نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
+3
فرح
ساره
محمد السحرى
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:54 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله نبدا من اليوم موضوع نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم نساء طاهرات عفيفات صحبيات وامهات للمؤمنين
فدينن لم يقم فقط على اكتاف الرجال بلا كان للنساء نصيب عظيم من الجهاد فى سبيل ان تقوم الدين وينتشر فى كل ربوع الارض فرضى الله عنهما وجزاهم عنا خير وكما بدنا موضوع الصحابه بابى بكر الصديق نبدا ان شاء الله بالسيدة العظيمه
عائشة.. رضي الله عنها.
ام المؤمنين، بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ابي بكر عبد الله بن ابي قحافة، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وافقه
نساء الامة على الاطلاق. فلا يوجد في امة محمد بل ولا في النساء مطلقاً
امرأة اعلم منها، وقد كان اكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض.
· روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها
الفين ومئتين وعشرة احاديث. وكانت رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم
للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء. وكان مسروق اذا روى عنها يقول:
حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة.
· قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من افقه الناس واحسن الناس راياُ. وقال
عروة: ما رايت احداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن
لعائشة من الفضائل إلا قصة الافك لكفى بها فضلاً وعلو مجد فانها نزل فيها
من القرآن ما يتلى الى يوم القيامة.
· وهي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الاخرة ايضاً، ولم يحب
الرسول الكريم امرأة حُبها. وما تزوج صلى الله عليه وسلم بكراً سواها،
واحبها حباً شديداً، بحيث ان عمرو بن العاص سأل النبي صلى الله عليه وسلم :
اي الناس احب اليك يا رسول الله؟ قال: عائشة: قال: فمن الرجال؟ قال ابوها .
وقال صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الامة، لاتخذت ابا
بكر خليلاً، ولكن أخوة الاسلام افضل" . وهكذا احب افضل رجل من امته وافضل
امرأة من أمته.
· وقال صلى الله علية وسلم لام سلمة: يا ام سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فانه
والله ما نزل علي الوحي وانا في لحاف امأة منكن غيرها.
· وحدثنا ابو سلمة، ان عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا
عائشة، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام، قالت: وعليه السلام ورحمة الله،
ترى ما لا نرى يا رسول الله.
· وعائشة رضي الله عنها ممن ولد في الاسلام. وكان مولدها سنة اربع من
النبوة وامها ام رومان بنت عامر بن عويمر. وتوفيت سنة سبع وخمسين. وقيل:
سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت
أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد
الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله
بن عبد الرحمن.
· تحدثت يوم الجمل فقالت: ايها الناس صه.. صه.. ان لي عليكم حق الامومة..
وحرمة الموعظة.. لا يتهمني الا من عصى ربه.. مات رسول الله صلى الله عليه
وسلم بين سحري ونحري.. وانا احدى نسائه في الجنة له ادخرني ربي.. وسلمني من
كل بضاعة.. وبي ميز بين منافقكم ومؤمنكم.. وبي رخص الله لكم في صعيد
الابواء.. ثم ابي ثالث ثلاثة من المؤمنين وثاني اثنين الله ثالثهما.. واول
من سمي صديقاُ.. مضى رسول الله صلى الله عليه راضياً عنه وطوقه طوق
الامامة.. ثم اضطرب حبل الدين فمسك أبي بطرفيه ورتق لكم فتق النفاق.. واغاض
نبع الردة.
· واُعطيت عائشة رضي الله عنها تسعاً لم تعطها امرأة بعد مريم بنت عمران..
تقول رضي الله عنها: لقد نزل جبريل بصورتي في راحته، حتى امر رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان يتزوجني، ولقد قبض، صلى الله عليه وسلم، ورأسه في حجري،
ولقد قبرته في بيتي، ولقد حفت الملائكة ببيتي، وكان الوحي لينزل عليه واني
لمعه في لحافه، واني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد
خلقت طيبة عند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقاُ كريماً.
وفي الختام.. نسائله.. سبحانه وتعالى.. ان يهدينا الى ما يحبه ويرضاه.. وان
يغفر لي تقصيري الواضح في وصف مكانة.. امنا عائشة..وهي ام المؤمنين.. بنت
ابي بكر الصديق وزوجة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم. والله المستعان على
امره
بسم الله نبدا من اليوم موضوع نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم نساء طاهرات عفيفات صحبيات وامهات للمؤمنين
فدينن لم يقم فقط على اكتاف الرجال بلا كان للنساء نصيب عظيم من الجهاد فى سبيل ان تقوم الدين وينتشر فى كل ربوع الارض فرضى الله عنهما وجزاهم عنا خير وكما بدنا موضوع الصحابه بابى بكر الصديق نبدا ان شاء الله بالسيدة العظيمه
عائشة.. رضي الله عنها.
ام المؤمنين، بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ابي بكر عبد الله بن ابي قحافة، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وافقه
نساء الامة على الاطلاق. فلا يوجد في امة محمد بل ولا في النساء مطلقاً
امرأة اعلم منها، وقد كان اكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض.
· روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها
الفين ومئتين وعشرة احاديث. وكانت رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم
للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء. وكان مسروق اذا روى عنها يقول:
حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة.
· قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من افقه الناس واحسن الناس راياُ. وقال
عروة: ما رايت احداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن
لعائشة من الفضائل إلا قصة الافك لكفى بها فضلاً وعلو مجد فانها نزل فيها
من القرآن ما يتلى الى يوم القيامة.
· وهي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الاخرة ايضاً، ولم يحب
الرسول الكريم امرأة حُبها. وما تزوج صلى الله عليه وسلم بكراً سواها،
واحبها حباً شديداً، بحيث ان عمرو بن العاص سأل النبي صلى الله عليه وسلم :
اي الناس احب اليك يا رسول الله؟ قال: عائشة: قال: فمن الرجال؟ قال ابوها .
وقال صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الامة، لاتخذت ابا
بكر خليلاً، ولكن أخوة الاسلام افضل" . وهكذا احب افضل رجل من امته وافضل
امرأة من أمته.
· وقال صلى الله علية وسلم لام سلمة: يا ام سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فانه
والله ما نزل علي الوحي وانا في لحاف امأة منكن غيرها.
· وحدثنا ابو سلمة، ان عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا
عائشة، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام، قالت: وعليه السلام ورحمة الله،
ترى ما لا نرى يا رسول الله.
· وعائشة رضي الله عنها ممن ولد في الاسلام. وكان مولدها سنة اربع من
النبوة وامها ام رومان بنت عامر بن عويمر. وتوفيت سنة سبع وخمسين. وقيل:
سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت
أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد
الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله
بن عبد الرحمن.
· تحدثت يوم الجمل فقالت: ايها الناس صه.. صه.. ان لي عليكم حق الامومة..
وحرمة الموعظة.. لا يتهمني الا من عصى ربه.. مات رسول الله صلى الله عليه
وسلم بين سحري ونحري.. وانا احدى نسائه في الجنة له ادخرني ربي.. وسلمني من
كل بضاعة.. وبي ميز بين منافقكم ومؤمنكم.. وبي رخص الله لكم في صعيد
الابواء.. ثم ابي ثالث ثلاثة من المؤمنين وثاني اثنين الله ثالثهما.. واول
من سمي صديقاُ.. مضى رسول الله صلى الله عليه راضياً عنه وطوقه طوق
الامامة.. ثم اضطرب حبل الدين فمسك أبي بطرفيه ورتق لكم فتق النفاق.. واغاض
نبع الردة.
· واُعطيت عائشة رضي الله عنها تسعاً لم تعطها امرأة بعد مريم بنت عمران..
تقول رضي الله عنها: لقد نزل جبريل بصورتي في راحته، حتى امر رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان يتزوجني، ولقد قبض، صلى الله عليه وسلم، ورأسه في حجري،
ولقد قبرته في بيتي، ولقد حفت الملائكة ببيتي، وكان الوحي لينزل عليه واني
لمعه في لحافه، واني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد
خلقت طيبة عند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقاُ كريماً.
وفي الختام.. نسائله.. سبحانه وتعالى.. ان يهدينا الى ما يحبه ويرضاه.. وان
يغفر لي تقصيري الواضح في وصف مكانة.. امنا عائشة..وهي ام المؤمنين.. بنت
ابي بكر الصديق وزوجة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم. والله المستعان على
امره
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:56 pm
السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه
هي بنت عمر بن الخطاب، أم المؤمنين
زوج النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرات.
لما مات زوجها خُنِس بن حذافة (وهو ممن شهد بدرًا ومات بالمدينة) عرضها عمر
على أبي بكر، فسكت ؛ فعرضها على عثمان حين ماتت زوجته رُقية (بنت النبي).
فقال: لعمر: ما أريد أن أتزوج اليوم. فغضب عمر وذهب يشكو إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم. فقال له النبي: "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج
عثمان من هي خير من حفصة".
فخطبها إلى عمر (أي طلب منه أن يتزوجها). وتزوجها صلى الله وعليه وسلم،
وتزوج عثمان من أم كلثوم أخت رقية. فلما التقى أبو بكر بعمر قال الصديق. لا
تجْد عليّ في نفسك (أي لا تغضب مني) ياعمر، فإن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو
تركها لتزوجها.
كانت حفصة صوامة قوامة. لكنها في بيت النبوة ومع الزوجات الأخريات كان لها
مواقف. فنصحها أبوها ابن الخطاب: يا بنية، أين أنتِ من عائشة؟ وأبوك من
أبيها؟ وفي مرة زجرها قائلًا: إني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله. لا يغرَّنك
هذه (أي عائشة) التي أعجبها حسُنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها.
والله لقد علمْت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا
لطلَّقِك.
وكانت تراجع النبي حتى يظل يومه غضبان ؛ ذكر صلى الله عليه وسلم عندها
أصحابه الذين بايعوه بيعة الرضوان عند الشجرة (في الحدُيبَيْة) فقال: "لا
يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها". فقالت حفصة: بلى
(أي لا) يا رسول الله. فانتهرها. فقرأت الآية: ﴿وَإِن مِنكُمْ إِلاَّ
وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ﴾- [سورة مريم: الآية
71]. - أي جهنم- فقال النبي: "قال الله: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ
اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾[سور مريم: الآية 72].
فلما طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم- بسبب ما رواه المفسرون لسورة
التحريم بالقرآن الكريم، فزع عمر، وأخذ يحثو التراب على رأسه ويقول: ما
يعبأ الله بعمر وابنته بعدها. ونزل جبريل- عليه السلام - يقول للنبي: "راجع
حفصة فإنها قوامة صوامة وإنها زوجتك في الجنة".
كانت تحفظ القرآن كله، ومنعها أخوها عبد الله بن عمر من الخروج، إرضاء
للسيدة عائشة - في فتنة موقعة الجمل، فأقامت بالمدينة المنورة عاكفة عابدة
صيامًا وقيامًا، إلى أن توفيت في عهد معاوية ودفنت بالبقيع رضي الله عنها.[
هي بنت عمر بن الخطاب، أم المؤمنين
زوج النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرات.
لما مات زوجها خُنِس بن حذافة (وهو ممن شهد بدرًا ومات بالمدينة) عرضها عمر
على أبي بكر، فسكت ؛ فعرضها على عثمان حين ماتت زوجته رُقية (بنت النبي).
فقال: لعمر: ما أريد أن أتزوج اليوم. فغضب عمر وذهب يشكو إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم. فقال له النبي: "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج
عثمان من هي خير من حفصة".
فخطبها إلى عمر (أي طلب منه أن يتزوجها). وتزوجها صلى الله وعليه وسلم،
وتزوج عثمان من أم كلثوم أخت رقية. فلما التقى أبو بكر بعمر قال الصديق. لا
تجْد عليّ في نفسك (أي لا تغضب مني) ياعمر، فإن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو
تركها لتزوجها.
كانت حفصة صوامة قوامة. لكنها في بيت النبوة ومع الزوجات الأخريات كان لها
مواقف. فنصحها أبوها ابن الخطاب: يا بنية، أين أنتِ من عائشة؟ وأبوك من
أبيها؟ وفي مرة زجرها قائلًا: إني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله. لا يغرَّنك
هذه (أي عائشة) التي أعجبها حسُنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها.
والله لقد علمْت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا
لطلَّقِك.
وكانت تراجع النبي حتى يظل يومه غضبان ؛ ذكر صلى الله عليه وسلم عندها
أصحابه الذين بايعوه بيعة الرضوان عند الشجرة (في الحدُيبَيْة) فقال: "لا
يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها". فقالت حفصة: بلى
(أي لا) يا رسول الله. فانتهرها. فقرأت الآية: ﴿وَإِن مِنكُمْ إِلاَّ
وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ﴾- [سورة مريم: الآية
71]. - أي جهنم- فقال النبي: "قال الله: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ
اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾[سور مريم: الآية 72].
فلما طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم- بسبب ما رواه المفسرون لسورة
التحريم بالقرآن الكريم، فزع عمر، وأخذ يحثو التراب على رأسه ويقول: ما
يعبأ الله بعمر وابنته بعدها. ونزل جبريل- عليه السلام - يقول للنبي: "راجع
حفصة فإنها قوامة صوامة وإنها زوجتك في الجنة".
كانت تحفظ القرآن كله، ومنعها أخوها عبد الله بن عمر من الخروج، إرضاء
للسيدة عائشة - في فتنة موقعة الجمل، فأقامت بالمدينة المنورة عاكفة عابدة
صيامًا وقيامًا، إلى أن توفيت في عهد معاوية ودفنت بالبقيع رضي الله عنها.[
- سارهسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1107
تاريخ الميلاد : 26/10/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : 100
تقييم : 102
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء أبريل 14, 2010 8:56 pm
lor=red]]ا انت فعلا ساحرالقلوب ماشاء الله
موضوعت جميله وافكار متميزه وحضور طاغى[/size]
موضوعت جميله وافكار متميزه وحضور طاغى[/size]
- فرحمشرف عام
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1043
تاريخ الميلاد : 12/12/1989
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : جميييييييييييييييييييييييييييييييييل
تقييم : 62
تاريخ التسجيل : 11/11/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأربعاء أبريل 14, 2010 11:45 pm
or=cyan]]سلسله موضوعات رائعه وعظيمه وسيره عطره
فى انتظار المزيد[/size]
فى انتظار المزيد[/size]
lor=red]]ا انت فعلا ساحرالقلوب ماشاء الله |
lor=red]]ا انت فعلا ساحرالقلوب ماشاء الله |
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الخميس أبريل 15, 2010 12:00 am
شكرا ساره شكرا فرح جزاكم الله خير على الرد والمرور ويارب اكون بقدم معلومة جديدة ومفيدة لكل الاعضاء شكرا ساره شكرا فرحه دمتم بخير وسعادة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الخميس أبريل 15, 2010 12:05 am
أم المؤمنين التقية
(أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان)
زارها أبوها، وهى في المدينة، فأبعدت عنه فراش النبي (،
فقال لها: يا بنية أرغبتِ بهذا الفراش عنى أم بى عنه؟ قالت: بل هو فراش
رسول اللَّه وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحبَّ أن تجلس عليه.
قال: يا بنية لقد أصابك بعدى شر. قالت: لا، بل هدانى اللَّه للإسلام، وأنت
يا أبة سيد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام، وأنت تعبد حجرًا
لا يسمع ولا يبصر؟!
إنها أم المؤمنين أم حبيبة "رملة بنت أبى سفيان" ذات الحسب والنسب
والمكانة؛ فأبوها هو "أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية" وأمها "صفية بنت أبى
العاص"، وأخوها "معاوية بن أبى سفيان" وقد تزوجها النبي ( فكانت سببًا
للمودة بين النبي ( وآل أبى سفيان. وفى هذا نزل قوله تعاليعَسَى اللَّهُ
أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم
مَّوَدَّةً) [الممتحنة: 7]. وعوضًا عن صبرها وإيمانها الكبير باللَّه
تعالي.
كانت زوجة لعبيد اللَّه بن جحش، وكان قد تنصر في الجاهلية، ورفض عبادة
الأصنام، فلما جاء الإسلام، أسرع هو وزوجته إلى الدخول فيه، لكنهما أمام
جبروت قريش وقسوتها على الذين آمنوا، اضطرا إلى الفرار من مكة إلى الحبشة،
وهناك أنجبا ابنتهما حبيبة، وبها كانت تُكنَّي، فيقال لها: أم حبيبة.
وفى الحبشة، ارتد عبيد اللَّه بن جحش عن الإسلام واعتنق النصرانية، وحاولت
أم حبيبة وجميع من هاجروا إلى الحبشة إثناءه عن عزمه، فلم يفلحوا.
وتقص السيدة أم حبيبة تلك الواقعة، فتقول: رأيت في النوم عبيد اللَّه زوجى
في أسوأ صورة وأشوهها، ففزعتُ وقلت: تغيرتْ واللَّه حاله، فإذا هو يقول حين
أصبح: يا أم حبيبة، إنى نظرت في الدين فلم أر دينًا خيرًا من النصرانية،
وكنت قد دِنتُ بها ثم دخلت في دين محمد، وقد رجعتُ. فأخبرتُهُ بالرؤيا فلم
يحفل (يهتم) بها، وأكب على الخمر حتى مات.
وقد حاول عبيد اللَّه بن جحش أن يجر امرأته أم حبيبة إلى النصرانية، لكنها -
رضوان اللَّه عليها - أبت عليه ذلك، واستمسكت بعقيدتها وظلت على دينها..
فنجاها اللَّه بصبرها على دينها، وأبدلها عن زوجها زوجًا خيرًا منه وهو
رسول اللَّه (.
دخلت أبرهة خادمة النجاشى ملك الحبشة عليها، وقالت: ياأم حبيبة إن الملك
(تقصد النجاشي) يقول لك إن رسول اللّه كتب إليه ليزوجك منه (. قالت أم
حبيبة: بشَّركِ اللّه بخير يا أبرهة، خذى هذه منى هدية. وأعطتها سوارين من
فضة وخلخالين.
فأرسلت أم حبيبة إلى خالد بن سعيد بن العاص ابن عمها لتوكله في أمر زواجها
من رسول اللّه (.
ولما دنا الليل أمر النجاشى "جعفر بن أبى طالب" ومَنْ هناك مِن المسلمين
فحضروا فخطب النجاشي، فقال:
الحمد للّه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أن
لاإله إلا اللّه وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنه الذي بشّر به عيسى ابن مريم
عليه السلام. أما بعد: فإن رسول اللّه ( كتب إلى أن أزوجه أم حبيبة رملة
بنت أبى سفيان فأجابت إلى ما دعا إليه رسول اللّه ( وقد أصدقتها أربعمائة
دينار. ثم سكب النجاشى الدنانير بين يدى القوم.
وتكلم "خالد بن سعيد" وقال: "الحمد للّه، أحمده وأستعينه وأستنصره، وأشهد
أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله
بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون. أما بعد: أجبت إلى
ما دعا إليـه رسـول اللّه ( وزوَّجتُه أم حبيبة فبارك اللّه لرسول اللّه.
ثم دفع خالد الدنانير إلى أم حبيبة فقبضَتها. ثم أرادوا الخروج لكن النجاشى
استوقفهم وقال: "اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يُؤْكل طعام على
التزويج". ودعا بطعام فأكل الحاضرون ثم تفرقوا.
تقول أم حبيبة: فلما وصل إلى المال أرسلت إلى أبرهة التي بشرتنى فقلت لها:
يا أبرهة! إنى كنت أعطيتك ما أعطيتُ يومئذٍ ولا مال عندى بيدي. فهذه خمسون
مثقالا فخذيها واستعينى بها. فأبت أبرهة، وأخرجتْ حُقّا فيه كلُّ ما كنتُ
أعطيتُها فردّته علي، وقالتْ: عزم على الملك أن لا آخذ منكِ شيئًا وأن ا
التي أقوم على ثيابه ودهنه، وقد اتبعتُ دين محمد رسول اللّه ( وأسلمت للّه
-عز وجل-.
وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليكِ بكل ماعندهن من العطر. فلما كان الغد
جاءتنى به. فقدمت بذلك على رسول اللّه ( فكان يراه على وعندى فلا ينكره. ثم
قالت أبرهة: يا أم حبيبة حاجتى إليك أن تقرئى على رسول اللّه ( السلام منى
وتُعلِميه أنى قد اتبعتُ دينه. ثم لطفت بى وكانت هي التي جَهَّزتني. وكانت
كلما دخلت على تقول: لا تنسى حاجتى إليك.
فلما قدمتُ على رسول اللّه ( أخبرته كيف كانت الخِطبة وما فعلت بى أبرهة،
فتبسم وأقرأته منها السلام، فقال: "وعليها السلام ورحمة اللّه وبركاته"
[ابن سعد].
وفى ليلة الزفاف أقام عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- وليمة في عرس النبي (
وأم حبيبة -وهى ابنة عمة عثمان : صفية بنت أبى العاص- هذه الوليمة كانت
غير تلك التي أقامها النجاشى في الحبشة عند عقد النكاح.
ولما بلغ أبا سفيان بن حرب خبر زواج النبي ( من ابنته قال: ذلك الفحل لا
يقرع أنفه (أى الرجل الصالح الذي لا يُرد نكاحه). وقد أحبت أُمُّ حبيبة
رسول اللَّه ( حبّا شديدًا، وآثرت محبته على كل محبة أخري، حتى ولو كانت
محبتها لأبيها أو أبنائها أو إخوانها أو عشيرتها.
وكانت أم حبيبة - رضى اللَّه عنها - تحرص دائمًا على مراقبة اللَّه - عز
وجل - وابتغاء مرضاته، فقد روى عن السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها - أنها
قالت: دعتنى أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يحدث بيننا ما يكون من
الضرائر، فغفر اللَّه لى ولك ما كان من ذلك. فقلت: غفر الله لكِ ذلك كله
وتجاوز وحلَّك من ذلك كله. فقالت: سررتِنى سركِ الله، وأرسلتْ إلى أم سلمة -
رضى اللَّه عنها - فقالت لها مثل ذلك.
هذا وقد أسلم أبوها أبو سفيان في فتح مكة، وأعطى رسول الله ( الأمان لمن
دخل داره.. ففرحت أم حبيبة بإسلام أبيها فرحة كبيرة، وامتد بأم حبيبة العمر
حتى عَهْدِ أخيها معاوية بن أبى سفيان وتوفيت في سنة أربع وأربعين للهجرة
فرضى اللَّه عنها وأرضاها.
وروت -رضى الله عنها- عن رسول الله ( خمسة وستين حديثًا، وروى عنها كثير من
الصحابة والتابعين -رضى الله عنهم أجمعين-.
(أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان)
زارها أبوها، وهى في المدينة، فأبعدت عنه فراش النبي (،
فقال لها: يا بنية أرغبتِ بهذا الفراش عنى أم بى عنه؟ قالت: بل هو فراش
رسول اللَّه وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحبَّ أن تجلس عليه.
قال: يا بنية لقد أصابك بعدى شر. قالت: لا، بل هدانى اللَّه للإسلام، وأنت
يا أبة سيد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام، وأنت تعبد حجرًا
لا يسمع ولا يبصر؟!
إنها أم المؤمنين أم حبيبة "رملة بنت أبى سفيان" ذات الحسب والنسب
والمكانة؛ فأبوها هو "أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية" وأمها "صفية بنت أبى
العاص"، وأخوها "معاوية بن أبى سفيان" وقد تزوجها النبي ( فكانت سببًا
للمودة بين النبي ( وآل أبى سفيان. وفى هذا نزل قوله تعاليعَسَى اللَّهُ
أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم
مَّوَدَّةً) [الممتحنة: 7]. وعوضًا عن صبرها وإيمانها الكبير باللَّه
تعالي.
كانت زوجة لعبيد اللَّه بن جحش، وكان قد تنصر في الجاهلية، ورفض عبادة
الأصنام، فلما جاء الإسلام، أسرع هو وزوجته إلى الدخول فيه، لكنهما أمام
جبروت قريش وقسوتها على الذين آمنوا، اضطرا إلى الفرار من مكة إلى الحبشة،
وهناك أنجبا ابنتهما حبيبة، وبها كانت تُكنَّي، فيقال لها: أم حبيبة.
وفى الحبشة، ارتد عبيد اللَّه بن جحش عن الإسلام واعتنق النصرانية، وحاولت
أم حبيبة وجميع من هاجروا إلى الحبشة إثناءه عن عزمه، فلم يفلحوا.
وتقص السيدة أم حبيبة تلك الواقعة، فتقول: رأيت في النوم عبيد اللَّه زوجى
في أسوأ صورة وأشوهها، ففزعتُ وقلت: تغيرتْ واللَّه حاله، فإذا هو يقول حين
أصبح: يا أم حبيبة، إنى نظرت في الدين فلم أر دينًا خيرًا من النصرانية،
وكنت قد دِنتُ بها ثم دخلت في دين محمد، وقد رجعتُ. فأخبرتُهُ بالرؤيا فلم
يحفل (يهتم) بها، وأكب على الخمر حتى مات.
وقد حاول عبيد اللَّه بن جحش أن يجر امرأته أم حبيبة إلى النصرانية، لكنها -
رضوان اللَّه عليها - أبت عليه ذلك، واستمسكت بعقيدتها وظلت على دينها..
فنجاها اللَّه بصبرها على دينها، وأبدلها عن زوجها زوجًا خيرًا منه وهو
رسول اللَّه (.
دخلت أبرهة خادمة النجاشى ملك الحبشة عليها، وقالت: ياأم حبيبة إن الملك
(تقصد النجاشي) يقول لك إن رسول اللّه كتب إليه ليزوجك منه (. قالت أم
حبيبة: بشَّركِ اللّه بخير يا أبرهة، خذى هذه منى هدية. وأعطتها سوارين من
فضة وخلخالين.
فأرسلت أم حبيبة إلى خالد بن سعيد بن العاص ابن عمها لتوكله في أمر زواجها
من رسول اللّه (.
ولما دنا الليل أمر النجاشى "جعفر بن أبى طالب" ومَنْ هناك مِن المسلمين
فحضروا فخطب النجاشي، فقال:
الحمد للّه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أن
لاإله إلا اللّه وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنه الذي بشّر به عيسى ابن مريم
عليه السلام. أما بعد: فإن رسول اللّه ( كتب إلى أن أزوجه أم حبيبة رملة
بنت أبى سفيان فأجابت إلى ما دعا إليه رسول اللّه ( وقد أصدقتها أربعمائة
دينار. ثم سكب النجاشى الدنانير بين يدى القوم.
وتكلم "خالد بن سعيد" وقال: "الحمد للّه، أحمده وأستعينه وأستنصره، وأشهد
أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله
بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون. أما بعد: أجبت إلى
ما دعا إليـه رسـول اللّه ( وزوَّجتُه أم حبيبة فبارك اللّه لرسول اللّه.
ثم دفع خالد الدنانير إلى أم حبيبة فقبضَتها. ثم أرادوا الخروج لكن النجاشى
استوقفهم وقال: "اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يُؤْكل طعام على
التزويج". ودعا بطعام فأكل الحاضرون ثم تفرقوا.
تقول أم حبيبة: فلما وصل إلى المال أرسلت إلى أبرهة التي بشرتنى فقلت لها:
يا أبرهة! إنى كنت أعطيتك ما أعطيتُ يومئذٍ ولا مال عندى بيدي. فهذه خمسون
مثقالا فخذيها واستعينى بها. فأبت أبرهة، وأخرجتْ حُقّا فيه كلُّ ما كنتُ
أعطيتُها فردّته علي، وقالتْ: عزم على الملك أن لا آخذ منكِ شيئًا وأن ا
التي أقوم على ثيابه ودهنه، وقد اتبعتُ دين محمد رسول اللّه ( وأسلمت للّه
-عز وجل-.
وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليكِ بكل ماعندهن من العطر. فلما كان الغد
جاءتنى به. فقدمت بذلك على رسول اللّه ( فكان يراه على وعندى فلا ينكره. ثم
قالت أبرهة: يا أم حبيبة حاجتى إليك أن تقرئى على رسول اللّه ( السلام منى
وتُعلِميه أنى قد اتبعتُ دينه. ثم لطفت بى وكانت هي التي جَهَّزتني. وكانت
كلما دخلت على تقول: لا تنسى حاجتى إليك.
فلما قدمتُ على رسول اللّه ( أخبرته كيف كانت الخِطبة وما فعلت بى أبرهة،
فتبسم وأقرأته منها السلام، فقال: "وعليها السلام ورحمة اللّه وبركاته"
[ابن سعد].
وفى ليلة الزفاف أقام عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- وليمة في عرس النبي (
وأم حبيبة -وهى ابنة عمة عثمان : صفية بنت أبى العاص- هذه الوليمة كانت
غير تلك التي أقامها النجاشى في الحبشة عند عقد النكاح.
ولما بلغ أبا سفيان بن حرب خبر زواج النبي ( من ابنته قال: ذلك الفحل لا
يقرع أنفه (أى الرجل الصالح الذي لا يُرد نكاحه). وقد أحبت أُمُّ حبيبة
رسول اللَّه ( حبّا شديدًا، وآثرت محبته على كل محبة أخري، حتى ولو كانت
محبتها لأبيها أو أبنائها أو إخوانها أو عشيرتها.
وكانت أم حبيبة - رضى اللَّه عنها - تحرص دائمًا على مراقبة اللَّه - عز
وجل - وابتغاء مرضاته، فقد روى عن السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها - أنها
قالت: دعتنى أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يحدث بيننا ما يكون من
الضرائر، فغفر اللَّه لى ولك ما كان من ذلك. فقلت: غفر الله لكِ ذلك كله
وتجاوز وحلَّك من ذلك كله. فقالت: سررتِنى سركِ الله، وأرسلتْ إلى أم سلمة -
رضى اللَّه عنها - فقالت لها مثل ذلك.
هذا وقد أسلم أبوها أبو سفيان في فتح مكة، وأعطى رسول الله ( الأمان لمن
دخل داره.. ففرحت أم حبيبة بإسلام أبيها فرحة كبيرة، وامتد بأم حبيبة العمر
حتى عَهْدِ أخيها معاوية بن أبى سفيان وتوفيت في سنة أربع وأربعين للهجرة
فرضى اللَّه عنها وأرضاها.
وروت -رضى الله عنها- عن رسول الله ( خمسة وستين حديثًا، وروى عنها كثير من
الصحابة والتابعين -رضى الله عنهم أجمعين-.
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 16, 2010 10:07 pm
أم سلمة رضي الله عنها
أم سلمة ، وما أدراك ما أم سلمة؟ أما أبوها فسيد من
سادات مخزوم المرقومين ، وجواد من أجواد العرب المعدودين ، وأما زوجها فعبد
الله بن عبد الأسد أحد العشرة السابقين إلى الإسلام.
أسلمت (هند) أم سلمة مع زوجها فكانت هي الأخرى من السابقات إلى الإسلام
أيضا ، وما إن شاع نبأ إسلام أم سلمة وزوجها حتى هاجت قريش وماجت ، وجعلت
تصب عليهما من نكالها ، فلم يضعفا ولم يهنا .. ولما اشتد عليهما الأذى وأذن
الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة كانا في طليعة
المهاجرين ، وعلى الرغم مما لقيته أم سلمة وصحبها من حماية النجاشي نضر
الله في الجنة وجهه ، فقد كان الشوق إلى مكة مهبط الوحي ، والحنين إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم يزيد أشواقها وزوجها لهبا.
ثم تتباعت الأخبار على المهاجرين إلى أرض الحبشة بأن المسلمين في مكة قد
كثر عددهم ، وأن إسلام حمزة بن عبد المطلب ن وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم
قد شد من أزرهم ، وكف شيئا من أذى قريش عنهم ، فعزم فريق منهم على العودة
إلى مكة يحدوهم الشوق ويدعوهم الحنين ، فكانت أم سلمة وزوجها في طليعة
العائدين ، لكن سرعان ما اكتشف العائدون أن ما نمي إليهم من أخبار كان
مبالغا فيه ، ولقد تفنن المشركون في تعذيب المسلمين وترويعهم ، فأذاقوهم من
بأسهم ما لاعهد لهم من قبل.
عند ذلك أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة ،
فعزمت أم سلمة وزوجها على أن يكونا أول المهاجرين فراراً بدينهما وتخلصا من
أذى قريش ، لكن هجرة أم سلمة وزوجها لم تكن سهلة ميسرة لهما ، وإنما كانت
شاقة مرة خلفت وراءها مأساة تهون دونها كل مأساة.
تقول أم سلمة : لما عزم أبو سلمة على الخروج إلى المدينة أعد لي بعيراً ،
ثم حملني عليه ، وجعل طفلنا سلمة في حجري ، ومضى يقود بنا البعير وهو لا
يلوي على شيء ، وقبل أن نفصل عن مكة رآنا رجال من قومي بني مخزوم فتصدوا
لنا ، وقالوا لأبي سلمة :
إن كنت قد غلبتنا على نفسك ، فما بال امرأتك هذه ؟ وهي بنتنا ، فعلام نتركك
تأخذها منا وتسير بها في البلاد؟ ثم وثبوا عليه وانتزعوني منه انتزاعا ،
وما إن رآهم قوم زوجي بنو عبدالأسد يأخذونني أنا وطفلي ، حتى غضبوا أشد
الغضب ، وقالوا : لا والله لا نترك الولد عند صاحبتكم بعد أن انتزعتموها من
صاحبنا انتزاعا .. فهو ابننا ونحن أولى به ، ثم طفقوا يتجاذبون طفلي سلمة
بينهم على مشهد مني حتى خلعوا يده وأخذوه، وفي لحظات وجدت نفسي ممزقة الشمل
وحيدة فريدة ، فزوجي اتجه إلى المدينة فرارا بدينه وبنفسه وولدي اختطفه
بنو عبد الأسد من بين يدي ، أما أنا فقد استولى علي قومي بنو مخزوم ،
وجعلوني عندهم ... ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني في ساعة .. ومنذ ذلك
اليوم جعلت أخرج كل غداة إلى الأبطح ، فأجلس في المكان الذي شهد مأساتي ،
وأستعيد صورة اللحظات التي حيل فيها بيني وبين ولدي وزوجي ، وأظل أبكي حتي
يخيم علي الليل .. وبقيت على ذلك سنة أو قريبا من سنة إلى أن مر بي رجل من
بني عمي فرق لحالي ورحمني وقال لبني قومي : ألا تطلقون هذه المسكينة ؟
فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها . وما زال بهم يستلين قلوبهم ويستدر
عطفهم حتى قالوا لي : إلحقي بزوجك إن شئت ..
ولكن كيف لي أن ألحق بزوجي في المدينة وأترك ولدي فلذة كبدي في مكة عند بني
عبد الأسد؟ ورأى بعض الناس ما أعالج من أحزاني وأشجاني فرقت قلوبهم لحالي ،
وكلموا بني عبد الأسد في شأني واستعطفوهم علي فردوا لي ولدي سلمة.
لم أشأ أن أتريث في مكة حتى أجد من أسافر معه ، فقد كنت أخشى أن يحدث ما
ليس بالحسبان فيعوقني عن اللحاق بزوجي عائق .. لذلك بادرت فأعددت بعيري ،
ووضعت ولدي في حجري ، وخرجت متوجهة نحو المدينة أريد زوجي ، وما معي أحد من
خلق الله .. وما أن بلغت (التنعيم) حتى لقيت عثمان بن طلحة (وكان حاجب بيت
الله في الجاهلية ، أسلم مع خالد بن الوليد وشهد فتح مكة فدفع إليه الرسول
صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة وكان يوم رافق أم سلمة مشركاً فقال : إلى
أين يا بنت زاد الركب (يقصد أبوها).
فقلت : أريد زوجي في المدينة .
قال: أوما معك أحد؟
قلت : لا والله إلا الله ثم بني هذا.
قال : والله لا أتركك أبدا حتى تبلغي المدينة ، ثم أخذ بخطام بعيري وانطلق
يهوي بي ... فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أكرم منه ولا أشرف : كان إذا
بلغ منزلا من المنازل ينيخ بعيري ، ثم يستاخر عني ، حتى إذا بلغ منزلا من
المنازل ينيخ بعيري ، ثم يستأخر عني ، حتى إذا نزلت عن ظهره واستويت على
الأرض دنا إليه وحط عنه رحله ، واقتاده إلى شجرة وقيده فيها .. ثم يتنحى
عني إلى شجرة أخرى فيضطجع في ظلها . فإن حان الرواح قام إلى بعيري فأعده ،
وقدمه لي ، ثم يستأخر عني ويقول : اركبي ، فإذا ركبت ن واستويت على البعير ،
أتى فأخذ بخطامه وقاده. وما زال يصنع بي مثل ذلك كل يوم حتى بلفنا المدينة
، فلما نظر إلى قرية بقباء لبني عمرو ابن عوف قال : زوجك في هذه القرية،
فادخليها على بركة الله ، ثم انصرف راجعا إلى مكة.
اجتمع الشمل الشتيت بعد طول افتراق ، وقرت عين أم سلمة بزوجها ، وسعد أبو
سلمة بصاحبته وولده ثم طفقت الأحداث تمضي سراعا كلمح البصر ، فهذه بدر
يشهدها أبو سلمة ويعود منها مع المسلمين ، وقد انتصروا نصرا مؤزرا .. وهذه
أحد ، يخوض غمارها بعد بدر ويبلى فيها أحسن البلاء وأكرمه ، لكنه يخرج منها
وقد جرح جرحا بليغا ، فما زال يعالجه حتى بدا له أنه قد اندمل ، لكن الجرح
كان قد رم على فساد فما لبث أن انتكأ ولزم أبو سلمة الفراش .. وفيما كان
ابو سلمة يعالج من جرحه قال لزوجه :
يا أم سلمة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يصيب أحدا مصيبة
، فيسترجع عند ذلك ويقول : اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه ، اللهم أخلفني
خيرا منها إلا أعطاه الله عز وجل خيرا منها ..
ظل أبو سلمة على فراش مرضه أياما ، وفي ذات صباح جاءه رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليعوده ، فلم يكد ينتهي من زياره ويجاوز باب داره ، حتى فارق ابو
سلمة الحياة ، فأغمض النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفتين عيني صاحبه ،
ورفع طرفه إلى السماء وقال:
اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المقربين .. واخلفه في عقبه في
الغابرين ، واغفر لنا وله يارب العالمين ، وافسح له في قبره ونور له قبره ،
أما أم سلمة فتذكرت ما رواه لها أبو سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت :
اللهم عندك احتسب مصيبتي هذه ... لكنها لم تطب نفسها أن تقول : اللهم
أخلفني فيها خيرا منها ، لأنها كانت تتساءل ومن عساه أن يكون خيرا من أبي
سلمة ؟ لكنها ما لبثت أن أتمت الدعاء ..
حزن المسلمون لمصاب أم سلمة كما لم يحزنوا لمصاب أحد من قبل ، وأطلقوا
عليها اسم (أيم العرب) أي المرأة التي فقدت زوجها ، إذ لم يكن لها في
المدينة أحد من ذويها غير صبية صغار كزغب القطا.
شعر المهاجرون والأنصار معا بحق أم سلمة عليهم ، فما كادت تنتهي من حدادها
على أبي سلمة حتى تقدم منها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخطبها لنفسه فأبت
أن تستجيب لطلبه ، ثم ثقدم منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فردته كما ردت
صاحبه ، ثم تقدم منها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول
الله ، إن في خلالا ثلاثا : فأنا امرأة شديدة الغيرة ، فأخاف أن ترى مني
شيئا يغضبك فيعذبني الله به , وأنا امرأة قد دخلت في السن (أي جاوزت سن
الزواج) ، وانا امرأة ذات عيال .. فقال عليه الصلاة والسلام : أما ما ذكرت
من غيرتك فإني أدعو الله عز وجل ان يذهبها عنك ، واما ما ذكرت من السن فقد
أصابني مثل الذي أصابك .. وأما ما ذكرت من العيال ، فإنما عيالك عيالي !!
ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم سلمة فاستجاب الله دعاءها ،
وأخلفها خيرا من أبي سلمة .. ومنذ ذلك اليوم لم تبق هند المخزومية أما
لسلمة وحده ، وإنما غدت أما لجميع المؤمنين
.. نضر الله وجه أم سلمة في الجنة ورضي عنها وأرضاها
ااضافة
أام سلمة أنقذت المسلمين من الهلاك :
ففي يوم الحديبية عصى الناس أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاد
المسلمون أن يهلكوا فأنقذهم الله برجاحة عقل أم سلمة ومشورتها المباركة،
فقد روى البخاري : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية .. فلما
فرغ من قضية الكتاب (أي كتاب الصلح مع قريش) قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لأصحابه (قوموا فانحروا ثم احلقوا قال : فو الله ما قام منهم رجل حتى
قال ذلك ثلاث مرات فلما ل يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من
الناس فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحبب (أي تحب) ذلك ؟ أخرج ثم لا تكلم
أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك (البدنة أي الناقة )، وتدعو حالقك فيحلقك
فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما
رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضها وهنا أخوة الإسلام أنقذت أم
سلمة المسلمين من معصيتهم لنبيهم ولم يحقر رسول الله مشورتها كما يعمل رجال
اليوم ولكن أخذها بمشورتها فهل يتعلم رجال اليوم من ذلك ؟
أم سلمة ، وما أدراك ما أم سلمة؟ أما أبوها فسيد من
سادات مخزوم المرقومين ، وجواد من أجواد العرب المعدودين ، وأما زوجها فعبد
الله بن عبد الأسد أحد العشرة السابقين إلى الإسلام.
أسلمت (هند) أم سلمة مع زوجها فكانت هي الأخرى من السابقات إلى الإسلام
أيضا ، وما إن شاع نبأ إسلام أم سلمة وزوجها حتى هاجت قريش وماجت ، وجعلت
تصب عليهما من نكالها ، فلم يضعفا ولم يهنا .. ولما اشتد عليهما الأذى وأذن
الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة كانا في طليعة
المهاجرين ، وعلى الرغم مما لقيته أم سلمة وصحبها من حماية النجاشي نضر
الله في الجنة وجهه ، فقد كان الشوق إلى مكة مهبط الوحي ، والحنين إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم يزيد أشواقها وزوجها لهبا.
ثم تتباعت الأخبار على المهاجرين إلى أرض الحبشة بأن المسلمين في مكة قد
كثر عددهم ، وأن إسلام حمزة بن عبد المطلب ن وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم
قد شد من أزرهم ، وكف شيئا من أذى قريش عنهم ، فعزم فريق منهم على العودة
إلى مكة يحدوهم الشوق ويدعوهم الحنين ، فكانت أم سلمة وزوجها في طليعة
العائدين ، لكن سرعان ما اكتشف العائدون أن ما نمي إليهم من أخبار كان
مبالغا فيه ، ولقد تفنن المشركون في تعذيب المسلمين وترويعهم ، فأذاقوهم من
بأسهم ما لاعهد لهم من قبل.
عند ذلك أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة ،
فعزمت أم سلمة وزوجها على أن يكونا أول المهاجرين فراراً بدينهما وتخلصا من
أذى قريش ، لكن هجرة أم سلمة وزوجها لم تكن سهلة ميسرة لهما ، وإنما كانت
شاقة مرة خلفت وراءها مأساة تهون دونها كل مأساة.
تقول أم سلمة : لما عزم أبو سلمة على الخروج إلى المدينة أعد لي بعيراً ،
ثم حملني عليه ، وجعل طفلنا سلمة في حجري ، ومضى يقود بنا البعير وهو لا
يلوي على شيء ، وقبل أن نفصل عن مكة رآنا رجال من قومي بني مخزوم فتصدوا
لنا ، وقالوا لأبي سلمة :
إن كنت قد غلبتنا على نفسك ، فما بال امرأتك هذه ؟ وهي بنتنا ، فعلام نتركك
تأخذها منا وتسير بها في البلاد؟ ثم وثبوا عليه وانتزعوني منه انتزاعا ،
وما إن رآهم قوم زوجي بنو عبدالأسد يأخذونني أنا وطفلي ، حتى غضبوا أشد
الغضب ، وقالوا : لا والله لا نترك الولد عند صاحبتكم بعد أن انتزعتموها من
صاحبنا انتزاعا .. فهو ابننا ونحن أولى به ، ثم طفقوا يتجاذبون طفلي سلمة
بينهم على مشهد مني حتى خلعوا يده وأخذوه، وفي لحظات وجدت نفسي ممزقة الشمل
وحيدة فريدة ، فزوجي اتجه إلى المدينة فرارا بدينه وبنفسه وولدي اختطفه
بنو عبد الأسد من بين يدي ، أما أنا فقد استولى علي قومي بنو مخزوم ،
وجعلوني عندهم ... ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني في ساعة .. ومنذ ذلك
اليوم جعلت أخرج كل غداة إلى الأبطح ، فأجلس في المكان الذي شهد مأساتي ،
وأستعيد صورة اللحظات التي حيل فيها بيني وبين ولدي وزوجي ، وأظل أبكي حتي
يخيم علي الليل .. وبقيت على ذلك سنة أو قريبا من سنة إلى أن مر بي رجل من
بني عمي فرق لحالي ورحمني وقال لبني قومي : ألا تطلقون هذه المسكينة ؟
فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها . وما زال بهم يستلين قلوبهم ويستدر
عطفهم حتى قالوا لي : إلحقي بزوجك إن شئت ..
ولكن كيف لي أن ألحق بزوجي في المدينة وأترك ولدي فلذة كبدي في مكة عند بني
عبد الأسد؟ ورأى بعض الناس ما أعالج من أحزاني وأشجاني فرقت قلوبهم لحالي ،
وكلموا بني عبد الأسد في شأني واستعطفوهم علي فردوا لي ولدي سلمة.
لم أشأ أن أتريث في مكة حتى أجد من أسافر معه ، فقد كنت أخشى أن يحدث ما
ليس بالحسبان فيعوقني عن اللحاق بزوجي عائق .. لذلك بادرت فأعددت بعيري ،
ووضعت ولدي في حجري ، وخرجت متوجهة نحو المدينة أريد زوجي ، وما معي أحد من
خلق الله .. وما أن بلغت (التنعيم) حتى لقيت عثمان بن طلحة (وكان حاجب بيت
الله في الجاهلية ، أسلم مع خالد بن الوليد وشهد فتح مكة فدفع إليه الرسول
صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة وكان يوم رافق أم سلمة مشركاً فقال : إلى
أين يا بنت زاد الركب (يقصد أبوها).
فقلت : أريد زوجي في المدينة .
قال: أوما معك أحد؟
قلت : لا والله إلا الله ثم بني هذا.
قال : والله لا أتركك أبدا حتى تبلغي المدينة ، ثم أخذ بخطام بعيري وانطلق
يهوي بي ... فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أكرم منه ولا أشرف : كان إذا
بلغ منزلا من المنازل ينيخ بعيري ، ثم يستاخر عني ، حتى إذا بلغ منزلا من
المنازل ينيخ بعيري ، ثم يستأخر عني ، حتى إذا نزلت عن ظهره واستويت على
الأرض دنا إليه وحط عنه رحله ، واقتاده إلى شجرة وقيده فيها .. ثم يتنحى
عني إلى شجرة أخرى فيضطجع في ظلها . فإن حان الرواح قام إلى بعيري فأعده ،
وقدمه لي ، ثم يستأخر عني ويقول : اركبي ، فإذا ركبت ن واستويت على البعير ،
أتى فأخذ بخطامه وقاده. وما زال يصنع بي مثل ذلك كل يوم حتى بلفنا المدينة
، فلما نظر إلى قرية بقباء لبني عمرو ابن عوف قال : زوجك في هذه القرية،
فادخليها على بركة الله ، ثم انصرف راجعا إلى مكة.
اجتمع الشمل الشتيت بعد طول افتراق ، وقرت عين أم سلمة بزوجها ، وسعد أبو
سلمة بصاحبته وولده ثم طفقت الأحداث تمضي سراعا كلمح البصر ، فهذه بدر
يشهدها أبو سلمة ويعود منها مع المسلمين ، وقد انتصروا نصرا مؤزرا .. وهذه
أحد ، يخوض غمارها بعد بدر ويبلى فيها أحسن البلاء وأكرمه ، لكنه يخرج منها
وقد جرح جرحا بليغا ، فما زال يعالجه حتى بدا له أنه قد اندمل ، لكن الجرح
كان قد رم على فساد فما لبث أن انتكأ ولزم أبو سلمة الفراش .. وفيما كان
ابو سلمة يعالج من جرحه قال لزوجه :
يا أم سلمة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يصيب أحدا مصيبة
، فيسترجع عند ذلك ويقول : اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه ، اللهم أخلفني
خيرا منها إلا أعطاه الله عز وجل خيرا منها ..
ظل أبو سلمة على فراش مرضه أياما ، وفي ذات صباح جاءه رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليعوده ، فلم يكد ينتهي من زياره ويجاوز باب داره ، حتى فارق ابو
سلمة الحياة ، فأغمض النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفتين عيني صاحبه ،
ورفع طرفه إلى السماء وقال:
اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المقربين .. واخلفه في عقبه في
الغابرين ، واغفر لنا وله يارب العالمين ، وافسح له في قبره ونور له قبره ،
أما أم سلمة فتذكرت ما رواه لها أبو سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت :
اللهم عندك احتسب مصيبتي هذه ... لكنها لم تطب نفسها أن تقول : اللهم
أخلفني فيها خيرا منها ، لأنها كانت تتساءل ومن عساه أن يكون خيرا من أبي
سلمة ؟ لكنها ما لبثت أن أتمت الدعاء ..
حزن المسلمون لمصاب أم سلمة كما لم يحزنوا لمصاب أحد من قبل ، وأطلقوا
عليها اسم (أيم العرب) أي المرأة التي فقدت زوجها ، إذ لم يكن لها في
المدينة أحد من ذويها غير صبية صغار كزغب القطا.
شعر المهاجرون والأنصار معا بحق أم سلمة عليهم ، فما كادت تنتهي من حدادها
على أبي سلمة حتى تقدم منها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخطبها لنفسه فأبت
أن تستجيب لطلبه ، ثم ثقدم منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فردته كما ردت
صاحبه ، ثم تقدم منها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول
الله ، إن في خلالا ثلاثا : فأنا امرأة شديدة الغيرة ، فأخاف أن ترى مني
شيئا يغضبك فيعذبني الله به , وأنا امرأة قد دخلت في السن (أي جاوزت سن
الزواج) ، وانا امرأة ذات عيال .. فقال عليه الصلاة والسلام : أما ما ذكرت
من غيرتك فإني أدعو الله عز وجل ان يذهبها عنك ، واما ما ذكرت من السن فقد
أصابني مثل الذي أصابك .. وأما ما ذكرت من العيال ، فإنما عيالك عيالي !!
ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم سلمة فاستجاب الله دعاءها ،
وأخلفها خيرا من أبي سلمة .. ومنذ ذلك اليوم لم تبق هند المخزومية أما
لسلمة وحده ، وإنما غدت أما لجميع المؤمنين
.. نضر الله وجه أم سلمة في الجنة ورضي عنها وأرضاها
ااضافة
أام سلمة أنقذت المسلمين من الهلاك :
ففي يوم الحديبية عصى الناس أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاد
المسلمون أن يهلكوا فأنقذهم الله برجاحة عقل أم سلمة ومشورتها المباركة،
فقد روى البخاري : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية .. فلما
فرغ من قضية الكتاب (أي كتاب الصلح مع قريش) قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لأصحابه (قوموا فانحروا ثم احلقوا قال : فو الله ما قام منهم رجل حتى
قال ذلك ثلاث مرات فلما ل يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من
الناس فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحبب (أي تحب) ذلك ؟ أخرج ثم لا تكلم
أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك (البدنة أي الناقة )، وتدعو حالقك فيحلقك
فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما
رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضها وهنا أخوة الإسلام أنقذت أم
سلمة المسلمين من معصيتهم لنبيهم ولم يحقر رسول الله مشورتها كما يعمل رجال
اليوم ولكن أخذها بمشورتها فهل يتعلم رجال اليوم من ذلك ؟
- روميونائب مدير
عدد الرسائل : 97
تاريخ الميلاد : 31/03/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : محامى
المزاج : هوائى
تقييم : 0
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
السبت أبريل 17, 2010 5:57 pm
magenta]]جزاك الله خيرا ............... سلسله موضوعات جميله السيره العطره واجمل ناس اثروا فى حياتنا ودنيانا
الله عليك
[/size]
الله عليك
lor=red]]ا |
lor=red]]ا |
lor=red]]ا |
lor=red]]ا |
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
السبت أبريل 17, 2010 11:48 pm
شكرا روميو وجزاك الله خير على الرد والمرور دمت بكل خير وسعادة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 18, 2010 12:07 am
مارية القبطية
هدية المقوقس
لما كانت سنة
ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع من الحديبية بعث إلى الملوك
فبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس
و ذكر أن المقوقس لما أتاه الكتاب ضمه إلى صدره وقال هذا زمان يخرج فيه
النبي الذي نجد نعته في كتاب الله وإنا نجد من نعمته أنه لا يجمع بين أختين
وأنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وأن جلساءه المساكين ثم دعا رجلا عاقلا
فلم يجد بمصر أحسن ولا أجمل من مارية وأختها فبعث بهما إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وبعث بغلة شهباء وحمارا أشهب وثيابا من قباطى مصر وعسلا من
عسل بنها وبعث إليه بمال وصدقة
وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية
الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها سيرين و لما وصل المدينة قدم
الأختين والدابتين والعسل والثياب وأعلمه أن ذلك كله هدية فقبل رسول الله
صلى الله عليه وسلم الهدية ولما نظر إلى مارية وأختها أعجبتاه وكره أن يجمع
بينهما فوهب أختها سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان
وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالية
في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان
يطؤها بملك اليمين وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي
الحجة سنة ثمان
عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت
جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم
بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها
حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك
أشد علينا
أم ابراهيم
في السنة الثامنة من الهجرة فى شهر ذي الحجة ولد إبراهيم ابن رسول الله صلى
الله عليه وسلم من مارية القبطية، فاشتدت غيره أمهات المؤمنين منها حين
رزقت ولداً ذكراً، وكانت قابلتها فيه سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
و بولادة ابراهيم أصبحت مارية حرة
عن ابن عبَّاس قال: لما ولدت مارية قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((أعتقها ولدها))
وعاش إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه و سلم سنة وبضع شهور يحظى برعاية
رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات
يوم اشتد مرضه، ومات إبراهيم وهو ابن ثمانية عشر شهراً، " وكانت وفاته يوم
الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية
المباركة"، وحزنت مارية حزناً شديداً على موت إبراهيم.
وفاتها
كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته
ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها
بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين
ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع من الحديبية بعث إلى الملوك
فبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس
و ذكر أن المقوقس لما أتاه الكتاب ضمه إلى صدره وقال هذا زمان يخرج فيه
النبي الذي نجد نعته في كتاب الله وإنا نجد من نعمته أنه لا يجمع بين أختين
وأنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وأن جلساءه المساكين ثم دعا رجلا عاقلا
فلم يجد بمصر أحسن ولا أجمل من مارية وأختها فبعث بهما إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وبعث بغلة شهباء وحمارا أشهب وثيابا من قباطى مصر وعسلا من
عسل بنها وبعث إليه بمال وصدقة
وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية
الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها سيرين و لما وصل المدينة قدم
الأختين والدابتين والعسل والثياب وأعلمه أن ذلك كله هدية فقبل رسول الله
صلى الله عليه وسلم الهدية ولما نظر إلى مارية وأختها أعجبتاه وكره أن يجمع
بينهما فوهب أختها سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان
وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالية
في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان
يطؤها بملك اليمين وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي
الحجة سنة ثمان
عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت
جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم
بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها
حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك
أشد علينا
أم ابراهيم
في السنة الثامنة من الهجرة فى شهر ذي الحجة ولد إبراهيم ابن رسول الله صلى
الله عليه وسلم من مارية القبطية، فاشتدت غيره أمهات المؤمنين منها حين
رزقت ولداً ذكراً، وكانت قابلتها فيه سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
و بولادة ابراهيم أصبحت مارية حرة
عن ابن عبَّاس قال: لما ولدت مارية قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
((أعتقها ولدها))
وعاش إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه و سلم سنة وبضع شهور يحظى برعاية
رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات
يوم اشتد مرضه، ومات إبراهيم وهو ابن ثمانية عشر شهراً، " وكانت وفاته يوم
الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية
المباركة"، وحزنت مارية حزناً شديداً على موت إبراهيم.
وفاتها
كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته
ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها
بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين
- فرحمشرف عام
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1043
تاريخ الميلاد : 12/12/1989
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : جميييييييييييييييييييييييييييييييييل
تقييم : 62
تاريخ التسجيل : 11/11/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 18, 2010 6:25 pm
=purple]]ربنا يجازيك خير ان شاء الله
اجمل سيره واكبرعظه ومثال[/size]
اجمل سيره واكبرعظه ومثال[/size]
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 18, 2010 10:40 pm
وجزاكى الله خير فرح على ردك ومرورك وهى فعلا اجمل سيره واكبر اثبات على مكانة وقيمة المراة فى الاسلام شكرا فرحه دمتى بكل خير
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 18, 2010 10:44 pm
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
من النساء الصالحات القانتات زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى ،
وأول من آمن به وصدقه ، واتبعه ، إنها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى
بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن
لؤي ، ولدت بمكة ، ونشأت في بيت شرف ويسار ، كانت تدعى قبل الإسلام
بالطاهرة العفيفة ، مات أبوها يوم الفِجار .
تزوجت مرتين قبل رسول الله ، أبا هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، ثم
عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، ولها منهما ثلاثة من الولد ، هند بنت عتيق ،
وهند وهالة ابنا أبي هالة . كانت ذات مال كثير وتجارة ، تستأجر الرجال
وتدفع إليهم ما آتاها الله من مال ليتاجروا لها فيه .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً من الذين تعاملوا معها، فسافر
إلى الشام ومعه غلامها ميسرة , وسمعت عن أمانته وخلقه وبركته الكثير ،
وتضاعف ربح تجارتها ، مما دفعها لطلب الزواج منه ، فخطبها حمزة بن
عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ، فتزوجها رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمس عشرة سنة ، وكان عمره حينئذٍ 25 سنة ،
وكان عمرها 40سنة ، وقيل 28سنة ، فولدت له : القاسم و عبد الله و زينب و
رقية و أم كلثوم و فاطمة ، وكان بين كل ولدين سنة ، وكانت قابلتها سلمى ،
والقابلة هي التي تقوم بتوليد المرأة وخدمتها عند الولادة .
وهي - رضي الله عنها- ممن كمُل من النساء . فكانت عاقلة جليلة ديَّنة مصونة
كريمة ، من أهل الجنة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني عليها ،
ويُفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويُبالغ في تعظيمها ، حتى إن عائشة رضي
الله عنها كانت تقول : ما غِرت من امرأة ما غِرت من خديجة ، من كثرة ذكر
النبي صلى الله عليه وسلم لها .
ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج امرأة قبلها ، ورزقه
الله منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قط ولا تسرَّى بجارية إلى أن قضت
نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، فإنها كانت نعم القَرين والأنيس ،
وكانت له نعم المعين والنصير. أما مواقفها فعظيمة مشهودة تدل على رجاحة
عقلها ، وقوة شخصيتها ، فها هي تقف إلى جانب زوجها عندما جاء إلى البيت
خائفاً - وقد بدأ الوحي ينزل عليه - وهو يقول : ( لقد خَشِيتُ على نفسي،
فقالت له : كلا ، والله لا يخزيك الله أبداً ) متفق عليه ، وذكرت خصاله
الحميدة ، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل .
وكانت رضي الله عنها أول من آمن برسول الله وصدقه وآزره في دعوته ، فكان
لها فضل السبق في ذلك على الرجال والنساء ، مما خفف عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم . وفي \"الصحيحين\" ، عن عائشة ، ( أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) . وبيَّن النبيُّ
صلى الله عليه وسلم فضلها بأنها خير نساء الأرض في عصرها ، حيث قال : ( خير
نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
قال النووي رحمه الله : كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ، وأما
التفضيل بينهما فمسكوت عنه . وفي مسند الإمام أحمد ( أفضل نساء أهل الجنة
خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم
ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) وصححه الألباني والأرنؤوط .
توفيت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي صلى
الله عليه وسلم ، وهي بنت خمس وستين سنة ، ودفنت بالحجُون .
ويستفاد من سيرة خديجة رضي الله عنها أموراً نجملها في النقاط التالية :
1-رغبة خديجة في الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على ما كان
يتمتع به صلى الله عليه وسلم من خلق عظيم ، وصلاح كبير ، وأمانة فائقة .
2-أنه لا غضاضة في أن تبدي المرأة رغبتها في الزواج من صاحب الدين والخلق .
3- لم يكن هدف رسول الله من الزواج المتعة الجسدية ومكملاتها ، وإلا لحرص
على البكر ، ومن كانت أصغر منه ، أو على الأقل من كانت في سنّه .
4-أن الله عز وجل يرزق الرجل الصالح الطيب المرأة الصالحة الطيبة ، كما قال
سبحانه : { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ
لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ
مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (النور:26).
5-إنّ الإسلام يجيز للمرأة التملك ، واستثمار الأموال والمضاربة بها وفق
الضوابط الشرعية .
وهكذا - عزيزي القارئ- كانت أم المؤمنين الأولى ، مؤمنة ، صالحة ، مجاهدة ،
تحملت الأعباء والمحن ، ورحلت من الدنيا بعدما تركت دروساً وعبراً لا تنسى
على مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها، والحمد لله
رب العالمين .
من النساء الصالحات القانتات زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى ،
وأول من آمن به وصدقه ، واتبعه ، إنها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى
بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن
لؤي ، ولدت بمكة ، ونشأت في بيت شرف ويسار ، كانت تدعى قبل الإسلام
بالطاهرة العفيفة ، مات أبوها يوم الفِجار .
تزوجت مرتين قبل رسول الله ، أبا هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، ثم
عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، ولها منهما ثلاثة من الولد ، هند بنت عتيق ،
وهند وهالة ابنا أبي هالة . كانت ذات مال كثير وتجارة ، تستأجر الرجال
وتدفع إليهم ما آتاها الله من مال ليتاجروا لها فيه .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً من الذين تعاملوا معها، فسافر
إلى الشام ومعه غلامها ميسرة , وسمعت عن أمانته وخلقه وبركته الكثير ،
وتضاعف ربح تجارتها ، مما دفعها لطلب الزواج منه ، فخطبها حمزة بن
عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ، فتزوجها رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمس عشرة سنة ، وكان عمره حينئذٍ 25 سنة ،
وكان عمرها 40سنة ، وقيل 28سنة ، فولدت له : القاسم و عبد الله و زينب و
رقية و أم كلثوم و فاطمة ، وكان بين كل ولدين سنة ، وكانت قابلتها سلمى ،
والقابلة هي التي تقوم بتوليد المرأة وخدمتها عند الولادة .
وهي - رضي الله عنها- ممن كمُل من النساء . فكانت عاقلة جليلة ديَّنة مصونة
كريمة ، من أهل الجنة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني عليها ،
ويُفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويُبالغ في تعظيمها ، حتى إن عائشة رضي
الله عنها كانت تقول : ما غِرت من امرأة ما غِرت من خديجة ، من كثرة ذكر
النبي صلى الله عليه وسلم لها .
ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج امرأة قبلها ، ورزقه
الله منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قط ولا تسرَّى بجارية إلى أن قضت
نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، فإنها كانت نعم القَرين والأنيس ،
وكانت له نعم المعين والنصير. أما مواقفها فعظيمة مشهودة تدل على رجاحة
عقلها ، وقوة شخصيتها ، فها هي تقف إلى جانب زوجها عندما جاء إلى البيت
خائفاً - وقد بدأ الوحي ينزل عليه - وهو يقول : ( لقد خَشِيتُ على نفسي،
فقالت له : كلا ، والله لا يخزيك الله أبداً ) متفق عليه ، وذكرت خصاله
الحميدة ، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل .
وكانت رضي الله عنها أول من آمن برسول الله وصدقه وآزره في دعوته ، فكان
لها فضل السبق في ذلك على الرجال والنساء ، مما خفف عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم . وفي \"الصحيحين\" ، عن عائشة ، ( أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) . وبيَّن النبيُّ
صلى الله عليه وسلم فضلها بأنها خير نساء الأرض في عصرها ، حيث قال : ( خير
نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
قال النووي رحمه الله : كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ، وأما
التفضيل بينهما فمسكوت عنه . وفي مسند الإمام أحمد ( أفضل نساء أهل الجنة
خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم
ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) وصححه الألباني والأرنؤوط .
توفيت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي صلى
الله عليه وسلم ، وهي بنت خمس وستين سنة ، ودفنت بالحجُون .
ويستفاد من سيرة خديجة رضي الله عنها أموراً نجملها في النقاط التالية :
1-رغبة خديجة في الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على ما كان
يتمتع به صلى الله عليه وسلم من خلق عظيم ، وصلاح كبير ، وأمانة فائقة .
2-أنه لا غضاضة في أن تبدي المرأة رغبتها في الزواج من صاحب الدين والخلق .
3- لم يكن هدف رسول الله من الزواج المتعة الجسدية ومكملاتها ، وإلا لحرص
على البكر ، ومن كانت أصغر منه ، أو على الأقل من كانت في سنّه .
4-أن الله عز وجل يرزق الرجل الصالح الطيب المرأة الصالحة الطيبة ، كما قال
سبحانه : { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ
لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ
مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (النور:26).
5-إنّ الإسلام يجيز للمرأة التملك ، واستثمار الأموال والمضاربة بها وفق
الضوابط الشرعية .
وهكذا - عزيزي القارئ- كانت أم المؤمنين الأولى ، مؤمنة ، صالحة ، مجاهدة ،
تحملت الأعباء والمحن ، ورحلت من الدنيا بعدما تركت دروساً وعبراً لا تنسى
على مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها، والحمد لله
رب العالمين .
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 18, 2010 10:47 pm
ام المؤمنين زينب بنت جحش
هي (زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر الأسدية) الشابة الشريفة الحسناء، سليلة
بني أسد بن خزيمة المضري، وحفيدة عبد المطلب بن هاشم، أمها (أميمة بنت عبد
المطلب) عمة النبي صلى الله عليه وسلم، كان اسمها (برّة) فلما تزوجها
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سمّاها (زينب).
زوّجها الرسول الكريم من مولاه زيد بن حارثة وكان عبداً رقيقاً، أحبّه
الرسول الكريم حباً شديداً، ولما سمع به أبوه وعمه أتيا مكة قبل البعثة،
وطلبا ابنهما زيداً من النبي صلى الله عليه وسلم، وعرضوا عليه المال لأخذه،
فأشار عليهم النبي بأن يخيّروا زيداً، بين أن يذهب معهم، أو يبقى معه،
فوافقوا على ذلك، فلما خيّروا زيداً، اختار زيد أن يبقى مع النبي صلى الله
عليه وسلم، فغضب أبوه لأنه اختار العبودية على الحرية، وعندما سمع النبي
محمد صلى الله عليه وسلم كلامهما، ذهب به إلى الكعبة وقال:
- إني أشهدكم يا معشر قريش أن زيداً ابني، وصار اسمه من اليوم (زيد بن
محمد).
خطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لزيد ابنة عمته زينب، ولما سمعت زينب
بالخطبة كرهتها كما كرهها أخوها من قبل، لأنه مولى فقير كانت قد اشترته
خديجة (رضي الله عنها) من حكيم بن حزام وأهدته للنبي صلى الله عليه وسلم،
وهي ذات حسب ونسب، ورأى أن في هذا الزواج عاراً عليها وعلى أسرتها، وقالت
للرسول (عليه الصلاة والسلام):
- لا أتزوج أبداً، وأنا سيدة عبد شمس.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "بل فانكحيه، فإني قد رضيته لك".
وقبل أن تجيب زينب على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل فيهما قول الله
تعالى:
﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من
أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً﴾. (الأحزاب/36)
عندما سمعت زينب وأخوها كلام الله قالا للرسول صلى الله عليه وسلم:
"سمعاً وطاعة يا رسول الله"..
وساق زيد إلى بني جحش عشرة دنانير وستين درهماً، ودرعاً، وخماراً، وملحفة،
وأزراداً، وخمسين مداً من الطعام، وعشرة أمداد من التمر، أعطاه ذلك كله
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وتزوجت (زينب) زيداً امتثالاً لأمر الله ورسوله، والتزاماً بالمبدأ
الإسلامي الذي يجعل الناس لا يتفاضلون إلا بالتقوى.
وتبقى النفوس البشرية نفوساً بشرية، والضعف ضعفاً.. لم يكن زيد جميل الصورة
والشكل، ولم ينشرح قلب (زينب) له، وأخذت تتعالى عليه بحسبها ونسبها.. فلم
تصف لهذين الزوجين الحياة السعيدة، وقاسى زيد من صدها وتعاليها وكِبرها
الشيء الكثير، فكانت تؤذيه بلسانها وترفُّعها، فاشتكى ذلك إلى الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول
له:
"أمسك عليك زوجك".
وكان النبي يريد من وراء ذلك كسر العادة عند العرب، بأن الأصيلة لا يتزوجها
إلا أصيل، ولكن الخصام والخلاف اشتدّا بين الزوجين إلى أن كان الفراق وكان
الطلاق..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم في نفسه أن زينب ستكون زوجة له،
ولكنه وجد في نفسه حرجاً من أن يبوح بالسرّ، فأنزل الله تعالى قوله:
﴿ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له، سنة الله في الذين خلوا من
قبل، وكان أمر الله قدراً مقدوراً﴾ (الأحزاب/38).
وكان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب، لكي تتكسّر عادة أخرى وهي
أنه يجوز للرجل أن يتزوّج زوجة ابنه في التبني، فيلغي بذلك نظام التبني
الذي كان سائداً لديهم..
وذات يوم وبينما الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) جالس يتحدث عند عائشة
أخذته غشية، فسرّي عنه وهو يبتسم ويقول:
"من يذهب إلى زينب ويبشرها؟".
وكافأ الله تعالى زينب على صبرها وامتثالها لأمره تعالى وأمر رسوله الكريم
بأعظم شرف وهو الزواج من النبيّ الكريم منها. وعندما سمعت زينب بشرى زواجها
من الرسول الكريم، تركت ما بيدها وقامت تصلي لربها شاكرة، وكانت وليمة
العرس مشهودة، فقد ذبح المصطفى شاة وأمر (أنس بن مالك) أن يدعو الناس إلى
الوليمة فتوافدوا أفواجاً، يأكل قوم فيخرجون، ثم يدخل فوج آخر وهكذا..
ودخل محمد (صلى الله عليه وسلم) ببنت عمته التي زوّجه الله منها حين أنزل
في كتابه العزيز: ﴿فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها﴾ (الأحزاب/ 37).
كانت زينب تفخر على أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) وتقول:
(زوجكنّ أهاليكنّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات).
عندما سمع المنافقون بزواج الرسول من زوجة ابنه قالوا:
- حرّم محمد نساء الولد، وهاهو يتزوّج امرأة ابنه.
فأنزل الله تعالى قوله:
﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم﴾ الأحزاب الآية: (40).
وقال أيضاً في كتابه العزيز:
﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله﴾ الأحزاب – الآية: (5).
فدعي من يومها (زيد بن حارثة) نسبة إلى أبيه حارثة.
كانت زينب صالحة تقيّة، صادقة التديّن حتى قالت فيها عائشة رضي الله عنها:
(لم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل
للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يتصدّق به ويتقرّب
به إلى الله عزّ وجل).
وفي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب:
"إن زينب بنت جحش أوّاهة".
فقال رجل:
- يا رسول الله ما الأوّاه؟
قال: الخاشع المتضرع.
ثم تلا عليه الصلاة والسلام: ﴿إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب﴾..
وكانت إلى ذلك كلّه كريمة خيّرة، تصنع بيديها ما تُحسن صنعه ثم تتصدّق به
على المساكين، عيال الله الذي أكرمها وأعزَّها وآثرها بما لم يؤثر به زوجة
سواها.
قالت عائشة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"أسرعكنّ لحاقاً بي أطولكنّ يداً.. فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمدّ أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل
نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، ولم تكن بأطولنا، فعرفنا حينئذ أنّ النبي
صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة، وكانت زينب امرأة صناع
اليد، تدبغ وتخرز، وتتصدّق في سبيل الله.."
حين حضرت الوفاة السيدة زينب قالت:
"إني قد أعددت كفني، وإن عمر أمير المؤمنين سيبعث إليَّ بكفن، فتصدقوا
بإحداهما، وإن استطعتم أن تتصدقوا بإزاري فافعلوا."
ذكرتها أم سلمة حين توفيت، فترحمت عليها ثم قالت:
كانت زينب صالحة قوّامة، صوّامة، صناعاً وتتصدق بذلك كله على المساكين.
وقالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها حين بلغها نعي زينب:
- لقد ذهبت حميدة متعبدة، مفزع اليتامى والأرامل.
صلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشيعها أهل المدينة
إلى البقيع، وكانت أول من مات من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرها
ثلاث وخمسون سنة، فكانت أسرع أمهات المؤمنين لحاقاً بالرسول عليه أفضل
الصلاة والسلام.. رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم..
هي (زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر الأسدية) الشابة الشريفة الحسناء، سليلة
بني أسد بن خزيمة المضري، وحفيدة عبد المطلب بن هاشم، أمها (أميمة بنت عبد
المطلب) عمة النبي صلى الله عليه وسلم، كان اسمها (برّة) فلما تزوجها
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سمّاها (زينب).
زوّجها الرسول الكريم من مولاه زيد بن حارثة وكان عبداً رقيقاً، أحبّه
الرسول الكريم حباً شديداً، ولما سمع به أبوه وعمه أتيا مكة قبل البعثة،
وطلبا ابنهما زيداً من النبي صلى الله عليه وسلم، وعرضوا عليه المال لأخذه،
فأشار عليهم النبي بأن يخيّروا زيداً، بين أن يذهب معهم، أو يبقى معه،
فوافقوا على ذلك، فلما خيّروا زيداً، اختار زيد أن يبقى مع النبي صلى الله
عليه وسلم، فغضب أبوه لأنه اختار العبودية على الحرية، وعندما سمع النبي
محمد صلى الله عليه وسلم كلامهما، ذهب به إلى الكعبة وقال:
- إني أشهدكم يا معشر قريش أن زيداً ابني، وصار اسمه من اليوم (زيد بن
محمد).
خطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لزيد ابنة عمته زينب، ولما سمعت زينب
بالخطبة كرهتها كما كرهها أخوها من قبل، لأنه مولى فقير كانت قد اشترته
خديجة (رضي الله عنها) من حكيم بن حزام وأهدته للنبي صلى الله عليه وسلم،
وهي ذات حسب ونسب، ورأى أن في هذا الزواج عاراً عليها وعلى أسرتها، وقالت
للرسول (عليه الصلاة والسلام):
- لا أتزوج أبداً، وأنا سيدة عبد شمس.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "بل فانكحيه، فإني قد رضيته لك".
وقبل أن تجيب زينب على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل فيهما قول الله
تعالى:
﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من
أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً﴾. (الأحزاب/36)
عندما سمعت زينب وأخوها كلام الله قالا للرسول صلى الله عليه وسلم:
"سمعاً وطاعة يا رسول الله"..
وساق زيد إلى بني جحش عشرة دنانير وستين درهماً، ودرعاً، وخماراً، وملحفة،
وأزراداً، وخمسين مداً من الطعام، وعشرة أمداد من التمر، أعطاه ذلك كله
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وتزوجت (زينب) زيداً امتثالاً لأمر الله ورسوله، والتزاماً بالمبدأ
الإسلامي الذي يجعل الناس لا يتفاضلون إلا بالتقوى.
وتبقى النفوس البشرية نفوساً بشرية، والضعف ضعفاً.. لم يكن زيد جميل الصورة
والشكل، ولم ينشرح قلب (زينب) له، وأخذت تتعالى عليه بحسبها ونسبها.. فلم
تصف لهذين الزوجين الحياة السعيدة، وقاسى زيد من صدها وتعاليها وكِبرها
الشيء الكثير، فكانت تؤذيه بلسانها وترفُّعها، فاشتكى ذلك إلى الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول
له:
"أمسك عليك زوجك".
وكان النبي يريد من وراء ذلك كسر العادة عند العرب، بأن الأصيلة لا يتزوجها
إلا أصيل، ولكن الخصام والخلاف اشتدّا بين الزوجين إلى أن كان الفراق وكان
الطلاق..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم في نفسه أن زينب ستكون زوجة له،
ولكنه وجد في نفسه حرجاً من أن يبوح بالسرّ، فأنزل الله تعالى قوله:
﴿ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له، سنة الله في الذين خلوا من
قبل، وكان أمر الله قدراً مقدوراً﴾ (الأحزاب/38).
وكان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب، لكي تتكسّر عادة أخرى وهي
أنه يجوز للرجل أن يتزوّج زوجة ابنه في التبني، فيلغي بذلك نظام التبني
الذي كان سائداً لديهم..
وذات يوم وبينما الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) جالس يتحدث عند عائشة
أخذته غشية، فسرّي عنه وهو يبتسم ويقول:
"من يذهب إلى زينب ويبشرها؟".
وكافأ الله تعالى زينب على صبرها وامتثالها لأمره تعالى وأمر رسوله الكريم
بأعظم شرف وهو الزواج من النبيّ الكريم منها. وعندما سمعت زينب بشرى زواجها
من الرسول الكريم، تركت ما بيدها وقامت تصلي لربها شاكرة، وكانت وليمة
العرس مشهودة، فقد ذبح المصطفى شاة وأمر (أنس بن مالك) أن يدعو الناس إلى
الوليمة فتوافدوا أفواجاً، يأكل قوم فيخرجون، ثم يدخل فوج آخر وهكذا..
ودخل محمد (صلى الله عليه وسلم) ببنت عمته التي زوّجه الله منها حين أنزل
في كتابه العزيز: ﴿فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها﴾ (الأحزاب/ 37).
كانت زينب تفخر على أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) وتقول:
(زوجكنّ أهاليكنّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات).
عندما سمع المنافقون بزواج الرسول من زوجة ابنه قالوا:
- حرّم محمد نساء الولد، وهاهو يتزوّج امرأة ابنه.
فأنزل الله تعالى قوله:
﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم﴾ الأحزاب الآية: (40).
وقال أيضاً في كتابه العزيز:
﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله﴾ الأحزاب – الآية: (5).
فدعي من يومها (زيد بن حارثة) نسبة إلى أبيه حارثة.
كانت زينب صالحة تقيّة، صادقة التديّن حتى قالت فيها عائشة رضي الله عنها:
(لم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل
للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يتصدّق به ويتقرّب
به إلى الله عزّ وجل).
وفي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب:
"إن زينب بنت جحش أوّاهة".
فقال رجل:
- يا رسول الله ما الأوّاه؟
قال: الخاشع المتضرع.
ثم تلا عليه الصلاة والسلام: ﴿إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب﴾..
وكانت إلى ذلك كلّه كريمة خيّرة، تصنع بيديها ما تُحسن صنعه ثم تتصدّق به
على المساكين، عيال الله الذي أكرمها وأعزَّها وآثرها بما لم يؤثر به زوجة
سواها.
قالت عائشة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"أسرعكنّ لحاقاً بي أطولكنّ يداً.. فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمدّ أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل
نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، ولم تكن بأطولنا، فعرفنا حينئذ أنّ النبي
صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة، وكانت زينب امرأة صناع
اليد، تدبغ وتخرز، وتتصدّق في سبيل الله.."
حين حضرت الوفاة السيدة زينب قالت:
"إني قد أعددت كفني، وإن عمر أمير المؤمنين سيبعث إليَّ بكفن، فتصدقوا
بإحداهما، وإن استطعتم أن تتصدقوا بإزاري فافعلوا."
ذكرتها أم سلمة حين توفيت، فترحمت عليها ثم قالت:
كانت زينب صالحة قوّامة، صوّامة، صناعاً وتتصدق بذلك كله على المساكين.
وقالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها حين بلغها نعي زينب:
- لقد ذهبت حميدة متعبدة، مفزع اليتامى والأرامل.
صلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشيعها أهل المدينة
إلى البقيع، وكانت أول من مات من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرها
ثلاث وخمسون سنة، فكانت أسرع أمهات المؤمنين لحاقاً بالرسول عليه أفضل
الصلاة والسلام.. رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم..
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 20, 2010 12:21 am
زينب بنت خزيمة الحارث رضى الله عنها
أم المساكين رضي الله عنها و أول من دفن من أمهات المؤمنين في المدينة
اسمها ولقبها:
هي زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر
بن صعصعة الهلالية، ولم يختلف المؤرخون في نسبها من جهة أبيها كما صرح ابن
عبد البر في ترجمتها بالاستيعاب بعد سياق نسبها، وهو ما أجمعت عليه
مصادرنا لترجمتها أو نسبها ، وأما من جهة أمها فأغفلته مصادرنا، ونقل ابن
عبد البر فيها قول أبى الحسن الجرجاني النسابة ، وكانت زينب بنت خزيمة أخت
ميمونة بنت الحارث – أم المؤمنين – لأمها ، وكانت تدعى في الجاهلية – أم
المساكين – واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء
والمساكين في الجاهلية والإسلام ، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا
مقرونا بلقبها الكريم -أم المساكين .
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم:
زينب بنت خزيمة هي إحدى زوجات النبي e والتي لم يمض على دخول حفصة البيت
المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين فكانت
بذلك رابعة أمهات المؤمنين. ويبدو أن قصر مقامها ببيت الرسول صلى الله عليه
و سلم قد صرف عنها كتاب السيرة ومؤرخي عصر المبعث فلم يصل من أخبارها سوى
بضع روايات لا تسلم من تناقض واختلاف ، وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من
المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قتل عنها في بدر
فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم سنة 3 هجرية، ويقال إنه كان زواجا
شكليا، حيث إن الرسول -صلى الله عليه وسلم تزوجها - بدافع الشفقة.
واختلف فيمن تولى زواجها من النبيe ففي الإصابة عن ابن الكلبي: أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها ، وقال
ابن هشام في السيرة : زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها
الرسول صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم .
واختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه و سلم ، ففي
الإصابة رواية تقول: كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على
حفصة بنت عمر،رضي الله عنها، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت " ،
ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: ( فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت
عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع) . وفي شذرات الذهب:
(وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين،
وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت)، وكانت زينب بنت جحش- رضي الله عنها –
أجودهن ؛ يعني أزواج النبي صلى الله عليه و سلم وأبرهن باليتامى والمساكين ،
حتى كانت تعرف بأم المساكين ) .
وفاتـــها:
الراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر "الواقدي" ونقل "ابن حجر"
في الإصابة.ورقدت في سلام كما عاشت في سلام. وصلى عليها النبي عليه الصلاة
والسلام، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، فكانت أول من دفن
فيه من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر –
رضي الله عنها - ولم يمت منهن- أمهات المؤمنين - في حياته إلا غير السيدة
خديجة أم المؤمنين الأولى- ومدفنها بالحجون في مكة- والسيدة زينب بنت خزيمة
الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين
أم المساكين رضي الله عنها و أول من دفن من أمهات المؤمنين في المدينة
اسمها ولقبها:
هي زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر
بن صعصعة الهلالية، ولم يختلف المؤرخون في نسبها من جهة أبيها كما صرح ابن
عبد البر في ترجمتها بالاستيعاب بعد سياق نسبها، وهو ما أجمعت عليه
مصادرنا لترجمتها أو نسبها ، وأما من جهة أمها فأغفلته مصادرنا، ونقل ابن
عبد البر فيها قول أبى الحسن الجرجاني النسابة ، وكانت زينب بنت خزيمة أخت
ميمونة بنت الحارث – أم المؤمنين – لأمها ، وكانت تدعى في الجاهلية – أم
المساكين – واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء
والمساكين في الجاهلية والإسلام ، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا
مقرونا بلقبها الكريم -أم المساكين .
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم:
زينب بنت خزيمة هي إحدى زوجات النبي e والتي لم يمض على دخول حفصة البيت
المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين فكانت
بذلك رابعة أمهات المؤمنين. ويبدو أن قصر مقامها ببيت الرسول صلى الله عليه
و سلم قد صرف عنها كتاب السيرة ومؤرخي عصر المبعث فلم يصل من أخبارها سوى
بضع روايات لا تسلم من تناقض واختلاف ، وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من
المهاجرين الأولين هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قتل عنها في بدر
فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم سنة 3 هجرية، ويقال إنه كان زواجا
شكليا، حيث إن الرسول -صلى الله عليه وسلم تزوجها - بدافع الشفقة.
واختلف فيمن تولى زواجها من النبيe ففي الإصابة عن ابن الكلبي: أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها ، وقال
ابن هشام في السيرة : زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها
الرسول صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم .
واختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه و سلم ، ففي
الإصابة رواية تقول: كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على
حفصة بنت عمر،رضي الله عنها، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت " ،
ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: ( فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت
عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع) . وفي شذرات الذهب:
(وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين،
وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت)، وكانت زينب بنت جحش- رضي الله عنها –
أجودهن ؛ يعني أزواج النبي صلى الله عليه و سلم وأبرهن باليتامى والمساكين ،
حتى كانت تعرف بأم المساكين ) .
وفاتـــها:
الراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر "الواقدي" ونقل "ابن حجر"
في الإصابة.ورقدت في سلام كما عاشت في سلام. وصلى عليها النبي عليه الصلاة
والسلام، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، فكانت أول من دفن
فيه من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر –
رضي الله عنها - ولم يمت منهن- أمهات المؤمنين - في حياته إلا غير السيدة
خديجة أم المؤمنين الأولى- ومدفنها بالحجون في مكة- والسيدة زينب بنت خزيمة
الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 20, 2010 12:32 am
سوده بنت زمعه ثانى زوجات الرسول
وأول امرأة تزوجها الرسول بعد خديجة والتى بدأ بها سلسه زواجاته صلى الله
عليه وسلم ليقدم للاسلام حالات الزواج المختلفه وبامر من الله ليكمل به
الرسالة السماوية من رب العالمين .
كانت مثال يحتذى به للزوجه الصالحة والتى بها نزلت آية الحجاب .
" اسمها ونسبها:
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر
الأنصارية.
" إسلامها:
كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فوا ضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها
رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخ
سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم
معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت الويل في الذهاب
معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها
شيخ كبير.
" زواجها:في حديث لعائشة عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة
سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر
سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء.
فعرضت الزواج من سوده بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة فى السن وواعية، رزان
ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها
حتى أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم- فأتى فتزوجها.
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم- بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في
رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية
للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة.
"فضلها :
تعد سودة – رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى
الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه
وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي
أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير. ونزلت بها آية الحجاب، فسجد لها ابن عباس.
وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقةوكانت ذات
كريمه النفس والخلق والمال.
" صفاتها:
لما دخلت عائشة رضي الله عنها بيت الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة محبوبة
تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها، شاءت سودة أن تتخلى عن مكانها في بيت
محمد صلى الله عليه وسلم فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة، وهذه عائشة
يدنيها من الرسول المودة والإيثار والاعتزاز بأبيها، وملاحة يهواها الرجل.
وقد أنس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحها وصباها في بيته فانقبضت
سودة وبدت في بيت زوجها كالسجين، ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم
يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب
إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت
بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة
فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك.
ووطدت سوده نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى، وأن تسقط يومها لعائشة
وتؤثرها على نفسها، وبعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بحفصة بنت عمر
جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها ، هانت لدى سودة الحياة مع ضرتين
ندتين كلتاهما تعتز بأبيها، ولكنها كانت أقرب لعائشة ترضيها لمرضاة زوجها.
وكانت سوده ذات أخلاق حميدة، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها
عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول
الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت
زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن
طول يدها كانت من الصدقة.
عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر رضي الله عنه- بعث إلى سودة بفرارة دراهم،
فقالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني الفتح، ففرقتها.
" أعمالها:
روت سودة – رضي الله عنها- خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى
بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعدين زاره الأنصاري. وروى لها أبو داود
والنسائي وخرج لها البخاري.
"وفاتها:
توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة
في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية. ولما توفيت سوده سجد ابن عباس
فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية
فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وها أنذا اقدم لكم واحده اخرى من نساء النبى لتكن لنا قدوه حسنه,وتابعوا
معى الزوجه الثالثه للرسول صلى الله عليه وسلم ,لتكن لنا العبر بهم ويكونوا
قدوتنا
وأول امرأة تزوجها الرسول بعد خديجة والتى بدأ بها سلسه زواجاته صلى الله
عليه وسلم ليقدم للاسلام حالات الزواج المختلفه وبامر من الله ليكمل به
الرسالة السماوية من رب العالمين .
كانت مثال يحتذى به للزوجه الصالحة والتى بها نزلت آية الحجاب .
" اسمها ونسبها:
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر
الأنصارية.
" إسلامها:
كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فوا ضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها
رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخ
سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم
معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت الويل في الذهاب
معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها
شيخ كبير.
" زواجها:في حديث لعائشة عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة
سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر
سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء.
فعرضت الزواج من سوده بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة فى السن وواعية، رزان
ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها
حتى أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم- فأتى فتزوجها.
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم- بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في
رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية
للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة.
"فضلها :
تعد سودة – رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى
الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه
وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي
أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير. ونزلت بها آية الحجاب، فسجد لها ابن عباس.
وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقةوكانت ذات
كريمه النفس والخلق والمال.
" صفاتها:
لما دخلت عائشة رضي الله عنها بيت الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة محبوبة
تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها، شاءت سودة أن تتخلى عن مكانها في بيت
محمد صلى الله عليه وسلم فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة، وهذه عائشة
يدنيها من الرسول المودة والإيثار والاعتزاز بأبيها، وملاحة يهواها الرجل.
وقد أنس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحها وصباها في بيته فانقبضت
سودة وبدت في بيت زوجها كالسجين، ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم
يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب
إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت
بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة
فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك.
ووطدت سوده نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى، وأن تسقط يومها لعائشة
وتؤثرها على نفسها، وبعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بحفصة بنت عمر
جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها ، هانت لدى سودة الحياة مع ضرتين
ندتين كلتاهما تعتز بأبيها، ولكنها كانت أقرب لعائشة ترضيها لمرضاة زوجها.
وكانت سوده ذات أخلاق حميدة، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها
عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول
الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت
زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن
طول يدها كانت من الصدقة.
عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر رضي الله عنه- بعث إلى سودة بفرارة دراهم،
فقالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني الفتح، ففرقتها.
" أعمالها:
روت سودة – رضي الله عنها- خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى
بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعدين زاره الأنصاري. وروى لها أبو داود
والنسائي وخرج لها البخاري.
"وفاتها:
توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة
في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية. ولما توفيت سوده سجد ابن عباس
فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية
فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وها أنذا اقدم لكم واحده اخرى من نساء النبى لتكن لنا قدوه حسنه,وتابعوا
معى الزوجه الثالثه للرسول صلى الله عليه وسلم ,لتكن لنا العبر بهم ويكونوا
قدوتنا
- ramyسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 225
تاريخ الميلاد : 14/10/1985
العمر : 39
الموقع : القاهره
العمل/الترفيه : مهندس فى مجال مافيش غير4 او 5 فى مصر بيشتغلوا فيه ...
المزاج : دايما رايق لأنى دايما بقول الحمد لله ..ابتسم فأنت لست اشقى الناس
تقييم : 47
تاريخ التسجيل : 24/09/2009
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 20, 2010 1:36 am
صديقى الجميل محمد ...جزاك الله عنا خيرا و اتمنى ان يجعل الله هذه المعلومات فى ميزان حسناتك ... ونفسنا بنات الامه فعلا يتعلموا من امهات المؤمنين جميعا ...
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 20, 2010 10:52 pm
رامى جزاك الله خير على الرد والمرور انت انسان اجمل يارامى واعتز بصداقتك اوى دمت بخير وسعادة
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 20, 2010 10:54 pm
فاطمة الزهراء
هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشية. أبوها رسول
الله صلى الله عليه وسلم وخاتم الأنبياء والمرسلين , ووالدتها خديجة بنت
خويلد بن أسد القرشية، ولقبها الزهراء والبتول، والصديقة والمباركة
والطاهرة والراضية والمرضية وكنيتها أم الحسن وأم الحسين، وكان يطلق عليها
أم النبي صلى الله عليه وسلم لحنانها عليه وحبها الدائم له، أو أم أبيها
لأنها عاشت مع والدها الرسول عليه السلام بعد موت والدتها تراعي أمره وتشد
من أزره.
زوجها هو أمير المؤمنين وفارس الإسلام علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي كرّم
الله وجهه، وابناها هما الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة رضوان الله
عليهم أجمعين.
سميت الزهراء لان الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، وقيل انها حين وضعتها
السيدة خديجة ، رضي الله عنها ، حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة
قبل ذلك اليوم ، وبذلك لقبت بالزهراء ، وقل انها سميت الزهراء ، لانها كانت
لا تحيض ، وكانت اذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة.
وأما لقب المحدثة فلأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها ، كما كانت
تنادي مريم ابنة عمران ، عليهما السلام ، ويحدثها روح القدس ، واما القاب
الصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية ، فهي آيات على ما
اتسمت به الزهراء ، رضي الله عنها ، من الصدق والبركة والطهارة والرضى
والطمأنينة.
وأما لقب « البتول » فذلك لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً وديناً وحسباً ،
وقيل لانقطاعها عن الدنيا الى الله تعالى ، وفي تاج العروس للزبيدي ، لقبت
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبتول تشبيهاً لها بمريم في
المنزلة عند الله تعالى.. ولدت السيدة فاطمة في مكة المكرمة قبل البعثة
النبوية بخمس سنوات، وكانت أصغر أخواتها بعد زينب ورقية وأم كلثوم، ولما
بلغت الخامسة من عمرها بُعث والدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتفتحت
عيناها على الإسلام، وشاهدت بداياته الأولى وانتشاره بين قومها رويداً
رويداً، وكانت تتبع أباها أحياناً وهو يسعى إلى أندية قريش ومحافلها يبشر
بالإسلام ويدعو له وترى ما يلقاه من ظلمهم وأذاهم الشيء الكثير.
كانت فاطمة الزهراء المثل الاعلى في الخلق الكريم والطبع السليم ، وقد عني
بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عناية تامة ، فكان يثقفها ثقافة اسلامية ،
ويروضها على الهدي النبوي ، والصراط المستقيم فنشأت الزهراء نشأة كانت
المثل الاعلى في الكمال والجلال ، فهي انما تمثل اشرف ما في المرأة من
انسانية وكرامة وعفة وقداسة ورعاية الى ما كانت عليه من ذكاء وقاد ، وفطنة
حادة ، وعلم واسع ، وكفاها فخراً انها تربت في مدرسة النبوة ، وتخرجت في
معهد الرسالة ، وتلقت عن ابيها الرسول الامين صلى الله عليه وسلم ما تلقاه
عن رب العالمين .
وشهدت مع أسرتها من بني هاشم الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شعب أبي طالب
ودام ثلاث سنين ولحقها فيه معهم من التعب والمشقة ما أثر على نفسيتها
وطاقتها في مستقبل الأيام، كذلك كان لموت والدتها السيدة خديجة وقع بالغ
عليها، وكان عمرها لا يتجاوز الخامسة عشرة. فاشتدت المصائب عليها وبلغت
ذروتها، الأمر الذي صقلها وزادها نضجاً وتجربة.. وشهدت بعد وفاة والدتها
رحمها الله، زواج والدها الرسول عليه السلام من السيدة سودة بنت زمعة، التي
احتضنتها مع أخواتها بكل حب وحنان . ولما بلغت الثامنة عشر من عمرها،
هاجرت مع أختها أم كلثوم والسيدة سودة إلى المدينة المنورة، وهناك استقر
بها المقام في بيت النبوة الجديد، بجوار المسجد النبوي الشريف. وفي أواخر
السنة الثانية للهجرة، وكان عمرها نحو عشرين عاماً خطبها أبو بكر الصديق،
ثم عمر بن الخطاب، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّهما بلطف وقال لكل
منهما : انتظر القضاء. ثم خطبها ابن عمها علي بن أبي طالب، فتهلل له وجه
النبي صلى الله عليه وسلم ووافق على زواجهما، وكان مهرها أربعمائة وثمانين
درهماً، فأوصى النبي علياً أن يجعل ثلثيهما في الطيب وثلثهما في المتاع،
وخصص لهما الرسول حجرة خلف بيت السيدة عائشة من جهة الشمال مقابل باب
جبريل، وكان فيه خوخة على بيت النبي عليه السلام يطل منها عليهما، فجهزها
والدها عليه السلام وزوجها علي بجهاز متواضع... وكان لها رضي الله عنها
مشاركات في أحداث المسلمين العامة مثل: حضور الحرب، وبيعة النساء،
والمباهلة مع وفد نصارى نجران، وكانت تجاذب أباها وزوجها الشؤون الخارجية
للمسلمين. وهي رضي الله عنها البضعة الطاهرة المباركة , والأبنة البارة
والزوجة المخلصة المتفانية, والأم الرؤوم الحانية، والمجاهدة الصابرة ,
والنموذج العالي للمرأة المسلمة.
وكانت صوّامة قوامة تكثر من قراءة القرآن الكريم وتديم الذكر، وتهتم بأمر
المسلمين وأحوالهم. وقد ورد في فضلها عدّة أحاديث نبوية شريفة، منها ما
رواه أبو هريرة وغيره من الصحابة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خير نساء العالمين أربع : مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة
وفاطمة، وعن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبر فاطمة رضي الله عنها أنها سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه
الأمة، وعنها أيضاً أنها قالت: ما رأيت أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها، وفي
صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما فاطمة بضعة مني) وكانت
رضي الله عنها أشبه الناس به عليه السلام.. لم تعمر السيدة فاطمة بعد وفاة
والدها عليه السلام طويلاً، حيث عاشت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
ستة أشهر، وقد توفيت رحمها الله في شهر رمضان من السنة (11) للهجرة، وهي
ابنة تسع وعشرين سنة، أو نحوها، ودفنت في البقيع رحمها الله ورضي عنها
هي فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشية. أبوها رسول
الله صلى الله عليه وسلم وخاتم الأنبياء والمرسلين , ووالدتها خديجة بنت
خويلد بن أسد القرشية، ولقبها الزهراء والبتول، والصديقة والمباركة
والطاهرة والراضية والمرضية وكنيتها أم الحسن وأم الحسين، وكان يطلق عليها
أم النبي صلى الله عليه وسلم لحنانها عليه وحبها الدائم له، أو أم أبيها
لأنها عاشت مع والدها الرسول عليه السلام بعد موت والدتها تراعي أمره وتشد
من أزره.
زوجها هو أمير المؤمنين وفارس الإسلام علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي كرّم
الله وجهه، وابناها هما الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة رضوان الله
عليهم أجمعين.
سميت الزهراء لان الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، وقيل انها حين وضعتها
السيدة خديجة ، رضي الله عنها ، حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة
قبل ذلك اليوم ، وبذلك لقبت بالزهراء ، وقل انها سميت الزهراء ، لانها كانت
لا تحيض ، وكانت اذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة.
وأما لقب المحدثة فلأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها ، كما كانت
تنادي مريم ابنة عمران ، عليهما السلام ، ويحدثها روح القدس ، واما القاب
الصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية ، فهي آيات على ما
اتسمت به الزهراء ، رضي الله عنها ، من الصدق والبركة والطهارة والرضى
والطمأنينة.
وأما لقب « البتول » فذلك لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً وديناً وحسباً ،
وقيل لانقطاعها عن الدنيا الى الله تعالى ، وفي تاج العروس للزبيدي ، لقبت
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبتول تشبيهاً لها بمريم في
المنزلة عند الله تعالى.. ولدت السيدة فاطمة في مكة المكرمة قبل البعثة
النبوية بخمس سنوات، وكانت أصغر أخواتها بعد زينب ورقية وأم كلثوم، ولما
بلغت الخامسة من عمرها بُعث والدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتفتحت
عيناها على الإسلام، وشاهدت بداياته الأولى وانتشاره بين قومها رويداً
رويداً، وكانت تتبع أباها أحياناً وهو يسعى إلى أندية قريش ومحافلها يبشر
بالإسلام ويدعو له وترى ما يلقاه من ظلمهم وأذاهم الشيء الكثير.
كانت فاطمة الزهراء المثل الاعلى في الخلق الكريم والطبع السليم ، وقد عني
بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عناية تامة ، فكان يثقفها ثقافة اسلامية ،
ويروضها على الهدي النبوي ، والصراط المستقيم فنشأت الزهراء نشأة كانت
المثل الاعلى في الكمال والجلال ، فهي انما تمثل اشرف ما في المرأة من
انسانية وكرامة وعفة وقداسة ورعاية الى ما كانت عليه من ذكاء وقاد ، وفطنة
حادة ، وعلم واسع ، وكفاها فخراً انها تربت في مدرسة النبوة ، وتخرجت في
معهد الرسالة ، وتلقت عن ابيها الرسول الامين صلى الله عليه وسلم ما تلقاه
عن رب العالمين .
وشهدت مع أسرتها من بني هاشم الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شعب أبي طالب
ودام ثلاث سنين ولحقها فيه معهم من التعب والمشقة ما أثر على نفسيتها
وطاقتها في مستقبل الأيام، كذلك كان لموت والدتها السيدة خديجة وقع بالغ
عليها، وكان عمرها لا يتجاوز الخامسة عشرة. فاشتدت المصائب عليها وبلغت
ذروتها، الأمر الذي صقلها وزادها نضجاً وتجربة.. وشهدت بعد وفاة والدتها
رحمها الله، زواج والدها الرسول عليه السلام من السيدة سودة بنت زمعة، التي
احتضنتها مع أخواتها بكل حب وحنان . ولما بلغت الثامنة عشر من عمرها،
هاجرت مع أختها أم كلثوم والسيدة سودة إلى المدينة المنورة، وهناك استقر
بها المقام في بيت النبوة الجديد، بجوار المسجد النبوي الشريف. وفي أواخر
السنة الثانية للهجرة، وكان عمرها نحو عشرين عاماً خطبها أبو بكر الصديق،
ثم عمر بن الخطاب، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّهما بلطف وقال لكل
منهما : انتظر القضاء. ثم خطبها ابن عمها علي بن أبي طالب، فتهلل له وجه
النبي صلى الله عليه وسلم ووافق على زواجهما، وكان مهرها أربعمائة وثمانين
درهماً، فأوصى النبي علياً أن يجعل ثلثيهما في الطيب وثلثهما في المتاع،
وخصص لهما الرسول حجرة خلف بيت السيدة عائشة من جهة الشمال مقابل باب
جبريل، وكان فيه خوخة على بيت النبي عليه السلام يطل منها عليهما، فجهزها
والدها عليه السلام وزوجها علي بجهاز متواضع... وكان لها رضي الله عنها
مشاركات في أحداث المسلمين العامة مثل: حضور الحرب، وبيعة النساء،
والمباهلة مع وفد نصارى نجران، وكانت تجاذب أباها وزوجها الشؤون الخارجية
للمسلمين. وهي رضي الله عنها البضعة الطاهرة المباركة , والأبنة البارة
والزوجة المخلصة المتفانية, والأم الرؤوم الحانية، والمجاهدة الصابرة ,
والنموذج العالي للمرأة المسلمة.
وكانت صوّامة قوامة تكثر من قراءة القرآن الكريم وتديم الذكر، وتهتم بأمر
المسلمين وأحوالهم. وقد ورد في فضلها عدّة أحاديث نبوية شريفة، منها ما
رواه أبو هريرة وغيره من الصحابة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خير نساء العالمين أربع : مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة
وفاطمة، وعن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبر فاطمة رضي الله عنها أنها سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه
الأمة، وعنها أيضاً أنها قالت: ما رأيت أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها، وفي
صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما فاطمة بضعة مني) وكانت
رضي الله عنها أشبه الناس به عليه السلام.. لم تعمر السيدة فاطمة بعد وفاة
والدها عليه السلام طويلاً، حيث عاشت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
ستة أشهر، وقد توفيت رحمها الله في شهر رمضان من السنة (11) للهجرة، وهي
ابنة تسع وعشرين سنة، أو نحوها، ودفنت في البقيع رحمها الله ورضي عنها
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الثلاثاء أبريل 20, 2010 10:58 pm
صفية بنت حيى بن اخطب
نسبها و نشأتها
هى صَفِيَّة بِنت حيَيِّ بنِ
أَخطب بنِ سَعيةَ، أُم المُؤْمِنِيْنَ
مِن سِبطِ اللاَّوِي بن نبى الله اسرائيل بن إسحاق بن ابراهيم – عليهم
السلام – ثم من ذرية نبى الله هارون –عليه السلام-.
و حيي بن أخطب - كان يومئذ سيد اليهود، وهو من بني النضير -
تروى صفية بنت حيي تقول:
لم يكن أحد من أبي وعمي أحب إليهما مني، لم ألقهما في ولد لهما قط أهش إلا
أخذاني دونه، فلما قدم رسول صلى الله عليه وسلم قباء - قرية بني عمرو بن
عوف - غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فوالله ما جاآنا إلا مع
مغيب الشمس.
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع
فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟
قال: نعم والله !
قال: تعرفه بنعته وصفته؟
قال نعم والله !
قال: فماذا في نفسك منه؟
قال: عداوته والله ما بقيت.
و قد تزوجها قبل اسلامها : سَلاَمُ بنُ أَبِي الحقيقِ، ثم خلف عليها:
كِنَانَة بن أَبِي الحقيقِ, وكانا من شعراء اليهود
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
لما أجلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم يهود بني النضير من المدينة ، فذهب عامتهم إلى خيبر، وفيهم حيي
بن أخطب، وبنو أبي الحقيق، وكانوا ذوي أموال وشرف في قومهم، وكانت صفية إذ
ذاك طفلة دون البلوغ.
ثم لما تأهلت للتزويج تزوجها سلام بن أبى حقيق ثم خلف عليها كنانة بن أبى
حقيق، فلما زفت إليه وأدخلت إليه بنى بها، ومضى على ذلك ليالي، رأت في
منامها كأن قمر السماء قد سقط في حجرها، فقصت رؤياها على ابن عمها فلطم
وجهها وقال: أتتمنين ملك يثرب أن يصير بعلك، فما كان إلا مجيء رسول الله
صلى الله عليه وسلم وحصاره إياهم، فكانت صفية في جملة السبي وقد قتل زوجها
وكانت عروساً
عن أنس بن مالك قال: جمع السبي - يعني: بخيبر - فجاء دحية فقال: يا رسول
الله أعطني جارية من السبي، قال: ((اذهب فخذ جارية)) فأخذ صفية بنت حيي،
فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية،
قال يعقوب: صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك.
قال: ((ادعوا بها)) فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خذ
جارية من السبي غيرها)) وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها.
فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم
تصنعها وتهيئها.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يُبنى عليه
بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولحم، وما كان
فيها إلا أن أمر بلالاً بالأنطاع فبسطت، فألقي عليها التمر والأقط والسمن،
فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أوما ملكت يمينه؟
فقالوا: إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت
يمينه. فلما ارتحل وطأ لها خلفه، ومد الحجاب.
يروى أنس يقول : ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي
لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على
ركبته حتى تركب.
وأخرج بن سعد عن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال:
لم يخرج الرسول صلى الله عليه و سلم من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها
وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت
عليه فوجد في نفسه فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك
فمشطتها أم سليم وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما يكون من
النساء فدخل على أهله فلما أصبح سألتها عما قال لها
فقالت قال لي ما حملك على الإمتناع من النزول أولا
فقلت خشيت عليك من قرب اليهود فزادها ذلك عنده
صفية فى بيت النبوة
عن عطاء بن يسار قال لما قدمت
صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن
ينظرن إلى جمالها وجاءت عائشة متنقبة فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه
وسلم على أثرها
فقال كيف رأيت يا عائشة
قالت رأيت يهودية
فقال لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها
عن كنانة مولى صفية أن صفية رضى الله عنها قالت :
دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له
ذلك فقال ألا قلت وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى
وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها
نحن أزواجه وبنات عمه
عن صفية بنت حيى :
أن النبى صلى الله عليه و سلم- حج بنسائه، فبرك بصفية جملها؛ فبكتو جاء
رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لما أخبروه, فجعل يمسح دموعها بيده ، و
هى تبكى , و هو ينهاها.
فنزل رسول الله – صلى الله عليه و سلم - بالناس؛ فلما كان عند الرَّوَاحِ،
قال لزينب بنت جحش: (أَفْقِرِي أُخْتَكِ جَمَلاً) – و كانت من أكثرهن ظهرا
-.
فقالت: أَنَا أُفْقِرُ يَهُوْدِيَّتَكَ!
فغضب صلى الله عليه و سلم- فلم يكلمها حتى رجع الى المدينة، وَمُحَرَّمَ،
وَصَفَرَ؛ فلم يأتها , و لم يقسم لها، و يئست منه.
فلما كان ربيع الأول دخل عليها؛ فَلَمَّا رَأَتْهُ، قالت : يا رسول الله ,
ما أصنع؟
قال : و كانت لها جارية تَخْبَؤُهَا من رسول الله فقالت : هى لك.
قَالَ: فَمَشَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى
سَرِيْرِهَا، وَكَانَ قَدْ رُفِعَ، فَوَضَعَهُ بِيَدِهِ، وَرَضِيَ عَنْ
أَهْلِهِ.
عن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى
فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي الله لوددت أن
الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شيء فقال من
تغامزكن بها والله إنها لصادقة
من مواقفها فى الاسلام
كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة
روت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و يروى أن جارية لها أتت عمر فقالت إن صفية تحب السبت وتصل اليهود
فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به
الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها
ثم قالت للجارية ما حملك على هذا
قالت الشيطان
قالت اذهبي فأنت حرة
عن كنانة مولى صفية قال قدمت بصفية بغلة لترد عن عثمان فلفينا الأشتر فضرب
وجه البغلة فقالت ردوني لا يفضحني قال ثم وضعت خشبا بين منزلها ومنزل عثمان
فكانت تنقل إليه الطعام والماء.
وفاتها
من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية قالت أنا إحدى
النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما
بلغت سبع عشرة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفيت صفية سنة
اثنتين وخمسين في خلافة معاوية و قبرها بالبق
نسبها و نشأتها
هى صَفِيَّة بِنت حيَيِّ بنِ
أَخطب بنِ سَعيةَ، أُم المُؤْمِنِيْنَ
مِن سِبطِ اللاَّوِي بن نبى الله اسرائيل بن إسحاق بن ابراهيم – عليهم
السلام – ثم من ذرية نبى الله هارون –عليه السلام-.
و حيي بن أخطب - كان يومئذ سيد اليهود، وهو من بني النضير -
تروى صفية بنت حيي تقول:
لم يكن أحد من أبي وعمي أحب إليهما مني، لم ألقهما في ولد لهما قط أهش إلا
أخذاني دونه، فلما قدم رسول صلى الله عليه وسلم قباء - قرية بني عمرو بن
عوف - غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فوالله ما جاآنا إلا مع
مغيب الشمس.
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع
فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟
قال: نعم والله !
قال: تعرفه بنعته وصفته؟
قال نعم والله !
قال: فماذا في نفسك منه؟
قال: عداوته والله ما بقيت.
و قد تزوجها قبل اسلامها : سَلاَمُ بنُ أَبِي الحقيقِ، ثم خلف عليها:
كِنَانَة بن أَبِي الحقيقِ, وكانا من شعراء اليهود
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
لما أجلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم يهود بني النضير من المدينة ، فذهب عامتهم إلى خيبر، وفيهم حيي
بن أخطب، وبنو أبي الحقيق، وكانوا ذوي أموال وشرف في قومهم، وكانت صفية إذ
ذاك طفلة دون البلوغ.
ثم لما تأهلت للتزويج تزوجها سلام بن أبى حقيق ثم خلف عليها كنانة بن أبى
حقيق، فلما زفت إليه وأدخلت إليه بنى بها، ومضى على ذلك ليالي، رأت في
منامها كأن قمر السماء قد سقط في حجرها، فقصت رؤياها على ابن عمها فلطم
وجهها وقال: أتتمنين ملك يثرب أن يصير بعلك، فما كان إلا مجيء رسول الله
صلى الله عليه وسلم وحصاره إياهم، فكانت صفية في جملة السبي وقد قتل زوجها
وكانت عروساً
عن أنس بن مالك قال: جمع السبي - يعني: بخيبر - فجاء دحية فقال: يا رسول
الله أعطني جارية من السبي، قال: ((اذهب فخذ جارية)) فأخذ صفية بنت حيي،
فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية،
قال يعقوب: صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك.
قال: ((ادعوا بها)) فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خذ
جارية من السبي غيرها)) وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها.
فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم
تصنعها وتهيئها.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يُبنى عليه
بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولحم، وما كان
فيها إلا أن أمر بلالاً بالأنطاع فبسطت، فألقي عليها التمر والأقط والسمن،
فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أوما ملكت يمينه؟
فقالوا: إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت
يمينه. فلما ارتحل وطأ لها خلفه، ومد الحجاب.
يروى أنس يقول : ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي
لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على
ركبته حتى تركب.
وأخرج بن سعد عن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال:
لم يخرج الرسول صلى الله عليه و سلم من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها
وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت
عليه فوجد في نفسه فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك
فمشطتها أم سليم وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما يكون من
النساء فدخل على أهله فلما أصبح سألتها عما قال لها
فقالت قال لي ما حملك على الإمتناع من النزول أولا
فقلت خشيت عليك من قرب اليهود فزادها ذلك عنده
صفية فى بيت النبوة
عن عطاء بن يسار قال لما قدمت
صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن
ينظرن إلى جمالها وجاءت عائشة متنقبة فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه
وسلم على أثرها
فقال كيف رأيت يا عائشة
قالت رأيت يهودية
فقال لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها
عن كنانة مولى صفية أن صفية رضى الله عنها قالت :
دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له
ذلك فقال ألا قلت وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى
وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها
نحن أزواجه وبنات عمه
عن صفية بنت حيى :
أن النبى صلى الله عليه و سلم- حج بنسائه، فبرك بصفية جملها؛ فبكتو جاء
رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لما أخبروه, فجعل يمسح دموعها بيده ، و
هى تبكى , و هو ينهاها.
فنزل رسول الله – صلى الله عليه و سلم - بالناس؛ فلما كان عند الرَّوَاحِ،
قال لزينب بنت جحش: (أَفْقِرِي أُخْتَكِ جَمَلاً) – و كانت من أكثرهن ظهرا
-.
فقالت: أَنَا أُفْقِرُ يَهُوْدِيَّتَكَ!
فغضب صلى الله عليه و سلم- فلم يكلمها حتى رجع الى المدينة، وَمُحَرَّمَ،
وَصَفَرَ؛ فلم يأتها , و لم يقسم لها، و يئست منه.
فلما كان ربيع الأول دخل عليها؛ فَلَمَّا رَأَتْهُ، قالت : يا رسول الله ,
ما أصنع؟
قال : و كانت لها جارية تَخْبَؤُهَا من رسول الله فقالت : هى لك.
قَالَ: فَمَشَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى
سَرِيْرِهَا، وَكَانَ قَدْ رُفِعَ، فَوَضَعَهُ بِيَدِهِ، وَرَضِيَ عَنْ
أَهْلِهِ.
عن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى
فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي الله لوددت أن
الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شيء فقال من
تغامزكن بها والله إنها لصادقة
من مواقفها فى الاسلام
كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة
روت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و يروى أن جارية لها أتت عمر فقالت إن صفية تحب السبت وتصل اليهود
فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به
الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها
ثم قالت للجارية ما حملك على هذا
قالت الشيطان
قالت اذهبي فأنت حرة
عن كنانة مولى صفية قال قدمت بصفية بغلة لترد عن عثمان فلفينا الأشتر فضرب
وجه البغلة فقالت ردوني لا يفضحني قال ثم وضعت خشبا بين منزلها ومنزل عثمان
فكانت تنقل إليه الطعام والماء.
وفاتها
من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية قالت أنا إحدى
النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما
بلغت سبع عشرة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفيت صفية سنة
اثنتين وخمسين في خلافة معاوية و قبرها بالبق
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الخميس أبريل 22, 2010 10:12 pm
جويرية بنت الحارث
هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك
من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .
عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز في بيت بنى المصطلق ، و
تزوجت برة من ابن عمها مسافع بن صفوان بن أبى الشفر أحد فتيان خزاعة.
و قد غُير اسمها الى جويرية
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث
بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث
فلما سمع بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من
ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا، فهزم الله بني المصطلق وقتل
من قتل منهم، ونقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم
غنيمة للمسلمين
عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق
وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له،
فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه،
فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها قالت: فوالله ما هو
إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت.
فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد
قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس
بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي.
قال: ((فهل لك في خير من ذلك ؟)).
قالت: وما هو يا رسول الله ؟
قال: ((أقضي عنك كتابك وأتزوجك)).
قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج
جويرية بنت الحارث.
فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم
امرأة أعظم بركة على قومها منها. رؤيتها
عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث: رأيت قبل قدوم
النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في
حجري، فكرهت أن أخبر به أحداً من الناس، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فلما سبينا رجوت الرؤيا.
قالت: فأعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجني، والله ما كلمته في
قومي حتى كان المسلمون هم الذي أرسلوهم، وما شعرت إلا بجارية من بنات عمي
تخبرني الخبر، فحمدت الله تعالى
اسلام أبوها
قال ابن هشام : ويقال : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة
بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ، وكان بذات الجيش ، دفع جويرية إلى
رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالاحتفاظ بها ، وقدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم المدينة ؛ فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ؛ فلما
كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها ،
فغيَّبهما في شعب من شعاب العقيق ، ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : يا محمد ، أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ؛ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق ، في شعب كذا وكذا ؟
فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله ، فوالله ما
اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث ، وأسلم معه ابنان له ، وناس من قومه
، وأرسل إلى البعيرين ، فجاء بهما ، فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم
روايتها للحديث
روت ام المؤمنين جويرية بنت الحارث عن رسول الله سبعة أحاديث
ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ رحمه الله عن قتادة عن أيوب عن
جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها
يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: " أصمت أمس" ؟
قالت : لا ،
قال: "تريدين أن تصومي غدا"؟
قالت : لا
قال: "فأفطري" ، وهذا يدل على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن
صيامه.
وفاتها
توفيت أم المؤمنين سنة خمسين من الهجرة النبوية و قيل سنة ست و خمسين و
دفنت في البقيع.
هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك
من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .
عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز في بيت بنى المصطلق ، و
تزوجت برة من ابن عمها مسافع بن صفوان بن أبى الشفر أحد فتيان خزاعة.
و قد غُير اسمها الى جويرية
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث
بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث
فلما سمع بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من
ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا، فهزم الله بني المصطلق وقتل
من قتل منهم، ونقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم
غنيمة للمسلمين
عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق
وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له،
فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه،
فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها قالت: فوالله ما هو
إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت.
فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد
قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس
بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي.
قال: ((فهل لك في خير من ذلك ؟)).
قالت: وما هو يا رسول الله ؟
قال: ((أقضي عنك كتابك وأتزوجك)).
قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج
جويرية بنت الحارث.
فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم
امرأة أعظم بركة على قومها منها. رؤيتها
عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث: رأيت قبل قدوم
النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في
حجري، فكرهت أن أخبر به أحداً من الناس، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فلما سبينا رجوت الرؤيا.
قالت: فأعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجني، والله ما كلمته في
قومي حتى كان المسلمون هم الذي أرسلوهم، وما شعرت إلا بجارية من بنات عمي
تخبرني الخبر، فحمدت الله تعالى
اسلام أبوها
قال ابن هشام : ويقال : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة
بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ، وكان بذات الجيش ، دفع جويرية إلى
رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالاحتفاظ بها ، وقدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم المدينة ؛ فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ؛ فلما
كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها ،
فغيَّبهما في شعب من شعاب العقيق ، ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : يا محمد ، أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ؛ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق ، في شعب كذا وكذا ؟
فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله ، فوالله ما
اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث ، وأسلم معه ابنان له ، وناس من قومه
، وأرسل إلى البعيرين ، فجاء بهما ، فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم
روايتها للحديث
روت ام المؤمنين جويرية بنت الحارث عن رسول الله سبعة أحاديث
ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ رحمه الله عن قتادة عن أيوب عن
جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها
يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: " أصمت أمس" ؟
قالت : لا ،
قال: "تريدين أن تصومي غدا"؟
قالت : لا
قال: "فأفطري" ، وهذا يدل على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن
صيامه.
وفاتها
توفيت أم المؤمنين سنة خمسين من الهجرة النبوية و قيل سنة ست و خمسين و
دفنت في البقيع.
- اسراءمشرف
- اوسمه :
عدد الرسائل : 868
تاريخ الميلاد : 10/02/1989
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
المزاج : روعه
تقييم : 73
تاريخ التسجيل : 29/11/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الجمعة أبريل 23, 2010 2:05 pm
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 25, 2010 12:03 am
شكرا اسراء جزاكى الله كل خير على الدعاء وان شاء الله وباذنه لكى مثل ذلك شكرا اسراء ودمتى بخير وفى خير
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الأحد أبريل 25, 2010 12:08 am
بهجة أهل
الغربة بالذَبَ عن الصحابية هند بنت عتبة
الصحابية
التقية صاحبة المكانة العليَة
هند بنت عتبة
الغربة بالذَبَ عن الصحابية هند بنت عتبة
الصحابية
التقية صاحبة المكانة العليَة
هند بنت عتبة
- الحمد لله المتفضل على عباده
بكريم فضائله , و المتصف بصفات تليق بكبريائه , حرَم الظلم على نفسه و
حرَمه على عباده , دافع عن المؤمنين و أبان ذلك في محكم آياته , و الصلاة و
السلام على من بلَغ و أحسن تبليغ رسالاته , أقام الدين و جاهد لإعلائه ,
وعلى آله و صحبه خيرة عباده و أوليائه,لا يحبهم إلا مؤمن صادق في إيمانه , و
لا يزدريهم إلا شقيَ مرتاب في ديانته و إسلامه , و لا ينتقصهم إلاَمن
اتبَع إبليس و أخذ من أوصافه .
وبعد :
- فإنَ قلب المؤمن يعتصر ألما تجاه
ما يراه من حملات أهل النفاق و الجهل و الضلال على صحابة رسول الله صلى
الله عليه و سلم , نكاية في هذا الدين الحنيف الذي لولاهم ما وصلنا و ما
عرفنا حقيقته !!
هي حقيقة عرفها كل عدو للإسلام ,
فشمر على ساعد الهوى و كشف عن ساق الجهل فأراد طمس الهدى , عرفوا من أين
يأتون البيوت فأتوها من أبوابها , طعنوا في حملته فسهل عليهم كل صعب و
الأمة الإسلامية في غفلتها غارقة , لم تستشعر بعدُ خطورة ما يُحاك من
ورائها و الله المستعان .
ومن شديد مكرهم أنهم يعمدون إلى
آحاد الصحابة فيسقطونهم واحدا واحدا , مكرا و خديعة حتى لا يتفطن لهم أحد ,
وعمدتهم في ذلك روايات مكذوبة و أخبار واهية لا تقبل في عامة الناس فكيف
بالصحابة الكرام !!
ومن ألائك الذين نالتهم أيدي
السفهة من الكتاب المعاصرين من الرافضة و أتباعهم من المفكرين صحابية جليلة
المكانة , و عظيمة التقوى و الديانة – ألحق الله بالطاعنين فيها الذلَ و
المهانة – هي تلك الولية الصالحة ( هند بنت عتبة ) - رضي الله عنها و
أرضاها – أم معاوية ( كاتب الوحي ) - رضي الله عنه – أكرم بها من أم و أنعم
به من ولد , أراد الله بها خيرا فأجرى لها الحسنات بعد موتها بما لحقها من
ألسن خبيثة لم تخش الله في عرضها و هذه من نعم الله على الصحب الكرام
قالت عائشة - رضي الله عنها - ( إن
أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و
كان الله عز و جل يُجري لهم أجورهم فلما قبضهم الله عز و جل أحبَ أن يجري
ذلك الأجر لهم ) " الشريعة 1999 "
فمن هذا الباب كله أردت أن أرمي
بسهم في نحور الأعادي لأن من المقرر عند الأوفياء , أن الحبيب يدافع عن
محبوبه و الصديق لا يتأخر عن نصرة صديقه , و إذا لم يحصل ذلك ففي تلك
المحبة دخن , و أسأل الله أن يكتب لي أجر ذلك فهو المقصود بالعمل أولا و
آخرا
- ترجمتها و ذكر فضائلها :
- هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد
شمس بن عبد مناف القرشية والدة معاوية و امرأة أبي سفيان (1) أسلمت يوم
الفتح و حسن إسلامها ,
كانت من عقلاء النساء ( أسلمت
متأثرة بما رأت من حال المسلمين و بادرت إلى كسر صنمها و أصبحت تريد أن
تعرف ما يحلَ لها و ما يحرم في الإسلام , كانت امرأة لها نفس و أنفة و فيها
صراحة و جرأة ) (2)
قال الإمام الذهبي - رحمه الله - :
( كانت هند من أحسن نساء قريش و أعقلهن .. ولها شعر جيَد ) (3 )
و روت بعد إسلامها عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم , حيث ذكرها الإمام ابن حبان – رحمه الله – في كتابه "
الثقات " ممن رووا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم1443 روى عنها
ابنها معاوية وعائشة (4)
قال البخاري - رحمه الله – ( باب
ذكر هند بنت عتبة رضي الله عنها ) ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (
جاءت هند بنت عتبة فقالت : يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء
أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك , ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء
أحب إلي أن يعزَوا من أهل خبائك قال : و أيضا و الذي نفس بيده.... )
الحديث برقم 3825
قال الحافظ - رحمه الله – في الفتح
7 /179 : ( قوله " قال و أيضا و الذي نفسي بيده " قال ابن التين : فيه
تصديق لها فيما قالت )
قال العيني - رحمه الله- كما في (
عمدة القاري 16 / 391 ) :
( يعني : و أنا أيضا بالنسبة إليك
مثل ذلك وقيل معناه : و أيضا ستزيد في ذلك و يتمكن الإيمان في قلبك فيزيد
حبك لرسول الله صلى الله عليه و سلم .. )
فيا لها من منقبة عظيمة يظهر فيها
صدق هذه الفاضلة الصالحة التي أكرمها الله بلقاء الحبيب المصطفى صلى الله
عليه و سلم
قال العلامة ابن باديس - رحمه الله
– ( الآثار 4 / 118 – 119 ) : ( انظر إلى الإسلام الصادق كيف تظهر آثاره
في الحين على أهله و كيف يقلب الشخص سريعا من حال إلى حال و به تعرف إسلاما
من إسلام )
و من فضائلها الجليلة و مناقبها
الجميلة أن قوله تعالى : { يا أيها النبيَ إذا جاءك المؤمنات يبايعنك - إلى
قوله تعالى - فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم } نزل فيها و في
أخواتها و هذا بعد الفتح في مكة و قد ذكر ابن الجوزي في كتابه ( التلقيح )
أسماء كل الصحابيات اللواتي نزلت فيهن الآية فبلغ عددهم أربعامئة وسبع و
خمسون كما ذكر في ( زاد المسير 8/43 )
قال الإمام الطبري في " جامع
البيان 12 / 243 " :
( " واستغفر لهن الله " يقول : سل
لهن الله أن يصفح عن ذنوبهم و يسترها عليهن بعفوه لهن عنها )
ومن كريم فضلها و من عظيم تكريم
رسول الله صلى الله عليه و سلم لها أنها أهدت له جديين و اعتذرت من قلة
ولادة غنمها فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت فكانت تهب وتقول : ( هذا من
بركة رسول الله صلى الله عليه و سلم فالحمد لله الذي هدانا للإسلام ) (5)
و أما الشجاعة فكانت تمشي في
عروقها في الجاهلية و الإسلام ومما سطرته أيدي التاريخ أنها شهدت اليرموك و
حرَضت على قتال الروم فرضي الله عنها (6)
و من حسن إسلامها أيضا ما ذكره ابن
عساكر – رحمه الله – في " تاريخ دمشق " 37 / 137 :
أنها ( لما أسلمت جعلت تضرب صنمها
في بيتها بالقدوم فلذة فلذة وهي تقول " كنا منك في غرور " ) فأكرم بها و
أنعم من توبة صادقة رفعهاالله بها و أكرمها بها أيما إكرام
فكيف يستجيز عاقل مسلم لنفسه الطعن
أو سماعه في هذه الولية الصالحة و الموحدة التقية أما سمع بقول رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي
بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مدَ أحدهم ولا نصيفه ) رواه
الترمذي برقم 3861 و صححه الألباني
و لا يشك عاقل أن هندا رضي الله
عنها داخلة يقينا تحت هذا الحديث , و هذا الحديث يعتبر سيفا قاطعا على رقاب
الحاقدين على الصحب الكرام فكل من صحت في حقه الصحبة فعرضه محرم بنص هذا
الحديث لأن شرف الصحبة لا يضاهيه شرف
قال الإمام النووي – رحمه الله –
في " شرح مسلم 7 / 93 " :
( و فضيلة الصحبة و لو لحظة لا
يوازيها عمل و لا تنال درجتها بشيء )
فالحمد لله الذي أكرم هندا بشرف
عظيم و درجة رفيعة
قال العلامة صديق حسن خان - رحمه
الله – في " السراج الوهاج 7 / 243 " :
( ولولا في فضائل الصحابة إلا قوله
تعالى { محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم
ركَعا سجَدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود
ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل } إلى آخر الآية لكانت هذه
الفضيلة كافية شافية لشرفهم الجليَ , و فضلهم العليَ , مع أن الآيات
الكريمات و الأحاديث الصحيحات الصريحات قد تظاهرت على عظم منزلتهم عند الله
في الدنيا و الآخرة و رفيع قدرهم في الأمة الأمية المرحومة , وهي أكثر من
أن تذكر في هذا المحلَ و أشهر من أن ينبه عليها و خير الكلام ما قلَ ودلَ )
نعم صدق رحمه الله خير الكلام ما
قل ودلَ , لكن مع من له قلب و عقل يفهم بهما نصوص الوحيين و يعظم شعائر ربه
وحرمات صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم , أما من استحكم الضلال على قلبه و
أكنَ الأحقاد على أولياء الله فلن تفيده كلمات الهداية و لو سمعها ليل نهار
نسأل الله العافية
ومما جاء من فضائل هند بنت عتبة
رضي الله عنها ما قال رب العزة و الجلال : { لا يستوي منكم من أنفق قبل
الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا و كلاَ وعد
الله الحسنى }
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 6
/552 :
( إنما نبه بهذا لئلاَ يهدر جانب
الآخر بمدح الأول دون الآخر فيتوهم عنده ذمَه فلهذا عطف بمدح الآخر و
الثناء عليه مع تفضيل الأول عليه )
قال مجاهد : { لا يستوي منكم من
أنفق من قبل الفتح } : من أسلم { و قاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا
من بعد و قاتلوا } يعني أسلموا يقول : ليس من هاجر كمن لم يهاجر { وكلاَ
وعد الله الحسنى } قال : الجنة (7)
قال العلامة السعدي – رحمه الله –
في تفسيره 839 : ( أي الذين أسلموا و قاتلوا و أنفقوا من قبل الفتح وبعده
كلهم وعده الله الجنة و هذا يدل على فضل الصحابة كلهم رضي الله عنهم حيث
شهد الله لهم بالإيمان وو عدهم الجنة )
فوالله وبالله و تالله إن هندا رضي
الله عنها معنية بهذه الآية و داخلة في هذا الوعد الرباني لا يشك في هذا
من عرف قدر ربه و عظم شهادته
ومن فضائلها أيضا ما بوَب عليه
الترمذي بقوله : ( باب الأنصار وقريش )ثم ذكر حديث ابن عباس رضي الله عنها
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أذقت أول قريش نكالا فأذق
آخرها نوالا ) رقم 3908 وصححه الألباني
قال الحافظ المباركفوري - رحمه
الله – في " تحفة الأحوذي 9 / 371 – 372 " : ( قوله " اللهم أذفت أول قريش
نكالا " أي يوم بدر و الأحزاب " نكالا " بفتح النون أي : عذابا بالقتل و
القهر و قيل : بالقحط و الغلاء فأذق آخرهم نوالا " أي : إنعاما و عطاء
وفتحا من عندك )
و من فضائلها أيضا ما رواه مسلم
رقم 2527 عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( نساء
قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على الطفل و أرعاه على زوج في ذات يده )
فهند – رضي الله عنها – قرشية
داخلة في هذا النص و الحمد لله
فلا نامت أعين الرافضة و أتباعهم
من الجهلة الذين نجسوا ألسنتهم بأنواع الشتائم و السباب في حق هذه الصديقة
الطاهرة !!
هذا ما وصلت له عيناي - مع تقصير
كبير في البحث - عن فضائلها و مناقبها رضي الله عنها
توفيت سنة 14 هجرية في خلافة عمر و
قيل في خلافة عثمان رضي الله عنهم وبه جزم الحافظ ابن حجر(
- دفع شبهة عن هند بنت عتبة رضي
الله عنها :
كل من يذكر هندا من الجهلة لا
يذكرها إلا بقصة أكلها من كبد حمزة رضي الله عنها و هذا من أعظم الآثار
المشينة لذلك التمثيل الوقح ألا وهو فلم ( الرسالة ) الفاجر التي أصدرت (
اللجنة الدائمة للإفتاء ) فتوى في تحريم مشاهدته كيف لا وقد شوه معظم
الصحابة ومن بينهم هند رضي الله عنها فكل من شاهد الفلم لا يعلم شيئا من
إسلام هند بل حتى لا يعلم إسلامها و لا يستغرب هذا عندما تعلم أن الفلم سجل
بمباركة اللجنة الشيعية العلمية كما هو مكتوب في آخره و الله المستعان
أولا : لو سلمنا جدلا أن القصة
صحيحة ثابتة , فهند رضي الله عنها أسلمت و حسن إسلامها وتابت من ذنب هو
أعظم من ذلك المذكور ألا وهو الشرك و الإسلام يجبَ ما قبله و الحمد لله
وقد أبدلها الله عداوة النبي صلى
الله عليه و سلم محبتا له و إعزازا لشأنه قال شيخ الإسلام –ر رحمه الله –
كما في " المنهاج 4 / 474 " : ( وكان هذا قبل إسلامهم ثم بعد ذلك أسلموا
وحسن إسلامهم و إسلام هند وكان النبي صلى الله عليه و سلم يكرمها و الإسلام
يجب ما قبله )
ثانيا : أن وحشيا رضي الله عنه لم
يكن عبدا لهند و لم تأمره بقتل حمزة رضي الله عنه و قد ذكر البخاري – رحمه
الله – قصته بطولها تحت باب ( قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ) حديث
رقم 4072 جاء فيه من قول وحشي : ( فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت
حمزة بعمي فأنت حرَ )
ثالثا : أن غالب الروايات التي
ذكرها أهل التاريخ مرجعها لرواية ابن هشام في سيرته حيث قال : ( قال ابن
إسحاق : ووقعن هند بنت عتبة كما حدَثني صالح بن كيسان و النسوة اللاتي معها
يمثلن بالقتلى ...) ثم ذكر تمام القصة
فهل يعقل أن يطعن في عرض هذه
الصحابية بمثل هذه الروايات المنقطعة فصالح بن كيسان من المائة الرابعة ,
قال العلامة محمد بن العربي
السطائفي الجزائري - رحمه الله - ( المدرس بالحرم المكي سابقا ) في كتابه
الذي يعتبر عمدة في بابه " إفادة الأخيار ببراءة الابرار 1 / 34 " : ( لقد
كان المطلوب لزاما من كل مسلم لبيب أن لا يثق بكل ما يقوله المؤرخون في
رجال الأمة الإسلامية عموما فأحرى في ساداتها الذين رفعوا قواعد هذا المجد
الخالد – الصحابة رضوان الله تعالى عليهم – لأن التاريخ نقل محض يشترط فيه
ما يشترط في الأثر )
فرحمه الله من عالم مؤصل لم يدع
لكاذب ما يفتريه , فدونك يا عبد الله هذا الشعاع و اتخذه قاعدة حتى تسلم في
دينك
- رابعا : من مفردات الإمام أحمد
رحمه الله ما رواه في مسنده عن ابن مسعود برقم 4506 قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
( ما كان الله ليدخل من حمزة شيئا
النار ) وفي سياقه ذكر قصة هند
قال الإمام الهيثمي رحمه الله في "
مجمع الزوائد 6/ 113 " : ( رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط )
وقال محقق كتاب " جامع المسانيد "
لابن الجوزي رحمه الله 5 / 109 ( هذا إسناد فيه ضعف من جهة عطاء بن السائب و
أضاف محققو المسند انقطاعه من جهة الشعبي فهو لم يسمع من عبد الله )
- خامسا : قال ابن عبد البر - رحمه
الله – في " الإستيعاب 923 " :
( وقد قيل إن الذي مثَل بحمزة بن
عبد المطلب معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية و قتله النبي صلى الله
عليه و سلم صبرا منصرفه من أحد فيما ذكر الزبير )
قال ابن الأثير في " الكامل 7 /
276 " : ( وقيل إن الذي مثل بحمزة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية
جد عبد الله بن مروان لأمه وقتله النبي صلى الله عليه وسلم صبرا منصرفه من
أحد )
و أعود على أول : أن لو سلمنا أن
كل ما ذكر قد رواه البخاري بل اتفق عليه الشيخان لما جاز لأحد أن يطعن في
هند رضي الله عنها ورحم الله العلامة محمود شاكر عندما رد على سيد قطب في
هذه القضية حيث قال كما في " مجلة المسلمون العدد 3 سنة 1371 " : ( أئمتنا
من أهل هذا الدين لم يطعنوا فيهم و ارتضاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و
ارتضى إسلامهم و أما ما كان من أمر الجاهلية فقلَ رجل وامرأة من المسلمين
لم يكن له في جاهليته مثل ما فعل أبو سفيان أو شبيه بما يروى عن هند إن صح )
- قال الحافظ قوام السنة الأصبهاني
- رحمه الله - في كتابه " الحجة في بيان المحجة 2/570 -571":
( فصل :
قال قوم من المبتدعة : أبو سفيان
أبو معاوية قاتل النبي صلى الله عليه و سلم , و أمه هند أكلت كبد حمزة و
معاوية قاتل عليا و يزيد قتل الحسين - قال بعدما دافع عن أبي سفيان رضي
الله عنه - فأما هند أم معاوية فإنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فأسلمت و بايعت و نزل قوله تعالى { فبايعهنَ و استغفر لهنَ الله } فاستغفر
لها النبي صلى الله عليه و سلم فلم يضرها ما فعلت قبل ذلك )
- الخاتمة رزقنا الله حسنا :
أشهد الله و أشهد جميع خلقه من
عباده الجن و الإنس , أني أحب هندا و أترضى عليها من صميم الفؤاد و أحتسب
ذلك من خير أعمالي و أفضل قرباتي
و أعتقد جازما ما قاله الشيخ
العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - :
( أن سبب هوان الأمة في عصرنا هذا
هو عدم معرفة قدر الصحابة )
وو اضعا نصب عيني قول رب العزة و
الجلال {وَالَّذِينَ جَاؤوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ
لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ
فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ
رَحِيمٌ }
فاللهم ارفع درجات الصحابة في
جناتك و رفع لهم ذكرهم في الدنيا بين عبادك و ارزقنا حبهم و الغيرة على
أعراضهم و احشرنا معهم
و أخيرا هذا ما رمت بيانه و توضيحه
تأثما و راجيا من الله تعالى أجر ذلك
و الحمد لله رب العالمين0 هذا الموضوع عن هذه الصاحبية الجليلة منقول بالكامل للعلم
- محمد السحرىسوبر
- اوسمه :
عدد الرسائل : 1233
تاريخ الميلاد : 18/10/1981
العمر : 43
الموقع : sahr2009.yoo7.com
المزاج : احبكم
تقييم : 245
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
رد: نساء حول الرسول(صلى الله عليه وسلم)
الإثنين أبريل 26, 2010 11:09 pm
الصحابية الجليلة "نسيبة بنت كعب الأنصارية"
نسبها و فضلها!
هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم. ولما ظهر الإسلام أسلمت وبايعت وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة ،وبيعة الرضوان.
**************************************
زواجهـا!
كانت زوجة وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد.
**********************************
في معركة أُحــد!
قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم.
************************************
بيعة العقــبة!
عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة.
*******************************
حرب اليمامة!
شهدت أم عمارة قتال مسيلمة الكذاب باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها. ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.
**********************************
من المبشرين بالجنة!
لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله - يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني". وقال لابنها عبد الله بن زيد: "بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك - أي زوج أُمه - خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول الله : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: "ما أُبالي ما أصابني من الدنيا".
*********************************
وفاتها!
توفيت في خلافة عمر بن الخطاب عام 13هـ، أي ما يقارب 634 م.
نسبها و فضلها!
هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم. ولما ظهر الإسلام أسلمت وبايعت وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة ،وبيعة الرضوان.
**************************************
زواجهـا!
كانت زوجة وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد.
**********************************
في معركة أُحــد!
قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم.
************************************
بيعة العقــبة!
عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة.
*******************************
حرب اليمامة!
شهدت أم عمارة قتال مسيلمة الكذاب باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها. ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.
**********************************
من المبشرين بالجنة!
لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله - يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني". وقال لابنها عبد الله بن زيد: "بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك - أي زوج أُمه - خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول الله : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: "ما أُبالي ما أصابني من الدنيا".
*********************************
وفاتها!
توفيت في خلافة عمر بن الخطاب عام 13هـ، أي ما يقارب 634 م.
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى