وكان له فيها مواقف عظيمة.
وعرف حذيفة بالزهد، فقد أرسل إليه عمر مالاً ليقضي به
حاجته، فقسم حذيفة هذا المال بين فقراء المسلمين وأقاربه، وأرسله عمر
أميرًا على المدائن، وكتب لأهلها أن يسمعوا لحذيفة، ويطيعوا أمره، ويعطوه
ما يسألهم، وخرج حذيفة متوجهًا إلى المدائن، وهو راكب حمارًا، وبيده قطعة
من اللحم، فلما وصل إلى المدائن قال له أهلها: سلنا ما شئت. فقال حذيفة:
أسألكم طعامًا آكله، وعلف حماري ما دمت فيكم. وظل حذيفة على هذا الأمر، لا
يأخذ من المال قليلاً ولا كثيرًا إلا ما كان من طعامه وعلف حماره.
وأراد عمر أن يرى حال حذيفة وما أصبح فيه، فكتب إليه يطلب قدومه إلى
المدينة، ثم اختبأ في الطريق حتى يرى ماذا جمع؟ فرآه على نفس الحال التي
خرج بها، فخرج إليه فرحًا سعيدًا يقول له: أنت أخي وأنا أخوك. وكان عمر
يقول: إني أتمنى أن يكون ملء بيتي رجالا مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة
بن اليمان أستعملهم في طاعة الله.
وكان حذيفة -رضي الله عنه- يحب العزلة ويقول: لوددت أن لي مَنْ يصلح من
مالي (يدير شئونه)، وأغلق بابي فلا يدخل عليَّ أحد، ولا أخرج إليهم حتى
ألحق بالله.
وذات مرة غضب الناس من أحد الأمراء، فأقبل رجل
إلى حذيفة في المسجد فقال له: يا صاحب رسول الله ( ألا تأمر بالمعروف وتنهى
عن المنكر؟ فرفع حذيفة رأسه، وعرف ما يريد الرجل، ثم قال له: إن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، وليس من السنة أن تشهر (ترفع) السلاح على
أميرك. وقد سئل: أي الفتنة أشد؟ فقال: أن يعرض عليك الخير والشر، فلا تدري
أيهما تركب. وقال لأصحابه: إياكم ومواقف الفتن، فقيل له، وما مواقف الفتن
يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب
ويقول له ما ليس فيه).
وتُوفي -رضي الله عنه- سنة (36هـ).
إنه الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، كان
يكنَّى أبا عبد الله، دخل هو وأبوه اليمان في دين الإسلام، وحاَلفَ أبوه
بني عبد الأشهل من الأنصار، وعندما توجها إلى المدينة أخذهما كفار قريش،
وقالوا لهما: إنكما تريدان محمدًا، فقالا: ما نريد إلا المدينة، فأخذ
المشركون عليهما عهدًا أن ينصرفا إلى المدينة، ولا يقاتلا مع النبي ، فلما
جاءت غزوة بدر أخبرا النبي بعهدهما مع المشركين، فقال لهما النبي : (انصرفا نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) [مسلم].
وشارك حذيفة وأبوه في غزوة أحد، وأثناء القتال، نظر حذيفة إلى أبيه، فرأى
المسلمون يريدون قتله ظنًّا منهم أنه من المشركين، فناداهم حذيفة يريد أن
ينبههم قائلاً: أي عباد الله! أبي، فلم يفهموا قوله حتى قتلوه، فقال حذيفة:
يغفر الله لكم، وأراد النبي أن يعطيه دية لأبيه، ولكن حذيفة تصدق بها على
المسلمين.
وفي غزوة الأحزاب، حيث كان المشركون متجمعين حول المدينة، أراد الرسول أن
يعرف أخبارهم، وطلب من الصحابة أن يقوم رجل
منهم ويتحسس أخبارهم، قائلاً:(من رجل يقوم فينظر لنا ما
فعل القوم، ثم يرجع، أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في الجنة؟)
فما قام رجل من القوم من شدة
الخوف، وشدة الجوع وشدة البرد، قال حذيفة: فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله
( فلم يكن لي بد من القيام حيث دعاني، فقال:(يا حذيفة، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا
يصنعون، ولا تُحْدِثَنَّ شيئًا حتى تأتينا).
فذهبت فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل، لا تقر
لهم قدرًا ولا نارًا ولا بناء، فقام أبو سفيان، فقال: يا
معشر قريش، لينظر امرؤ من جليسه؟
قال حذيفة: فأخذت
بيد الرجل الذي كان إلى جنبي، فقلت: من أنت؟ قال: فلان بن فلان، ثم قال أبو
سفيان: يا معشر قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع
والخف، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، فارتحلوا إني مرتحل.
وعاد حذيفة إلى النبي وأخبره بما حدث.
وذات يوم دخل حذيفة المسجد فوجد الرسول يصلي، فوقف خلفه يصلي معه،
فقرأ النبي سورة الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران في ركعة واحدة،
وإذا مَرَّ النبي ( بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر
بتعوذ استعاذ...)_[مسلم].
وقد استأمنه الرسول على سرِّه، وأعلمه أسماء المنافقين،
فكان يعرفهم واحدًا واحدًا، وكان عمر ينظر إليه إذا مات أحد من المسلمين،
فإذا وجده حاضرًا جنازته علم أن الميت ليس من المنافقين فيشهد الجنازة، وإن
لم يجده شاهدًا الجنازة لم يشهدها هو الآخر.
وقال علي -رضي الله
عنه-: كان أعلم الناس بالمنافقين، خَيَّرَه رسول الله بين الهجرة والنصرة
فاختار النصرة.
ودخل حذيفة المسجد ذات مرة
فوجد رجلا يصلي ولا يحسن أداء الصلاة، ولا يتم ركوعها ولا سجودها، فقال له
حذيفة: مُذْ كم هذه صلاتك؟ فقال الرجل: منذ أربعين سنة، فأخبره حذيفة أنه
ما صلى صلاة كاملة منذ أربعين سنة، ثم أخذ يعلِّمه كيف يصلي.
وكان حذيفة فارسًا شجاعًا، وحينما استشهد النعمان بن مقرن أمير جيش
المسلمين في معركة نهاوند، تولى حذيفة القيادة، وأخذ الراية وتم للمسلمين
النصر على أعدائهم، وشهد فتوح العراق وكان له فيها مواقف عظيمة.
وعرف حذيفة بالزهد، فقد أرسل إليه عمر مالاً ليقضي به
حاجته، فقسم حذيفة هذا المال بين فقراء المسلمين وأقاربه، وأرسله عمر
أميرًا على المدائن، وكتب لأهلها أن يسمعوا لحذيفة، ويطيعوا أمره، ويعطوه
ما يسألهم، وخرج حذيفة متوجهًا إلى المدائن، وهو راكب حمارًا، وبيده قطعة
من اللحم، فلما وصل إلى المدائن قال له أهلها: سلنا ما شئت. فقال حذيفة:
أسألكم طعامًا آكله، وعلف حماري ما دمت فيكم. وظل حذيفة على هذا الأمر، لا
يأخذ من المال قليلاً ولا كثيرًا إلا ما كان من طعامه وعلف حماره.
وأراد عمر أن يرى حال حذيفة وما أصبح فيه، فكتب إليه يطلب قدومه إلى
المدينة، ثم اختبأ في الطريق حتى يرى ماذا جمع؟ فرآه على نفس الحال التي
خرج بها، فخرج إليه فرحًا سعيدًا يقول له: أنت أخي وأنا أخوك. وكان عمر
يقول: إني أتمنى أن يكون ملء بيتي رجالا مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة
بن اليمان أستعملهم في طاعة الله.
وكان حذيفة -رضي الله عنه- يحب العزلة ويقول: لوددت أن لي مَنْ يصلح من
مالي (يدير شئونه)، وأغلق بابي فلا يدخل عليَّ أحد، ولا أخرج إليهم حتى
ألحق بالله.
وذات مرة غضب الناس من أحد الأمراء، فأقبل رجل
إلى حذيفة في المسجد فقال له: يا صاحب رسول الله ( ألا تأمر بالمعروف وتنهى
عن المنكر؟ فرفع حذيفة رأسه، وعرف ما يريد الرجل، ثم قال له: إن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، وليس من السنة أن تشهر (ترفع) السلاح على
أميرك. وقد سئل: أي الفتنة أشد؟ فقال: أن يعرض عليك الخير والشر، فلا تدري
أيهما تركب. وقال لأصحابه: إياكم ومواقف الفتن، فقيل له، وما مواقف الفتن
يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب
ويقول له ما ليس فيه).
وتُوفي -رضي الله عنه- سنة (36هـ).
- emyسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 880
تاريخ الميلاد : 21/10/1986
العمر : 38
العمل/الترفيه : \'طالبه جامعيه
المزاج : روشه
تقييم : 34
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 11, 2010 7:03 pm
or=lime]]ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
ارجوك عاوزين موضوعااااااات كتير جميله وعظيمه وعطره
جزاك الله خير[/size]
ارجوك عاوزين موضوعااااااات كتير جميله وعظيمه وعطره
جزاك الله خير[/size]
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 11, 2010 10:00 pm
شكرا ايمى وجزاكى الله خير على الرد والمرور دمتى بخير وسعادة
- نور الحياهسوبر
عدد الرسائل : 160
تقييم : 4
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 11, 2010 10:12 pm
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 11, 2010 10:26 pm
ابوذرالغفارى
و جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها مضرب
الأمثال في السطو غير المشروع ، انهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع في
أيدي أحد من غفار ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ من أبي
ذر -رضي الله عنه- ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية ويتمردون
على عبادة الأصنام ، ويذهبون إلى الايمان باله خالق عظيم ، فما أن سمع عن
الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة
البحث عن الحقيقة
ودخل أبو ذر -رضي الله عنه- مكة متنكرا ، يتسمع إلى أخبار أهلها والدين
الجديد ، حتى وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صباح أحد الأيام جالسا ،
فاقترب منه وقال نعمت صباحا يا أخا العرب )فأجاب الرسول وعليك السلام
يا أخاه )قال أبوذر أنشدني مما تقول )فأجاب الرسول ما هو بشعر
فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم )قال أبوذر اقرأ علي )فقرأ عليه وهو يصغي، ولم
يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله )
وسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- ممن أنت يا أخا العرب )فأجابه أبوذر
من غفار ) وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،
واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول
الكريم ، فهو من قبيلة غفارأفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟! وقال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- ان الله يهدي من يشاء )أسلم أبو ذر من فوره ، وكان
ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للاسلام
داعية متفان في سبيل الإسلام
عرض النبي(ص) الإسلام عليه فأسلم، وشهد بأنه لا إله إلاّ الله، وأن محمداً
رسول الله، وطلب الرسول منه أن يرجع إلى قومه ويدعوهم إلى الإسلام، ويكتم
أمره عن قريش، ولكنه ما إن وصل إلى المسجد، حتى صاح بأعلى صوته
بالشهادتين، فثار إليه القوم وضربوه، فأنقذه العباس، مبيناً لهم مخاطر ما
أقدموا عليه على تجارتهم التي تمر بالقرب من غفار. تركت هذه الحادثة
أثراً سلبياً على نفسية أبي ذر، وعاهد نفسه أن يثأر من قريش، فخرج وأقام
بـ"عسفان"، وكلما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام، يعترضهم ويجبرهم على
إلقاء أحمالهم، فيقول أبو ذر لهم: لا يمس أحد حبة حتى تقولوا لا إله إلا
الله، فيقولون لا إله إلاّ الله، ويأخذون ما لهم. وحين رجع أبو ذر إلى
قومه، نفّذ وصيّة رسول الله(ص)، فدعاهم إلى الله عز وجل، ونبذ عبادة
الأصنام والإيمان برسالة محمد(ص)، فكان أول من أسلم منهم أخوه أنيس، ثم
أسلمت أمهما، ثم أسلم بعد ذلك نصف قبيلة غفار، وقال نصفهم الباقي، إذا قدم
رسول الله إلى المدينة، أسلمنا، وهذا ما تم، وجاؤوا فقالوا يا رسول الله:
إخوتنا، نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا. وفي ذلك قال رسول الله(ص):
"غفّار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله". ومما يلفت له، أن أبا ذر كان من
المبادرين الأول لاعتناق الإسلام، حتى قيل إنه رابع من أسلم، وقيل
خامسهم. وبقي أبو ذر بين قومه فترة طويلة، لم يحضر في خلالها غزوة بدر ولا
أحد ولا الخندق، كما تقول الروايات، وبقي بينهم في الخندق الآخر، حيث كان
يفقههم في دينهم، ويعلمهم أحكام الإسلام.
تمرده على الباطل
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول -صلى الله
عليه وسلم- فور اسلامه بسؤال يا رسول الله ، بم تأمرني ؟)فأجابه الرسول
ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري )فقال أبو ذر والذي نفسي بيده لا أرجع
حتى أصرخ بالاسلام في المسجد ) هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته
أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله )كانت هذه الصيحة أول
صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به
الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر
الكافرين من قبيلته اذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه
المشركين ، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر -رضي الله عنه- امرأتين
تطوفان بالصنمين ( أساف ونائلة ) وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ،
فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال اليهما ، فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق
ليصيح -رضي الله عنه- مرة أخرى أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله )
حياتة رضي الله عنة
اسلام غفار ويعود -رضي الله عنه- إلى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل
قومه بالاسلام ، ثم يتوجه إلى قبيلة ( أسلم ) فيرشدها إلى الحق وتسلم ،
ومضت الأيام وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ، واذا بموكب
كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- أقبل ومعه
قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عجبا ودهشة ، و
نظر اليهم وقال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله )وأبو ذر كان له
تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت
الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر )
غزوة تبوك وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول
-صلى الله عليه وسلم- وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت
الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه لقد تخلف أبو ذر وأبطأ
به بعيره )فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعوه ، فان يك فيه خير
فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه )وفي الغداة ، وضع
المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول
-صلى الله عليه وسلم- ، فقال الرسول كن أبا ذر )وأخذ الرجل بالاقتراب
فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- يمشي صوب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فلم
يكد يراه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى قال يرحم الله أبا ذر ، يمشي
وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده )
وصية الرسول له ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال
يا أبا ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء )فأجاب قائلا
اذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي )فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
( أفلا أدلك على خير من ذلك ؟اصبر حتى تلقاني )وحفظ أبو ذر وصية الرسول
الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ، وانما
سيحمل في الحق لسانه البتار
جهاده بلسانه ومضى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده عهد أبو بكر
وعمر -رضي الله عنهما- ، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ، وجاء
عصر عثمان -رضي الله عنه- وبدأ يظهر التطلع إلى مفاتن الدنيا ومغرياتها ، و
تصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ، رأى أبو ذر ذلك فمد يده إلى
سيفه ليواجه المجتمع الجديد ، لكن سرعان ما فطن إلى وصية رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- :" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ "فكان لابد هنا من
الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ، وخرج أبو ذر
إلى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية التي يلتف
حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين بشر
الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم
يوم القيامة )وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث
معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر -رضي الله عنه- فقر وضيق في جانب ، وقصور
وضياع في الجانب الآخر ، فصاح بأعلى صوته عجبت لمن لا يجد القوت في بيته
، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه )ثم ذكر وصية الرسول -صلى الله عليه
وسلم- بوضع الأناة مكان الانقلاب ، فيعود إلى منطق الاقناع والحجة ، ويعلم
الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، جميعا شركاء بالرزق ، إلى أن وقف
أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غير خوف ولا
مداراة ، ويصيح به وبمن معه أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين
ظهرانيهم ؟؟)ويجيب عنهم نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع
الرسول المشاهد)، ويعود بالسؤال أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية :"
والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم
يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ، وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا
ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون " فيقول معاوية لقد أنزلت هذه
الآية في أهل الكتاب )فيصيح أبو ذر لابل أنزلت لنا ولهم )ويستشعر معاوية
الخطر من أبي ذر فيرسل إلى الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ان أبا ذر قد
أفسد الناس بالشام )فيكتب عثمان إلى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود
إلى المدينة ، ويقول للخليفة بعد حوار طويل لا حاجة لي في دنياكم )وطلب
الاذن بالخروج إلى ( الربذة )وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد
الخليفة ولكنه زجرهم قائلا والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، أو
جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي ) فأبو ذر لا يريد
الدنيا ، بل لا يتمنى الامارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى لقيه
يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر لست أخيك
، انما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا )كما لقيه يوما أبو هريرة
واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال اليك عني ، ألست الذي وليت الامارة ،
فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا )وعرضت عليه امارة العراق فقال
لا واللهلن تميلوا علي بدنياكم أبدا )
اقتدائه بالرسول عاش أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه
وسلم- فهو يقول أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ،
وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل
أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ،
وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لاحول ولا قوة
الا بالله )وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي - رضي الله عنه - لم
يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ) وكان يقول أبو ذر
لمانعيه عن الفتوى والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت
أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن تحتزوا
لأنفذتها )ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له أليس لك ثوب غير
هذا ؟لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟)فأجابه أبو ذر يا بن أخي ،
لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني )قال له والله انك لمحتاج اليهما
)فأجاب أبو ذر اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ،
ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما
نحن فيه؟)
وفاته في ( الربذة ) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته
تبكي ، فيسألها فيم البكاء والموت حق ؟)فتجيبه بأنها تبكي لأنك تموت ،
وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)فيبتسم ويطمئنها ويقول لها لا تبكي ، فاني
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه
يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين )وكل من
كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا
بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله
ما كذبت ولا كذبت )وفاضت روحه إلى الله ، وصدقف هذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى
رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما أن يرى
وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول صدق رسول الله ، تمشي وحدك ،
وتموت وحدك ، وتبعث وحدك وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في
غزوة تبوك كما سبق ذكره
و جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها مضرب
الأمثال في السطو غير المشروع ، انهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع في
أيدي أحد من غفار ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ من أبي
ذر -رضي الله عنه- ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية ويتمردون
على عبادة الأصنام ، ويذهبون إلى الايمان باله خالق عظيم ، فما أن سمع عن
الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة
البحث عن الحقيقة
ودخل أبو ذر -رضي الله عنه- مكة متنكرا ، يتسمع إلى أخبار أهلها والدين
الجديد ، حتى وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صباح أحد الأيام جالسا ،
فاقترب منه وقال نعمت صباحا يا أخا العرب )فأجاب الرسول وعليك السلام
يا أخاه )قال أبوذر أنشدني مما تقول )فأجاب الرسول ما هو بشعر
فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم )قال أبوذر اقرأ علي )فقرأ عليه وهو يصغي، ولم
يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله )
وسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- ممن أنت يا أخا العرب )فأجابه أبوذر
من غفار ) وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،
واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول
الكريم ، فهو من قبيلة غفارأفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟! وقال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- ان الله يهدي من يشاء )أسلم أبو ذر من فوره ، وكان
ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للاسلام
داعية متفان في سبيل الإسلام
عرض النبي(ص) الإسلام عليه فأسلم، وشهد بأنه لا إله إلاّ الله، وأن محمداً
رسول الله، وطلب الرسول منه أن يرجع إلى قومه ويدعوهم إلى الإسلام، ويكتم
أمره عن قريش، ولكنه ما إن وصل إلى المسجد، حتى صاح بأعلى صوته
بالشهادتين، فثار إليه القوم وضربوه، فأنقذه العباس، مبيناً لهم مخاطر ما
أقدموا عليه على تجارتهم التي تمر بالقرب من غفار. تركت هذه الحادثة
أثراً سلبياً على نفسية أبي ذر، وعاهد نفسه أن يثأر من قريش، فخرج وأقام
بـ"عسفان"، وكلما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام، يعترضهم ويجبرهم على
إلقاء أحمالهم، فيقول أبو ذر لهم: لا يمس أحد حبة حتى تقولوا لا إله إلا
الله، فيقولون لا إله إلاّ الله، ويأخذون ما لهم. وحين رجع أبو ذر إلى
قومه، نفّذ وصيّة رسول الله(ص)، فدعاهم إلى الله عز وجل، ونبذ عبادة
الأصنام والإيمان برسالة محمد(ص)، فكان أول من أسلم منهم أخوه أنيس، ثم
أسلمت أمهما، ثم أسلم بعد ذلك نصف قبيلة غفار، وقال نصفهم الباقي، إذا قدم
رسول الله إلى المدينة، أسلمنا، وهذا ما تم، وجاؤوا فقالوا يا رسول الله:
إخوتنا، نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا. وفي ذلك قال رسول الله(ص):
"غفّار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله". ومما يلفت له، أن أبا ذر كان من
المبادرين الأول لاعتناق الإسلام، حتى قيل إنه رابع من أسلم، وقيل
خامسهم. وبقي أبو ذر بين قومه فترة طويلة، لم يحضر في خلالها غزوة بدر ولا
أحد ولا الخندق، كما تقول الروايات، وبقي بينهم في الخندق الآخر، حيث كان
يفقههم في دينهم، ويعلمهم أحكام الإسلام.
تمرده على الباطل
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول -صلى الله
عليه وسلم- فور اسلامه بسؤال يا رسول الله ، بم تأمرني ؟)فأجابه الرسول
ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري )فقال أبو ذر والذي نفسي بيده لا أرجع
حتى أصرخ بالاسلام في المسجد ) هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته
أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله )كانت هذه الصيحة أول
صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به
الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر
الكافرين من قبيلته اذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه
المشركين ، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر -رضي الله عنه- امرأتين
تطوفان بالصنمين ( أساف ونائلة ) وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ،
فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال اليهما ، فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق
ليصيح -رضي الله عنه- مرة أخرى أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله )
حياتة رضي الله عنة
اسلام غفار ويعود -رضي الله عنه- إلى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل
قومه بالاسلام ، ثم يتوجه إلى قبيلة ( أسلم ) فيرشدها إلى الحق وتسلم ،
ومضت الأيام وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ، واذا بموكب
كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- أقبل ومعه
قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عجبا ودهشة ، و
نظر اليهم وقال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله )وأبو ذر كان له
تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت
الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر )
غزوة تبوك وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول
-صلى الله عليه وسلم- وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت
الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه لقد تخلف أبو ذر وأبطأ
به بعيره )فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعوه ، فان يك فيه خير
فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه )وفي الغداة ، وضع
المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول
-صلى الله عليه وسلم- ، فقال الرسول كن أبا ذر )وأخذ الرجل بالاقتراب
فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- يمشي صوب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فلم
يكد يراه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى قال يرحم الله أبا ذر ، يمشي
وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده )
وصية الرسول له ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال
يا أبا ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء )فأجاب قائلا
اذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي )فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
( أفلا أدلك على خير من ذلك ؟اصبر حتى تلقاني )وحفظ أبو ذر وصية الرسول
الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ، وانما
سيحمل في الحق لسانه البتار
جهاده بلسانه ومضى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده عهد أبو بكر
وعمر -رضي الله عنهما- ، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ، وجاء
عصر عثمان -رضي الله عنه- وبدأ يظهر التطلع إلى مفاتن الدنيا ومغرياتها ، و
تصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ، رأى أبو ذر ذلك فمد يده إلى
سيفه ليواجه المجتمع الجديد ، لكن سرعان ما فطن إلى وصية رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- :" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ "فكان لابد هنا من
الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ، وخرج أبو ذر
إلى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية التي يلتف
حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين بشر
الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم
يوم القيامة )وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث
معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر -رضي الله عنه- فقر وضيق في جانب ، وقصور
وضياع في الجانب الآخر ، فصاح بأعلى صوته عجبت لمن لا يجد القوت في بيته
، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه )ثم ذكر وصية الرسول -صلى الله عليه
وسلم- بوضع الأناة مكان الانقلاب ، فيعود إلى منطق الاقناع والحجة ، ويعلم
الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، جميعا شركاء بالرزق ، إلى أن وقف
أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غير خوف ولا
مداراة ، ويصيح به وبمن معه أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين
ظهرانيهم ؟؟)ويجيب عنهم نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع
الرسول المشاهد)، ويعود بالسؤال أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية :"
والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم
يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ، وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا
ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون " فيقول معاوية لقد أنزلت هذه
الآية في أهل الكتاب )فيصيح أبو ذر لابل أنزلت لنا ولهم )ويستشعر معاوية
الخطر من أبي ذر فيرسل إلى الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ان أبا ذر قد
أفسد الناس بالشام )فيكتب عثمان إلى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود
إلى المدينة ، ويقول للخليفة بعد حوار طويل لا حاجة لي في دنياكم )وطلب
الاذن بالخروج إلى ( الربذة )وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد
الخليفة ولكنه زجرهم قائلا والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، أو
جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي ) فأبو ذر لا يريد
الدنيا ، بل لا يتمنى الامارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى لقيه
يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر لست أخيك
، انما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا )كما لقيه يوما أبو هريرة
واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال اليك عني ، ألست الذي وليت الامارة ،
فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا )وعرضت عليه امارة العراق فقال
لا واللهلن تميلوا علي بدنياكم أبدا )
اقتدائه بالرسول عاش أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه
وسلم- فهو يقول أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ،
وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل
أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ،
وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لاحول ولا قوة
الا بالله )وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي - رضي الله عنه - لم
يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ) وكان يقول أبو ذر
لمانعيه عن الفتوى والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت
أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن تحتزوا
لأنفذتها )ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له أليس لك ثوب غير
هذا ؟لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟)فأجابه أبو ذر يا بن أخي ،
لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني )قال له والله انك لمحتاج اليهما
)فأجاب أبو ذر اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ،
ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما
نحن فيه؟)
وفاته في ( الربذة ) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته
تبكي ، فيسألها فيم البكاء والموت حق ؟)فتجيبه بأنها تبكي لأنك تموت ،
وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)فيبتسم ويطمئنها ويقول لها لا تبكي ، فاني
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه
يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين )وكل من
كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا
بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله
ما كذبت ولا كذبت )وفاضت روحه إلى الله ، وصدقف هذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى
رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما أن يرى
وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول صدق رسول الله ، تمشي وحدك ،
وتموت وحدك ، وتبعث وحدك وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في
غزوة تبوك كما سبق ذكره
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 11, 2010 10:38 pm
أسامة بن زيد
و أبو محمد أسامة بن زيد بن حارثة بن عوف بن كنانة ، من أبناء الإسلام
الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد خادم الرسـول صلى اللـه عليه وسلم
الذي آثـر الرسـول الكريم على أبيه وأمه وأهله والذي وقف به النبـي على
جموع من أصحابه يقول أشهدكم أن زيدا هذا ابني يرثني وأرثه )... صحابي
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مولاه وحِبّه وابن حِبّه، وأمه أم
أيمن بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته ، وكان يحبه حباً
جماً .
ولقد كان له وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبا من قلب رسول
الله ... قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ
أسامة بن زيد بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان
يُحِبُّ الله ورسوله ، فليحبَّ أسامة )... ولد بمكة وهاجر مع والديه إلى
المدينة . على الرغم من حداثة سنه رضي الله عنه الا أنه كان مؤمنا صلبا ،
قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير . لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا
في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد ( ان أكرمكم عند
الله أتقاكم )..
ففي عام الفتح يدخل مكة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر ساعات
الاسلام روعة .... شهد بعض المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما
شهد غزوة مؤته تحت قيادة والده زيد بن حارثة حيث استشهد فيها زيد رضي الله
عنه ... قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين خرج أسامة أميرا على
سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه
الأكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهاه فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه
ثم قال حدثني ) فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا
وأهويت اليه بالرمح ، فقال لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه
رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم وقال ويحك يا أسامة ! فكيف لك بلا اله
الا اللـه ؟ ويحك يا أسامة ! فكيف لك بلا اله الا الله ؟)
فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت
الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد
ماسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم). أهمَّ قريش شأن المرأة التي سرقت ،
فقالوا من يكلّم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟) فقالوا ومن
يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم ؟)
فكلّمه أسامة فقال رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم لم تشفعْ في حدّ من
حدود الله ؟) ثم قام النبـي صلى الله عليه وسلم فاختطب فقال إنّما أهلك
الله الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم
الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت
يَدَها ) .
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو
لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم
من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك
في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في
بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين
والأنصار ! فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيها الناس ،
أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من
قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها ) فأسرع الناس في
جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو
بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة... وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية
التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن
كيف يقتل من قال لا اله الا الله وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!
فبعث الى علي يقول له انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه
، ولكن هذا أمر لم أره ) ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض
يناقشونه في موقفه قال لهم لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )
فقال أحدهم له ألم يقل الله : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
كله لله ؟) فأجاب أسامة أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن
فتنة وكان الدين لله ).... وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي
أواخر خلافة معاوية ، أسلم رضي الله عنه روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان
من الأبرار المتقين فمات بالمدينة وهو ابن ( 75 )
و أبو محمد أسامة بن زيد بن حارثة بن عوف بن كنانة ، من أبناء الإسلام
الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد خادم الرسـول صلى اللـه عليه وسلم
الذي آثـر الرسـول الكريم على أبيه وأمه وأهله والذي وقف به النبـي على
جموع من أصحابه يقول أشهدكم أن زيدا هذا ابني يرثني وأرثه )... صحابي
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مولاه وحِبّه وابن حِبّه، وأمه أم
أيمن بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته ، وكان يحبه حباً
جماً .
ولقد كان له وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبا من قلب رسول
الله ... قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ
أسامة بن زيد بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان
يُحِبُّ الله ورسوله ، فليحبَّ أسامة )... ولد بمكة وهاجر مع والديه إلى
المدينة . على الرغم من حداثة سنه رضي الله عنه الا أنه كان مؤمنا صلبا ،
قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير . لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا
في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد ( ان أكرمكم عند
الله أتقاكم )..
ففي عام الفتح يدخل مكة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر ساعات
الاسلام روعة .... شهد بعض المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما
شهد غزوة مؤته تحت قيادة والده زيد بن حارثة حيث استشهد فيها زيد رضي الله
عنه ... قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين خرج أسامة أميرا على
سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه
الأكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهاه فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه
ثم قال حدثني ) فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا
وأهويت اليه بالرمح ، فقال لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه
رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم وقال ويحك يا أسامة ! فكيف لك بلا اله
الا اللـه ؟ ويحك يا أسامة ! فكيف لك بلا اله الا الله ؟)
فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت
الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد
ماسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم). أهمَّ قريش شأن المرأة التي سرقت ،
فقالوا من يكلّم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟) فقالوا ومن
يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم ؟)
فكلّمه أسامة فقال رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم لم تشفعْ في حدّ من
حدود الله ؟) ثم قام النبـي صلى الله عليه وسلم فاختطب فقال إنّما أهلك
الله الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم
الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت
يَدَها ) .
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو
لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم
من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك
في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في
بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين
والأنصار ! فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيها الناس ،
أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من
قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها ) فأسرع الناس في
جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو
بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة... وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية
التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن
كيف يقتل من قال لا اله الا الله وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!
فبعث الى علي يقول له انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه
، ولكن هذا أمر لم أره ) ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض
يناقشونه في موقفه قال لهم لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )
فقال أحدهم له ألم يقل الله : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
كله لله ؟) فأجاب أسامة أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن
فتنة وكان الدين لله ).... وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي
أواخر خلافة معاوية ، أسلم رضي الله عنه روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان
من الأبرار المتقين فمات بالمدينة وهو ابن ( 75 )
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 11, 2010 11:03 pm
شكرا يانور جزاكى الله خير على الرد والمرور ودمتى بخير وسعادة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 12, 2010 11:20 pm
سعيد بن زيد
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو
الأعور ، من خيار الصحابة
ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر
الى
المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ،
وهو أحد
العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل (
فاطمة بنت الخطـاب )
(حتى يجيء سعيد بن زيد فيُبايع
فإنه سيد أهل البلد
إذا بايع بايع الناس ?)
مروان
والده
وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل
الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل
سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال : ( يا رسـول الله ، إن
أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ،
فاستغفر له ؟) قال : ( نعم ) واستغفر له وقال : ( إنه يجيءَ يوم القيامة
أمّةً وحدَهُ )
المبشرين بالجنة
روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- : ( عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ،
وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ،
وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح ) رضي الله عنهم
أجمعين
الدعوة المجابة
كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع
أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً
من دارها ، فقال : ( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها
) فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها
الولاية
كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ،
ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه
للجهاد ، فكتب إليه سعيد : ( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك
بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث
إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله
والسلام )
البيعة
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ،
فقال رجل من أهل الشام لمروان : ( ما يحبسُك ؟) قال مروان : ( حتى يجيء
سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال : (
أفلا أذهب فآتيك به ؟) وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال : (
انطلق فبايع ) قال : ( انطلق فسأجيء فأبايع ) فقال : ( لتنطلقنَّ أو
لأضربنّ عنقك ) قال : ( تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا
قاتلتهم على الإسلام )
فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان : ( اسكت ) وماتت أم المؤمنين (
أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان : (
ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) قال مروان : ( أنتظر الذي أردت أن
تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها ) فقال الشامي : ( أستغفر الله )
وفاته
توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي
الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-
الأعور ، من خيار الصحابة
ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر
الى
المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ،
وهو أحد
العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل (
فاطمة بنت الخطـاب )
(حتى يجيء سعيد بن زيد فيُبايع
فإنه سيد أهل البلد
إذا بايع بايع الناس ?)
مروان
والده
وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل
الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل
سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال : ( يا رسـول الله ، إن
أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ،
فاستغفر له ؟) قال : ( نعم ) واستغفر له وقال : ( إنه يجيءَ يوم القيامة
أمّةً وحدَهُ )
المبشرين بالجنة
روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- : ( عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ،
وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ،
وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح ) رضي الله عنهم
أجمعين
الدعوة المجابة
كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع
أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً
من دارها ، فقال : ( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها
) فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها
الولاية
كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ،
ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه
للجهاد ، فكتب إليه سعيد : ( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك
بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث
إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله
والسلام )
البيعة
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ،
فقال رجل من أهل الشام لمروان : ( ما يحبسُك ؟) قال مروان : ( حتى يجيء
سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال : (
أفلا أذهب فآتيك به ؟) وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال : (
انطلق فبايع ) قال : ( انطلق فسأجيء فأبايع ) فقال : ( لتنطلقنَّ أو
لأضربنّ عنقك ) قال : ( تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا
قاتلتهم على الإسلام )
فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان : ( اسكت ) وماتت أم المؤمنين (
أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان : (
ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) قال مروان : ( أنتظر الذي أردت أن
تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها ) فقال الشامي : ( أستغفر الله )
وفاته
توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي
الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 12, 2010 11:23 pm
جعفر بن ابى طالب او جعفر الطيار
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله
صلى عليه وسلم، وأخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمه
فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية، وكنيته أبو عبد الله.
وهو ثالث أبناء أبيه بعد طالب وعقيل، وأكبر من علي بعشر سنوات. ولد في مكة
المكرمة سنة 34 قبل الهجرة، وكان من السابقين الأولين في الإسلام.
هاجر مع زوجته أسماء بنت عميس الخثعمية الهجرة الأولى إلى الحبشة. ويلقب
بالطيار وبأبي المساكين بسبب بره بالفقراء والمساكين، وبذي الهجرتين لأنه
هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة،فكانا من أوائل المهاجرين إليها، وولد له
فيها أبناؤه: عبد الله وعوف ومحمد. كان أشد أقارب النبي صلى الله عليه وسلم
شبها به, أحبَّ الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه،
وكان يشبهه عليه السلام وفيه يقول: أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلقي،
وأنت من عترتي التي أنا منها...
وهو أول سفير في الإسلام، وأول من حمل رسالة إلى ملك الحبشة. وقد أسلم على
يديه ملك الحبشة النجاشي وعدد من أهلها، وكان له في الحبشة موقف متميز دافع
فيه عن الإسلام دفاعاً مؤثراً أمام النجاشي, عندما جاء عمرو بن العاص على
رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها، فاقتنع النجاشي عند ذلك
بالإسلام، ورفض طلب القرشيين، وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده.
مكث جعفر في الحبشة أربعة عشر عاماً وهو أمير المهاجرين ومن أسلم من أهلها
يعلمهم فضائل الدين الحنيف ويدعو إلى الإسلام. وفي السنة السابعة للهجرة
عاد هو وأهله وجماعة من المسلمين على سفينتين إلى المدينة ـ وهم آخر من عاد
من الحبشة ـ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر فالتزمه
عليه السلام وقبل ما بين عينيه واعتنقه، وقال: ((والله لا أدري بأيهم أنا
أُسر ! أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر)).
وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، وأسهم له من غنائم
خيبر. وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً
إلى مؤتة ـ وهي قرية من قرى الشام، وتقع الآن في محافظة الكرك جنوب الأردن
ـ وبعد تجهيز الجيش قال: عليكم زيد (بن حارثة)، فإن أصيب فجعفر بن أبي
طالب، فإن أصيب فابن رواحة (عبد الله بن رواحة)، وكان اختيار الرسول عليه
السلام جعفراً أحد قادة الغزوة ، على أهميتها وخطورتها دليلاً على كفايته
القيادية وشجاعته الفائقة، حيث إن هذه المعركة تعتبر المعركة التمهيدية
الحقيقية لفتح بلاد الشام، وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج الجزيرة
العربية، وبعد أن بدأت المعركة واستشهد زيد بن حارثة، تسلم القيادة واللواء
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها فأخذ اللواء بيمينه فحارب حتى قطعت يمينه،
فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل، فسقط مضرجاً بدمائه دون أن
يسقط اللواء على الأرض، حيث التقطه بعض الجنود.
وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية, فقيل إن الله تعالى عوضه عن يديه بجناحين
في الجنة, ولذلك سمي جعفر الطيار أو جعفر ذو الجناحين. حدّث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وله ذكر في عدد من كتب الحديث، وحدّث عنه ابنه عبد الله
ومعظم أهله... وكان استشهاده رحمه الله في شهر جمادى الثانية من السنة
الثامنة من الهجرة وله من العمر اثنتان وأربعون سنة ودفن مع صاحبيه في
منطقة مؤتة، وقبورهم ظاهرة فيها رحمهم الله جميعاً...
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله
صلى عليه وسلم، وأخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمه
فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية، وكنيته أبو عبد الله.
وهو ثالث أبناء أبيه بعد طالب وعقيل، وأكبر من علي بعشر سنوات. ولد في مكة
المكرمة سنة 34 قبل الهجرة، وكان من السابقين الأولين في الإسلام.
هاجر مع زوجته أسماء بنت عميس الخثعمية الهجرة الأولى إلى الحبشة. ويلقب
بالطيار وبأبي المساكين بسبب بره بالفقراء والمساكين، وبذي الهجرتين لأنه
هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة،فكانا من أوائل المهاجرين إليها، وولد له
فيها أبناؤه: عبد الله وعوف ومحمد. كان أشد أقارب النبي صلى الله عليه وسلم
شبها به, أحبَّ الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه،
وكان يشبهه عليه السلام وفيه يقول: أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلقي،
وأنت من عترتي التي أنا منها...
وهو أول سفير في الإسلام، وأول من حمل رسالة إلى ملك الحبشة. وقد أسلم على
يديه ملك الحبشة النجاشي وعدد من أهلها، وكان له في الحبشة موقف متميز دافع
فيه عن الإسلام دفاعاً مؤثراً أمام النجاشي, عندما جاء عمرو بن العاص على
رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها، فاقتنع النجاشي عند ذلك
بالإسلام، ورفض طلب القرشيين، وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده.
مكث جعفر في الحبشة أربعة عشر عاماً وهو أمير المهاجرين ومن أسلم من أهلها
يعلمهم فضائل الدين الحنيف ويدعو إلى الإسلام. وفي السنة السابعة للهجرة
عاد هو وأهله وجماعة من المسلمين على سفينتين إلى المدينة ـ وهم آخر من عاد
من الحبشة ـ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر فالتزمه
عليه السلام وقبل ما بين عينيه واعتنقه، وقال: ((والله لا أدري بأيهم أنا
أُسر ! أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر)).
وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، وأسهم له من غنائم
خيبر. وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً
إلى مؤتة ـ وهي قرية من قرى الشام، وتقع الآن في محافظة الكرك جنوب الأردن
ـ وبعد تجهيز الجيش قال: عليكم زيد (بن حارثة)، فإن أصيب فجعفر بن أبي
طالب، فإن أصيب فابن رواحة (عبد الله بن رواحة)، وكان اختيار الرسول عليه
السلام جعفراً أحد قادة الغزوة ، على أهميتها وخطورتها دليلاً على كفايته
القيادية وشجاعته الفائقة، حيث إن هذه المعركة تعتبر المعركة التمهيدية
الحقيقية لفتح بلاد الشام، وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج الجزيرة
العربية، وبعد أن بدأت المعركة واستشهد زيد بن حارثة، تسلم القيادة واللواء
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها فأخذ اللواء بيمينه فحارب حتى قطعت يمينه،
فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل، فسقط مضرجاً بدمائه دون أن
يسقط اللواء على الأرض، حيث التقطه بعض الجنود.
وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية, فقيل إن الله تعالى عوضه عن يديه بجناحين
في الجنة, ولذلك سمي جعفر الطيار أو جعفر ذو الجناحين. حدّث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وله ذكر في عدد من كتب الحديث، وحدّث عنه ابنه عبد الله
ومعظم أهله... وكان استشهاده رحمه الله في شهر جمادى الثانية من السنة
الثامنة من الهجرة وله من العمر اثنتان وأربعون سنة ودفن مع صاحبيه في
منطقة مؤتة، وقبورهم ظاهرة فيها رحمهم الله جميعاً...
- اسراءمشرف
- اوسمه :
عدد الرسائل : 868
تاريخ الميلاد : 10/02/1989
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
المزاج : روعه
تقييم : 73
تاريخ التسجيل : 29/11/2008
رد: رجال حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 12, 2010 11:39 pm
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى